علم الاجتماع في الجامعة الجزائرية (إرهاصات الماضي وتحديات المستقبل
Résumé
الملخص :
تلعب العلوم الاجتماعية دوراً مهماً ومرموقاً في قائمة العلوم الحديثة، وهي بالإضافة إلى ذلك تلعب دوراً حيوياً في تحليل أوضاع العالم الحديث وتغيراته، ويعتمد عليها في العديد من دول العالم بوصفها وسائل هامة لمواجهة متطلبات التكييف والتعامل، بل وأحياناً كثيرة لتشكيل بنية المجتمع والثقافة. إلا أن الأمر الذي لا يخفى على العاملين في الحقل الاجتماعي أن علم الاجتماع في الجامعات العربية بصورة عامة والجامعات الجزائرية بصورة خاصة، كان ولا يزال دون آفاق مجتمعية،لا زال غريباً وبعيداً عن المجتمع، لأنه لم يولد في رحم هذا المجتمع، ولم تصلب عوده الثقافة المحلية، ولم تكون هويته الفكرية، فعلم الاجتماع في الوطن العربي، علم مقهور وخائف، شأنه شأن الإنسان، الذي يريد دراسته. لذلك ستحاول هذه الورقة تسليط الضوء على وضعية العلوم الاجتماعية وعلى رأسها علم الاجتماع في جامعات الوطن العربي، وذلك بالتركيز على الجامعة الجزائرية كنموذج عن الوطن العربي.
Abstract :
Social sciences play an important and prominent role in the list of modern science, which is in addition to that play a vital role in the analysis of the modern state of the world and its changes, and reliable in many countries of the world as an important means of coping with air conditioning and handling requirements, and sometimes even many of the formation of society and culture structure. But which is no secret to social workers that sociology in Arab universities in general and the universities of Algeria in particular, was still without societal prospects, still strange and away from the community, because he was not born in the womb of this society, and hardening of the promises of Culture local, and did not have the intellectual identity, he knew the meeting in the Arab world, aware of recessive and scared, like human affair, who wants to study it. Therefore, this paper will attempt to shed light on the status of the social sciences and on top of sociology at universities in the Arab world, focusing on the Algerian University as a model for the Arab world
Références
نفس المرجع السابق ، ص 11.
شتيوي الغيثي، سرقة علمية في جامعة سعودية، صحيفة عكاظ، الخميس 25/10/1435 هـ الموافق لـ 21 أوت (أغسطس) 2014 مالعدد 4813. لقراءة المقال على صفحات الويب انتقل إلى موقع الصحيفة على الرابط التالي: http://www.okaz.com.sa/new/issues/20140821/Con20140821718800.htm
بلقاسم حوام، السرقات العلمية تغزو الجامعات ودكاترة بشهادات كارتونية، صحيفة الشروق اليومي، العدد 4169، بتاريخ، 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، الموافق لـ 14 ذي الحجة 1434هـ، ص 15. رابط المقال على صفحات الويب: www.echoroukonline.com/ara/articles/181576.html
أنظر: بن عودة محمد، التجربة السوسيولوجية في الجزائر، مجلة العلوم الإجتماعية الإلكترونية، http://www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=2122، تم زيارة الموثع بتاريخ: 09/11/2014.
أوغست كونت 19)يناير 1798 - 5 سبتمبر (1857عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي، أعطى لعلم الاجتماع الاسم الذي يعرف به الآن، أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على الملاحظة، إلا أن كتاباته كانت على جانب عظيم من التأمل الفلسفي، ويعد هو نفسه الأب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية
لقد استهدفت الدراسة السوسيولوجية الكولونيالية في شمال إفريقيا المجتمعات المغاربية في لحظات مبكرة من التاريخ وكان في ما لحقته المجتمع الجزائري، بحيث شكلت مقاربة جديدة في ربوع بلاد الجزائر، فالإرث السوسيولوجي يكشف لنا اقتران ظهور البوادر والإرهاصات الأولى للسوسيولوجيةالكلونيالية في مهد أطماع الدول الأوروبية، وخاصة المعسكر الفرنسي الذي رصد مجمل الظواهر الاجتماعية على جميع المستويات بما في ذلك الروابط الاجتماعية والأسرية والقبلية، وكذلك علاقة الدولة بالمجتمع وأدوار القبيلة والعلاقات النسبية ودور بعض الفئات الاجتماعية كالفلاحين، المرأة، الشباب، كما كان الاهتمام منصبا على الظاهرة الدينية.
إن ما تم ذكره آنفا شكل أهمية كبيرة في دراسة المجتمعات المغاربية والمجتمع الجزائري على وجه الخصوص، فبفضل الحركات الأوروبية نحو شمال إفريقيا في أواسط القرن 19 ساعدها ذلك على تحصيل تراكم معرفي كمي ونوعي مهدا الطريق نحو السوسيولوجيا الكولونيالية إلى جانب الأبحاث والدراسات التي أنجزتها البعثات العلمية التي تمثلت في بعض الرحالة والقادة العسكريين والسوسيولوجيين.
جمال معتوق، السوسيولوجيةالكلونيالية من أجل قراءة نقدية جديدة، مجلة أفاق لعلم الاجتماع، العدد الأول (1)، البليدة،2007، ص7.
