%A تغليسية ‏, آسيا %D 2017 %T ‏ فعالية النص الغائب في الخطاب الشعري عند نور الدين درويش %K %X      النص الشعري عادة لا ينشأ من فراغ بل في عالم مليء بالنصوص, والعلاقة بين النص وصاحبه هي " تلك الوشيجة الغائرة في النفس التي تربط النص الشعري بذاكرة صاحبه التي تموج بطبقة من القراءات المنسية, والنمو المعرفي والنفسي الممت" (1) , وبذلك فإن النص الشعري لا يقف وحيدا كنتاج فردي معزول, بل هو يرتبط بالنصوص السابقة عليه والمتزامنة معه بعلاقة عميقة تجعل منها جزءا من حيوية النص الجديد ونسيجه وبنيته, وهذا الارتباط بين النص الراهن والنصوص الأخرى يشكل شبكة من علاقات التناص أو التفاعل النصي الذي يؤكد انتماء النص لسلسلة من العلاقات الفاعلة. والتناص هو تفاعل النصوص أو تداخلها ضمن النص الحاضر, فتتحاور النصوص السابقة والمتزامنة مع النص المقروء من خلال تداخل التكوين الثقافي للأدباء وتفاعله في نفوسهم, وهكذا يصبح النص الحاضر محط ترحال عدد لانهائي من النصوص الغائبة.         وإذا عدنا إلى التراث النقدي العربي القديم نجد أن قضية تداخل النصوص قد استقطبت مكانة كبيرة من تفكير نقادنا القدامى, وشغلت حيزا من دراساتهم النقدية, خاصة لما لاحظوا ظاهرة تداخل النصوص من خلال استعادة الشعراء للنصوص السابقة, وكان هدفهم من تلك الدراسات النقدية الوقوف على مدى صدق انتساب الأعمال الأدبية إلى أصحابها ومدى تأثرهم و تقليدهم للسابقين من الشعراء, وبسبب ذلك أخذوا يسمون تداخل النصوص بمسميات مختلفة مثل (الأخد, الاحتداء, التضمين, الاقتباس, الاستشهاد, العقد, الحل, التلميح, الإشارة, والإلمام ...). %U https://revues.univ-biskra.dz/index.php/lab/article/view/2115 %J مجلة المخبر أبحاث في اللغة والأدب الجزائري %0 Journal Article %N 06 %@ 1112-6280