@article{, author = {ساكر لعروسية}, title = { اختيار اليزيدي المخالف لقراءة أبي عمر بن العلاء}, journal = {حوليات المخبر}, number = {01}, year = {2016}, keywords = {}, abstract = {سنحاول في هذه المداخلة أن نقف عند نقاط تباين طرق الأداء ، بين القارئ أبي عمر بن العلاء[i] و تلميذه يحي[ii] اليزيدي و تحديدا عند اختيار اليزيدي المخالف لقراءة أبي عمر بن العلاء ، ففضلا عن كون التوجيه اللغوي للقراءات القرآنية مأتيا به لأجل بيان وجه القراءة ببيان السبب والعلة والدليل في ذلك ، والذي يعمد فيه إلى التأويل و التخريج ليوجد الموجه للقراءة وجها أو مسلكا في العربية ، فهو علم تجرّد فيه أصحابه إلى دعم زاد وذخيرة اللغة العربية ، والذي تزكيه أوجه القراءات القرآنية بغض النظر عن صحتها و شذوذها ، لأن الأمر هنا مرتبط بمدى لغوية القراءة ونحوها ، لا بصحتها من عدمه فهو بحق علم يعنى ببيان تخريج الإتيان بتلك الوجوه في القراءة ، وفي تقويمه لهذه القراءة تقويم للغة و إثراء لها و لا سيما في جانب النحو الصرف منها. [i] هو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبدالله المازني التميمي وقيل اسمه يحي ،ولد سنة ثمانية وستين وقيل سنة خمس وستين وقيل سنة خمسة وخمسين وروى عنه أنه قال: ولدت في أول خلافة عبد المالك بن مروان وهو يحارب مصعب ابن الزبير في تسع وتسعين ولقد كان من الطبقة الثانية إذ لقي أنس بن مالك وروى عنه حديثا ، كان أبو عمرو عالما من أشهر علماء القراءات واللغة والنحو، فهو شيخ ومقرئ أهل البصرة أحد القراء السبعة- وزعيم المدرسة البصرية والنحوية من أعلم الناس بالقرآن والعربية فقد كان حجة ثقة ،توفي أبو عمر بن العلاء بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة على قول أكثر المؤرخين، وهو ابن ستة أو سبع وثمانين فقد قارب التسعين من عمره. إذ قال فيه أبو عمر الأزدي: لما أتى نعي أبي عمرو واتيت أولاده لأعزيهم فيه أنا عندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال: نعزيكم ونعزي أنفسنا في من لا نرى سيما له آخر الزمان، والله لو قسم علم أبي عمرو زهد ما على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادا، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه.ينظر:صابر حسن محمد أبو سليمان ، النجوم الزاهرة في تراجم القراء الأربعة عشر و واتهم و طرقهم ، دار عالم الكتب للطباعة و النشر و التوزيع ، الرياض ، ط 1 ،1419 ه ،1998 م ، ص 13 ،و عبد الله عبد المؤمن ، الكنز في القراءات العشر ،تحقيق حمال الدين محمد شرف ،دار الصحابة للتراث للنشر و التوزيع ، طنطا ، 2002م ، ص 20 ،21 ، و عبد الصبور شاهين ، أثر القراءات في الأصوات و النحو العربي ، ص 25 ،و محمد سالم محيسن ، معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ ، دار الجيل ،بيروت ،ط 1 ،1412 ه ، 1992 م ، م 01 ،ص 460 و أبو عبد الرحمن صبري عبد العظيم عبد المجد أبو العنين ، الصفاء في قواعد القراء من طريقي الحرز و الدرة ، الإمامين الشاطبي وابن الجزري ، علّق عليه : السادات السيد منصور أحمد ، المكتبة الازهرية للتراث ، ط 01 ،2009 م ،ص 53 [ii] (هو يحي بن المبارك بن المغيرة ، الامام أبو محمد العدوي البصري المعروف باليزيدي نحوي مقريء ، ثقة ، علامة كبير ، نزل ببغداد وعرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحمري خال المهدي فكان يؤدب ولده ، ينظر صابر حسن محمد أبو سليمان ، النجوم الزاهرة في تراجم القراء الاربعة عشر و رواتهم وطرقهم ، ص 48 . .}, url = {https://revues.univ-biskra.dz/index.php/HAWLIYATELMAKHBAR/article/view/1579} }