TY - JOUR AU - سامي, أ. الوافي PY - 2011 TI - قراءة الشعر وانفتاح أفق الدلالة قصيدة لعنة بُرومثيوس* لجَبرا إبراهيم جَبرا**أنموذجا JF - قــــــراءات; Vol. 3 (2011): "قــــــراءات "ديسمــــــبر KW - N2 - "من أيّ شاعر إلى أيّ قارئ" جَبرا إبراهيم جَبرا: المجموعة الشعرية ص17.        يوجد في القراءة النقدية تعامل حميم نحو وضع النص سواء كان شعرا أو نثرا في مهب الجماليات البالغة التنوع لدى القارئ النموذجي المفترض بوصفه كائناً متذوقا بامتياز، وعندما لا يتوقف هذا الأخير عند حدود التفسير المتوقع للنص فإنما هو يرشح نفسه لاكتشافه من شرفة تجربته الخاصة، ويكون مستعداً لأن يتحرر من التقليد النقدي (1) ، واهبا نفسه إلى حريات التأويل وجمالياته التي تتجاوز التخوم وتستعصي على الوصف والتوقع، ولأن التأويل هو ما يمنح النص طبيعته المنطوية على لا نهائيات المعنى التي تتجاوز الحدود، والمعنى ليس سوى التفسير المباشر للنص، لا يمكننا إغفال عنصر ضروري لابد من ذكره وعدم إسقاطه ألا وهو الذات المبدعة، كون "الإبدال ليس مجرد استجابة لشرائط خارجية ولا انبثاقا حتميا عنها ولا نسقا للانتظارات، إنه فعل الذات الكاتبة" (2) ، وهذا الفعل مرتبط بالقصدية L'intentionnalité التي تعد من أبرز مقوّمات النص الحاملة لـ "قواعد التعرف المتضمنة في المعنى المقصود" (3) لماذا؟ لأن كل مبدع لديه غاية محددة في إبداعه يسعى بكل جهد لبلوغها ،وتبليغها إلى متلقيه من أجل توصيل رسالته بوضوح، فهو "لا يتكلم إلاَّ إذا كان لكلامه قصد" (4) ، ونحن لا نستطيع أن نعتبر أو نكتشف قصديته إذا لم نذهب به إلى آفاق التأويل للوصول بمخيلة القراء والمتلقين إلى العوالم والدلالات غير المتوقعة والتي تشكل الاختراق الجمالي في التعبير الأدبي الشعري، لتكون القصدية من جهة القارئ الضمني هي "الحكم على القيمة الأخلاقية لعمل ما" (5) ؛ وهذا معناه أخذ النية التي أملت على الشاعر الملتزم بقضايا أمته القيام بكتابة ما يكتبه بعين الاعتبار، لأنه تحقق وتجسد بتظافر عاملين اثنين هما: "النية (العزم) وتنفيذ هذه النية" (6) متوجها بها إلى الآخر (الواقع)، وبعودته إلى الذات المبدعة التي لبى رغبتها بجعل إبداعها قصدا واعيا ومُدْرَكًا يتمثل فيه كذات مشاركة ومحاورة تراعي حاجة المجتمع والواقع.  UR - https://revues.univ-biskra.dz/index.php/lectures/article/view/1363