صور التدخل العسكري الانساني المشروع أثناء النزاعات المسلحة
Résumé
تهدف هذه الورقة لمناقشة موضوع صور و أوجه التدخل الإنساني و التي ظهرت بشكل بارز نتيجة لانتشار
العديد من الحروب و النزاعات الداخلية و الإقليمية في السنوات الأخيرة خاصة منها ذات الطابع الديني و الإثني،
و بذلك أصبحت الدول تقوم بالتدخل الإنساني المسلح إما بشكل منفرد مثلما تقوم به القوى الكبرى و على رأسها
الولايات المتحدة الأمريكية و بشكل جماعي من خلال تحالف مجموعة من الدول أو عبر منظمة إقليمية، و ذلك
انطلاقا من مبرر حماية حقوق الإنسان و وقف الانتهاكات التي تتعرض لها بعض الأقليات و كذلك توفير الأمن و
الاستقرار من أجل تقديم المساعدات الانسانية الضرورية.
من خلال هذه الدراسة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن عدم وجود آليات قانونية فاعلة و ملزمة لدى منظمة
الأمم المتحدة، تمكنها من منع الدول و المنظمات من القيام بالتدخل خارج القرارات الأممية و من دون الحصول
على ترخيص لذلك، هو الذي أدى اختلاف آليات تنظيم التدخل الإنساني و تعدد صوره، و ظهور ما يعرف
بالتدخل الإنساني الغير مشروع.
This document aims to discuss the subject of examples and aspects of humanitarian intervention, which emerged prominently as a result of the spread of many internal and regional wars and conflicts in recent years especially those of
religious and ethnic nature, Thus countries have begun to carry out armed
humanitarian intervention either individually, as it the case of the great powers led by the United States of America, or collectively through the alliance of a group of countries or through a regional organization based on the justification of protecting human rights and to stop violations against some minorities, as well as to provide security and stability in order to provide the necessary humanitarian assistance.
Through this study, we have come to the conclusion that the lack of effective and binding legal mechanisms at the United Nations, which enables it to prevent countries and organizations from interfering outside U.N resolutions without obtaining an authorization for that, is what led to the different mechanisms of organizing humanitarian intervention and the multiplicity of it