مصطلح لسانيات الكلام ‏ ودوره في تفعيل الدرس المعاصر

  • سعدية نعيمة جامعة محمد خيضر-بسكرة

Résumé

يقول فردينا ند دي سوسير(F.de Saussure  1857-1913 م): "ستكف اللسانيات على أن تكون تابعة للمعارف البشرية الموازية لها، لتصبح تدريجيا متبوعة بها حاملة للريادة المنهجية والأصولية"[i]. يحمل هذا القول دلالات استقلالية اللسانيات كعلم يدرس اللغة الإنسانية دراسة علمية، تقوم على الوصف ومعاينة الوقائع بعيدا عن النزعة التعليمية والأحكام المعيارية، من أجل  بيان حقيقتها وعناصرها ونشأتها وتطورها من جهة، وبيان العلاقات التي تربطها بغيرها، وكشف القوانين الخاضعة لها في مختلف نواحيها من جهة ثانية[ii]؛ والعلمية-هنا- لا تتحقق إلا إذا اعتمدت على ملاحظة الأحداث، وامتنعت عن اقتراح اختيار ما ضمن تلك الأحداث باسم بعض المبادئ الجمالية أو الأخلاقية في موضوعه

[i]- سوسير، دروس في الألسنية العامة، ترجمة: صالح القرمادي وآخرون، الدار العربية للكتاب، طرابلس، تونس، 1985، ص120.

[ii]-André martinet, élément de linguistique générale, Armande colin, Paris, p06.

وينظر: أحمد محمد قدور، مبادئ اللسانيات، دار الفكر، سوريا، ط1، 1999، ص 11.