جاك بيركJacques Berque 1995/1910 ولدالمفكر الفرنسي المستشرق جاك بيرك في فرندة ولاية تيارت عام 1910 بالجزائر زاول دراسته الثانوية بالجزائر العاصمة لينتقل بعدها الى باريس ويستكمل دراسته العليا الا انه توقف عن ذلك وعاد الى الجزائر.ادى خدمته العسكرية بالمغرب الاقصى عام 1932 .درس بمصر فترة من الزمن وكتب الكثير من الكتب عن الاسلام والحضارة الاسلامية .اهتم بيرك بالأدب العربي من خلال دراسة وترجمة المعلقات العشر وأعمال طه حسين، ومحاولة الترجمة الكاملة للقرآن الكريم التي تعتبر أهم أعماله. وعرف بيرك الذي توفي سنة 1995 بكتاباته ومواقفه السياسية والأدبية والفكرية التي تبنت الدفاع عن القضايا العربية والفكر العربي، كما كونالعديد من الصداقات في العالم العربي والتي لا تزال تدين له بالوفاءوعرف بيرك بحبه وتعلقه بمسقط رأسه الجزائر.
جمال معتوق، مرجع سابق، ص11.
إيميل ماسكري(1843 – 1894)، هو مستشرق فرنسي عني بالدراسات الاجتماعية لقبائل البربر في الجزائر، من آثاره كتاب بعنوان: «تكوين المدن عند السكان المقيمين في الجزائر» Formation des cités chez les populations sédentaires de l’Algérie (Kabyles du Djurdjura, Chaiuïa de l’Aourâs, BeniMezâb), Paris, E. Leroux, 1886، وتحقيق «تاريخ أبي زكريا» والذي نشر في الجزائر، سنة 1878 م تحت عنوانChroniqued΄AbouZakaria
جمال معتوق، مرجع سابق، ص16.
ضابط في الجيش الاستعماري الفرنسي، ومؤرخ عسكري. من بين مؤلفاته:
Les saints de l'Islam: légendes hagiologiques & croyances algériennes (1881) .
Études sur les régions sahariennes. Histoire de l'insurrectiondans le sud de la province d'Alger en 1864 (2 volumes, 1879).
جمال معتوق، مرجع سابق، ص22.
جمال معتوق، علم الاجتماع في الجزائر: من النشأة إلى يومنا هذا، بدون دار نشر، الجزائر،ط2006، ص 83.
سعيد عيادي،التجربةالسوسيولوجية في الجزائر: الممارسة والتأويل، ، مجلة أفاق لعلم الاجتماع، العدد الأول (1)، البليدة،2007، ص 146.
جمال معتوق، علم الاجتماع في الجزائر: من النشأة إلى يومنا هذا، بدون دار نشر، الجزائر،ط2006، ص 90.
المرجع نفسه، ص 97.
أحمد أبو زيد: أزمة العلوم الانسانية، مجلة عالم الفكر، المجلد الأول، العدد الأول، أفري/ماي/جوان 1970م، الكويت، ص 195.
نفس المرجع، ص 196.
Abderrahmane Moussaoui, La pratique de l’anthropologie en Algérie”, in D. Albera et M. Tozy (s/d) La Méditerranée des anthropologues. Fractures, filiations, contiguïtés, Maisonneuve& Larose, MMSH, 2005, pp.269-295.
مركز دراسات الوحدة العربية:مركز توثيقي يهتم بالقضايا العربية ويعرض الحلول لها عبر عقد الندوات والمؤتمرات والدراسات الخاصة المهتمة بالعرب والتحديات التي تواجههم، ويركز على الدراسات السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والفكرية والفلسفية. ويرأسه خير الدين حسيبومقره بيروت. يعتمد المركز في تمويله على ريع الكتبوالمجلاتوالدراسات التي يقوم بإصدارها.
يعتبر مركز دراسات الوحدة العربية واحداً من خمس مراكز عالمية يعنى بالدراسات المستقبلية وهو يغطي الدراسات في المنطقة العربية. تأسس المركز عام 1975على أيدي نخبة من المفكرين القوميين العرب، وفي عام 2000تمّ تصنيفه على أنه منظمة دولية. لا يتبع أية جهة حكومية أو أي تنظيم سياسي أو حزبي، فهو مركز مستقل يعنى بالدراسات ذات العلاقة المباشرة بقضايا الوحدة العربية. تخضع جميع منشورات المركز من الكتبوالمجلاتإلى نظام صارم في التحكيم، ولا تقبل إلا الدراسات العلمية المعمّقة في موضوع الكتاب أو البحث المراد نشره، ضمن شروط يرتأيها المركز. يصدر المركز سنوياً ما يقرب من 50 كتاباً، ومن أبرز المجلات التي يصدرها المركز: مجلة المستقبل العربي، ومجلة إضافات(المجلة العربية لعلم الاجتماع)، ومجلة بحوث اقتصادية عربية، والمجلة العربية للعلوم السياسية. يتألف الهيكل التنظيمي لمركز دراسات الوحدة العربية من ثلاث هيئات هي: مجلس الأمناء، واللجنة التنفيذية، والجهاز الإداري.
أنظر: يمنى طريف الخولي، مشكلة العلوم الانسانية (تقنينها وإمكانية حلها)، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة – مصر، سنة 2012، ص 126.
خالد الغمري، مستقبل العلوم الانسانية، جريدة الأهرام، العدد 46411، 31/12/2013 الموافق لـ: 28 صفر 1435 هـ.