الاتجاه الرمزي والإشاري عند المفسرين الأندلسيين
Résumé
لقد جمع القرآن الكريم العرب بعد شتات، ووحدهم بعد تمزق وهداهم بعد ضلال وقواهم بعد ضعف، وهذب طباعهم بعد فساد، فتلاقت قلوبهم وأصبحوا بنعمة الله إخوانا ، ورسم لهم طريق السعادة في الدنيا والآخرة بما احتوى من أنظمة وتشريعات، وأوجد لهم شخصية بعدما كانوا يعيشون على هامش الحياة، ومكنهم من السيادة والريادة وقيادة العالمين.
واهتم العرب على مختلف العصور والدهور، وفي شتى البلاد والثغور، بدرس القرآن الكريم واستخراج جواهره وسبر أغواره، وبيان معجزاته، فكان أن أعتني الأندلسيون به عناية خاصة واحتفوا به احتفاء مميزا، فنشأت في بلادهم مدرسة للتفسير، قائمة بذاتها، لها أصولها ومناهجها وأعلامها، وسطعت شمس هذه المدرسة " تشع على بلادهم نورا، بداء من القرن الثالث الهجري ،الذي عرف ولادة أول عالم من أعلام المفسرين في الأندلس وهو بقيُّ بن مخلد (ت 276 هـ) (1) صاحب التفسير الذي يقع في سبعين جزءا كما ذكر أصحاب التراجم(2) ......
Références
2. الأعلام، الزركلي ج2 ص 33.
3. التفسير والمفسرون، الذهبي ج3 ص 18.
4. منهج ابن عطية في تفسير القرآن الكريم، عبد الوهاب فايد ، ص 186.
5. الاتقان في علوم القرآن، السيوطي ج2، ص 235.
6. منهج ابن عطية في تفسير القرآن الكريم، عبد الوهاب فايد ، ص 186
7. نفسه ص 188.
8. المحرر الوجيز، ابن عطية ج1 ص 31..
9. نفسه
10. الجامع للأحكام القرآن، القرطبي، ج1، ص 197.
11. نفسه، ج1، ص401.
12. نفسه ج1، ص 299.
13. البحر المحيط أبو حيان، ج1، ص 5.
14. نفسه ج1، ص 295.
15. نفسه ج4، ص 174.