فعل التأويل في النص القرآني
Résumé
إن التأويل بوصفه آلية وطريقة، لها قواعدها وشروطها، مسؤول عن حركة مكوّنات الخطاب حركة منهجية منضبطة، فلا تتحرك خطواتها خارج إطار القواعد، أو خلافا للشروط، مما قد يؤدي إلى الانفلات و الوقوع في الشطط، وعليه نتبين أن التأويل نوعان؛ صحيح وفاسد. أما الفاسد فهو صرف الكلام عن ظاهره، دون دليل يعضده، والصحيح هو حمل الكلام على المحتمل المرجوح بدليل يصيره راجحا.
وإذا كان يشترط في الناقد الأدبي أن يكون ملما بجميع العلوم والمعارف، فإن هذا أولى بأن يتحقق في مؤول النص القرآني، وإن لم يكن كذلك كان كلامه مردودًا، وعمله مذمومَا، وأخطاؤه غير معدودة.
ومجمل الشروط يدور حول عدم إقرار مؤول الكتاب أو السنة حتى يبحث بحوثا طويلة عريضة في إمكان ذلك المعنى بالعقل .وفعل تأويل النص القرآني هو عملية البحث عن معنى الآية المتشابهة، وإلحاقها بالآية المحكمة، حيث باستقراء التشابه (التماثل) تقلّب وجوه الآيات، بهدف نظمها، لاستنباط الوجه الذي فيه الفتوى، لهذا لم يقع التشابه في القواعد الكلية من أصول الدين وأصول الفقه وغيرها من معاني الشريعة، بل في الفروع الجزئية.
وإذا تسلط فعل التأويل على المتشابه يراعى في المؤول به أوصاف ثلاثة، هي:.......
Références
- ابن أبي العز الحنفي، شرح العقيدة الطحاوية، ص 257.
- الشاطبي، الموافقات، 3/ 365، 66.
- الباجي، الحدود، ص 125.
- ابن تيمية، الإكليل في المتشابه والتأويل، ص9.
- الفيروزآبادي، القاموس المحيط، مادة (نسخ)، ص 286.
- الشاطبي، الموافقات، 3/69.
- م ن/70، 71.
- ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 2/ 7.
- ابن تيمية، رسالة في علم الظاهر و الباطن، الموقع الالكتروني: bentaimiya.blogspot.com، تاريخ الزيارة: 24/03/2010، في الساعة: 10:30.
- الشاطبي، الموافقات، 3/243.
- الزركشي، البرهان، 1/14.
- العنكبوت/41.
- الشاطبي، الموافقات، 3/244، 245.
- م ن/ ص291، 292.
- أحمد البحراني، دروس التأويل، الموقع الالكتروني:www.ataweel.com.les/les_h.htm، تاريخ الزيارة: 24/03/2010.
- المرجع نفسه.