التدخل الإنساني بين المبررات الأخلاقية والإنتقائية -قراءة في إيديولوجية التعامل مع مجزرة سيربرينيتسا-
Résumé
شكّل التدخل الإنساني واحدًا من أهم الترتيبات الإستراتيجية للمجتمع الدولي، والذي اعتبر بمثابة الإجماع الدولي
على محاربة انتهاك حقوق الإنسان في العالم، حيث سعت الورقة البحثية إلى إبراز للأسباب المتمايزة في فشل التدخل الإنساني
في تحقيق أهدافه، مع التركيز على سلوك الفاعلين في عدم إيقاف مجزرة سيربرينيتسا.
خَلُصنا من خلالِ الورقة البحثية إلى أ ن أهمّ أسباب فشل ال ت دخل العسكري الإنساني في إ يِقاف انتهاكات حقوق
الإنسان هو التحكم الرباعي في قرارات المجتمع الدولي والمتمثلة بالأساس في الو م أ، الإتحاد الأوربي، الصين، وروسي ا(،
بالإضافة إلى أدلجة التدخل الإنساني واعتباره كورقة ضغط على الأنظمة المناوئة للغرب، كما أنّ الانتقائية في التدخل العسكري
الإنساني كان لها الأثر الكبير في ]حماية وصون حقوق الإنسان في العالم[ وهي من بين أهم عوامل إخفاق المجتمع الدولي في
حماية هاته الحقوق، ووقف المجتمع الغربي صامتًا إلى أن حدثت مجزرة سيربرينيتسا أمام مرأى من كل العالم، وهو ما يؤكد فشل
المجتمع الدول أخلاقيًا تجاه حقوق الإنسان، خاصة حينما يتعلق الأمر بانتهاك حقوق الإنسان المسلم، ولا أدل على ذلك
عدم تدخله في ميانمار وفي حماية حقوق أقلية الإيغور بالإضافة إلى مساندته المطلقة لما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات
تجاه الفلسطينيين.
Humanitarian intervention constituted one of the most important strategic arrangements for the international community, which was considered as the international consensus to combat the violation of human rights in the world.
Through the research paper, we concluded that the most important reasons for the failure of the humanitarian military intervention to stop human rights violations is the quadripartite control over the decisions of the international community, mainly represented by (the United States of America, the European Union, China, and Russia), in addition to the ideologization of humanitarian intervention and considering it as a pressure card on the regimes. Anti-Western, and selectivity in humanitarian military intervention had a great impact on [the protection and preservation of human rights in the world] and is among the most important factors in the failure of the international community to protect these rights, and the Western community stood silent until the Srebrenica massacre occurred in front of the eyes of all the world this confirms the moral failure of the international community towards human rights, especially when it comes to violating Muslim human rights. This is evidenced by its lack of interference in Myanmar and the protection of the rights of the Uyghur minority, in addition to its absolute support for the violations committed by the Zionist entity against the Palestinians.