Références

‏- سوسير، دروس في الألسنية العامة، ترجمة: صالح القرمادي وآخرون، الدار العربية للكتاب، طرابلس، تونس، ‏‏1985، ص120.‏
‎-André martinet, élément de linguistique générale, Armande colin, Paris, p06.‎
وينظر: أحمد محمد قدور، مبادئ اللسانيات، دار الفكر، سوريا، ط1، 1999، ص 11.‏
‎ - Ferdinand de Saussure, cours de linguistique générale, édition talantikit, Bejaia, ‎‎2002, p25.‎
‏-‏Ibid; p29.‎
على هذه الرؤى، تتشكل اللغة عنده من دوال ومدلولات، بارتباطهما يشكلان العلامة اللغوية، التي تتصف ‏بالاعتباطية؛ لأنه لا وجود لعلاقة منطقية بين الدال والمدلول، وتخضع هذه العلامة اللسانية في ارتباطها بالعلامات ‏الأخرى لثنائية من العلاقات يتوزعها محوران: الأول، هو الاستبدال، الذي يتيح للمتكلم إمكانية اختياره لعلامات ‏لغوية من رصيده اللغوي دون الأخرى؛ بحيث يسمح له ذلك الرصيد باستبدال أي لفظ متى شاء، كما يحتم عليه ‏الاختيار عزل الألفاظ التي لم يخترها؛ فهي علاقات تخضع لقوانين النحو ونظم اللغة التي ينتمي إليها الكلام وفق مبدأ ‏الخطية، الذي سيشتغل عليهما هاريس في ما بعد. ينظر:كاترين فوكبيارلي كوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة، ‏تعريب: منصف عاشور، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1984، ص 20.‏
‏- سوسير،المرجع نفسه، ص172.‏
‎-‎ إدوارد سابير، اللغة(مقدمة في دراسة الكلام)، ترجمة: المنصف عاشور، الدار العربية للكتاب، تونس،1995م، ‏ج1، ص39.‏
‎-Voir; Saussure, cours linguistique, p21, 22 et p 27.‎
‎- Saussure, cours linguistique, p29.Et voir; Calisson et Coste dictionnaire de ‎didactique des languesdictionnaire de didactique des langues Librairie hachette, ‎France, paris, 1976, P.395.396. ‎
‏- عبد السلام المسدي، اللسانيات وأسسها المعرفية، الدار التونسية للنشر، تونس، المؤسسة الوطنية للكتاب، ‏الجزائر، 1986، ص81.وينظر: صلاح فضل، علم النص وبلاغة الخطاب،المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ‏الكويت، العدد 164، صفر 1413هـ/ آب 1992م، ص 136، 137.‏
‏- صلاح فضل، النظرية البنائيةفي النقد الأدبي، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، لبنان، ط2، ص93.‏
‏ -المرجع نفسه، ص94‏
‏- ميلكاإفيتش، اتجاهات البحث اللساني، ترجمة: سعد عبد العزيز مصلوح وفاء كامل فايد، المجلس الأعلى للثقافة ‏‏(المشروع القومي للترجمة)، ط2، 2000، ص323.‏
‎ -Hjelmslev. L. Prolégomènes à une théorie du language, édition minuit, Paris, ‎‎1968, P21.‎
‎- Hjelmslev, prolégomènes, P27.28.‎
وينظر: ذهبية حمو الحاج، لسانيات التلفظ وتداولية الخطاب منشورات مخبر تحليل الخطاب، جامعة مولود معمري، ‏تيزي وزو، دار الأمل للطباعة والنشر، الجزائر، ط1، 2005، ص 58.‏
‎- Hjelmslev, Prolégomènes, P17.‎
‎-‎ زتسيسلافواورزيناك، مدخل إلى علم النص- مشكلات بناء النص-، ترجمة سعيد حسن بحيرى، مؤسسة المختار ‏للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2003، ص 53.‏
‏- أحمد مؤمن، اللسانيات النشأة والتطور، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط2، 2005، ص 159. 160‏
‎-Hjelmslev. L . Prolégomènes à la théorie du Language, p 72.73‎
‏-‏Hjelmslev, Prolégomènes .., p9‎
‎ - Oswald, Ducrot, Dire et ne pas dir. (principes de sémantique linguistique), ‎Hermann éditeurs des sciences et des ARTS.P 16.‎
‏- الطيب دبة، مبادئ اللسانيات البنيوية( دراسة تحليلية استمولوجية) جمعية الأدب لأساتذة الباحثين، دار القصبة ‏للنشر، الجزائر، 2001، ص118 وينظر، ملكا إفيتش، اتجاهات البحث اللساني، ص 327.‏
وينظر: ‏L .Hjelmslev, Essais linguistiques, p45.‎
إن هيلمسليف لم يحلل –في البداية- سوى المعاني، وتسمى (‏Pilérémes‏) التي تحددها أشكال الكلمات بدقة، ‏أي تلك الكلمات المؤلفة من "أساس" (الجذر + علامة)، أي النهاية التي تشير إلى صنف الكلمة ووظيفتها.‏
J. Dubois et autres, dictionnaire de linguistique, p380.‎
و ينظر : الطيب دبة، مبادئ اللسانيات، ص123.‏
Hjelmslev. L, Essais linguistiques,édition minuit, Paris,1971, p45.‎
‎- L. Hjelmslev, Essais linguistiques, p80-81.‎
‎- Galissan, Ibid, p56‎‏1‏
‎-Hjelmslev. L, Essais linguistiques, p125.‎
‏-ميلكاإفيتش، اتجاهات البحث اللساني، ص 326.وينظر: خليل إبراهيم، نحو النص واللسانيات، ص27.‏
‏- ينظر: منذر عياشي، العلاماتية وعلم النص، المركز الثقافي العربي، المغرب، 2006، ص 120، 121.‏
‎-Hjelmslev. L . Prolégomènes, p 61,62‎
وينظر : ملكا إفيتش، اتجاهات البحث اللساني، ص 333. ‏
Comment citer
نعيمة, سعدية. مصطلح لسانيات الكلام ‏ ودوره في تفعيل الدرس المعاصر. حوليات المخبر, [S.l.], n. 05, mars 2017. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/HAWLIYATELMAKHBAR/article/view/1984>. Date de consultation : 15 nov. 2024
Rubrique
Articles