التأويل في كتابات حامد نصر أبو زيد

  • ليلى شكورة جامعة محمد خيضر- بسكرة

Résumé

القرآن الكريم هذا البحر الزّاخر، والنّور الغامر الّذي ملأ الكون، والجمال الباهر الّذي تفجّرت من ينابيعه أنهار حكمةِ وبلاغةِ وبيانِ المفكرين العرب والمسلمين، وقد عُني هؤلاء منذ نزول أولى آياته بفهمه وتفسيره، وبيان أحكامه أوامرَ ونواهيَ، وكذا محاولة استجلاء ما تشابه من آياته المباركات.

فتواترت الدّراسات القرآنية الّتي تُعنى بتأويل الخطاب القرآني وتكاثرت، وتطوّرت مباحثها، واتّسعت مجالاتها حتّى غدا مصطلح" التأويل" على أيّامنا مصطلحًا تتقاسمه كثيرٌ من العلوم والفنون.

 أما في مجال الأدب، فقد تهافتت عليه كثيرٌ من الدّراسات النّقديّة العربية حتّى غدا هذا المصطلح «دُرجةً" استأثرت باهتمام الرّاصدين للحركة التّطوريّة للنّقد العربيّ المعاصر.

وإذا كانت "جماليّات التّلقي" وراء الهالة الّتي لازمت مفهوم القراءة، فإنّ الهيرمينوطيقا – بما يكتنفها من ضبابيّة وغموض-وراء كثير من الملابسات الّتي خالطت مصطلح التأويل، واعترت كتاباته.

ومن تلكم المحاولات المعاصرة الّتي سعت إلى تأويل الخطاب القرآني تأويلا حديثًا يتماشى ومعطيات المناهج النّقدية الحديثة نقدًا وتحليلا، كتابات الأستاذ نصر حامد أبو زيد الّتي سعت إلى تقديم قراءات عميقةٍ لمفهوم النّص؛ بوصفه مرتكز المعرفة، ومصدر إنتاج الثّقافة والحضارة عموما.

ولعلّ من الأجدى -قبل الشّروع في عرض أسس التّأويل ومرتكزاته في فكر نصر حامد أبو زيد- الكشف عن معنى التأويل لغةً واصطلاحا، ثمّ محاولة التّمييز بينه وبين مصطلحات تمازجت به، وغرفت من نبعه.

Références

-ابن منظور (أبو الفضل جمال الدّين بن مكرم) لسان العرب. ط:. دار صادر بيروت. لبنان، ج11. ص 33.
2-يوسفّ [100].
4-نصر حامد أبو زيد، الخطاب والتأويل.ط:1 المركز الثّقافي، الدار البيضاء. المغرب الأقصى. 2000م. ص64.
5- محمد شـوقي الزين، مفتاح التأويل في قراءة التراث الإنساني،مجلة فكر ونقد، السنة الثالثة، العدد28،إبريل2000
6- محمد مفتاح: مجهول البيان، دار توبقال، المغرب ــ 1990، ص: 90 ــ 91.‏
7-بول ريكور،من النّص إلى الفعل، أبحاث التأويل.ترجمة محمد براءة، حسّان بورقيّة، مركز الدّراسات والبحوث الإنسانيّة. القاهرة، ط:1، ص58.
8-محمد المتقن، في مفهومي القراءة والـتأويل. مجلة عالم الفكر.ص15.
9- المرجع نفسه.ص 31.
10- جلال الدّين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن. اعتنى به وعلّق عليه: مصطفى شيخ مصطفى. ط:1 مؤسسة الرّسالة ناشرون. 2008.بيروت لبنان.ج4.ص168.
11- المرجع نفسه.ص 31.
12- نفسه.ص 33.
13- يُنظر: عبد الجليل مرتاض، التأويليّة بين المقدّس والمدنّس. عالم الفكر. سبتمبر 2000. ص 263.
14- المرجع نفسه ص 34.
15- نفسه. ص 37
16- عبد الجليل مرتاض، الظاهر والمخفي ( طروحات إبداعيّة في الإبداع والتلقّي) ص23، 24.
17- يُنظر: محمّد المقرن، في مفهومي القراءة والتأويل. مجلة عالم الفكر. ص 38.
18-نصر حامد أبو زيد، إشكاليات القراءة وآليات التأويل. المركز الثقافي العربي، ط: 2بيروت، لبنان. 1992 ص.13
19-المرجع نفسه.ص؟
20-نصر حامد أبو زيد: فلسفة التأويل، دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي، دار التنوير، بيروت، ط2 ــ 1993، ص 13.‏
21- نصر حامد أبو زيد: مفهوم النّص، الهيئة المصرية للكتاب، 1990، ص 12
22- يُنظرنصر حامد أبو زيد،نقد الخطاب الديني، المركز الثقافي العربي، ط 3، الدار البيضاء المغرب، 2007، ص52وما بعدها.
23-المرجع نفسه.
Comment citer
شكورة, ليلى. التأويل في كتابات حامد نصر أبو زيد. حوليات المخبر, [S.l.], n. 03-04, mai 2016. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/HAWLIYATELMAKHBAR/article/view/1608>. Date de consultation : 22 déc. 2024