الأبعاد النفسية والاجتماعية والتاريخية في رواية البؤساء لفيكتور هيجو –أنموذجا
Résumé
تمهيد
تعد الرواية فنا من الفنون النثرية الحديثة التي حاولت التعبير عن المجتمع والذات الإنسانية وأن توقع أحداثا جارية، وقد نجحت في ذلك. وهي تقوم على أبعاد فنية ثابتة من : زمان ومكان وشخصيات وحوار، والتي يبنى عليه النص الروائي.
والرواية الفرنسية في القرن التاسع عشر من بين أكثر الروايات التي ظلت خالدة لأنها موقعة بتوقيع إنساني، ومن بينها رواية البؤساء لفيكتور هيغو، التي تصب جل اهتمامها بتجسيد المشاعر الإنسانية، لأن غايتها باعتبارها تعبيرا فنيا هي تجسيد وفهم الحياة الإنسانية على غرار باقي أشكال التعبير الأدبي الأخرى كالشعر الذي يهتم باللغة في أكثر الأحوال. وهذا المقال يتطرق إلى الأبعاد النفسية والأبعاد التاريخية في هذه الرواية. وكلمة الأبعاد لم تعد '' غريبة على الأذهان بعد أن أصبحت موضوع الأحاديث العادية في الرياضيات والعلوم. ولكنها لم تأخذ شكلا أدبيا لائقا، ولم تستطع الوصول حتى اليوم إلى عقليات الأدب على الرغم من وضوحها تماما بالنسبة إلى فنون الأدب الخاصة'' ([1])، وهي موجودة فيه بشكل غير مباشر '' فالأدب يقيم الأبعاد بين الأفكار التي يؤديها وبين أدوات التعبير التي يستخدمها"([2])
وهذه الرواية تقوم على أبعاد تسعى إلى إبرازها؛ لما فيها من مطامح يرنو إليها الشعب المضطهد وتصوير الآلام؛ من خلال كشف أغوار الشخصيات ومعرفة ميولاتها ونزعاتها النفسية وهذا ما يدعى بالبعد النفسي. إضافة إلى تركيزه على تعقيدات الواقع والقهر الحاصل على شخصياتها الفرنسية، أو ما نسميه بالبعد الاجتماعي. أو توقيع أحداث تاريخية كان لها الفضل في تغيير أوضاع المجتمع من الجيد إلى السيء أو من السيء إلى الجيد، وهو البعد التاريخي، فـ " هدف وجود الرواية هو أن تتناول الإنسان و المجتمعات الإنسانية التي تعرف في الوقت نفسه أنها دخلت التاريخ و تفهم أنها تعيش تاريخا، و نلاحظ أن تاريخ البشر مصنوع من طرف البشر أو على الأقل من طرف بعض المجموعات البشرية
[1] عبد الفتاح الديدي: الخيال الحركي في الأدب النقدي، دراسات أدبية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990، ص157.
[2] المرجع نفسه: ص163.
Références
المرجع نفسه: ص163.
نخبة من الأساتذة: الأدب والأنواع الأدبية، ترجمة: طاهر حجار، طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق، ط1، 1985، ص129.
فيكتور هيغو: البؤساء، ترجمة: نخبة من الأدباء، دار أسامة، دمشق، ص39.
الرواية: ص87.
الرواية: ص90.
الرواية: ص123.
الرواية: ص185.
الرواية: ص210.
الرواية: ص210.
خالد حسين: شعرية المكان في الرواية الجديدة، مؤسسة اليمامة الصحفية، الرياض، 2000، ص111.
عبد القادر قيدوح: الاتجاه النفسي في نقد الشعر العربي، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، د.ط، 2009، ص254.
يمنى العيد: جمالية المكان والحنين للمدينة المفقودة، مجلة الآداب، العدد 9-10، 1997، ص79.
الرواية: ص10.
الرواية: ص91.
حنان محمد حمودة: الزمكانية وبنية الشعر المعاصر، أحمد عبد المعطي حجازي، جدارا للكتاب العالمي، عمان، الأردن، وعالم الكتب الحديث، إربد، الأردن، ط1، 2006، ص113.
المرجع نفسه: ص114.
الرواية: ص114.
عز الدين إسماعيل: الشعر العربي المعاصر، قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية، دار الفكر العربي، بيروت، 1978، ص331.
الرواية: ص49.
الرواية: ص12.
الرواية: ص21.
الرواية: ص87.
عبد العزيز سليمان نوار ومحمود محمد جمال الدين: التاريخ الأوربي الحديث، من عصر النهضة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، دار الفكر العربي، مدينة النصر، 1999، ص281.
الرواية: ص87.
عبد المالك مرتاض: تحليل الخطاب السردي، ديوان المطبوعات الجامعية، الساحة المركزية، بن عكنون، الجزائر، 1995، ص245.
أوريدة عبود: المكان في القصة القصيرة الجزائرية الثورية، دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع، د.ط، 2009، ص59.
الرواية: ص130.
الرواية: ص13.
الرواية: ص85.
الرواية: ص62.
الرواية: ص138.
أوريدة عبود: المكان في القصة القصيرة الجزائرية، ص51.
الرواية: ص52.
جورج لوكاتش: الرواية التاريخية، ترجمة: مرزاق بقطاش، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، ص442.
الرواية: ص38.
الرواية: ص198.
الرواية: ص48.
الرواية: ص47.
الرواية: ص200.
الرواية: ص200.
ينظر: الرواية، ص109.
ينظر: الرواية، ص115.
حنان محمد موسى حمودة: الزمكانية وبنية الشعر المعاصر، أحمد عبد المعطي نموذجا، ص113.
الرواية: ص92.
الرواية: ص198.
نخبة من الأساتذة: الأدب والأنواع الأدبية، ص135.