البرنامج الدراسي بين صعوبة التنفيذ وعسر التلقي منهاج اللغة العربية للتعليم الثانوي أنموذجا
Résumé
ملخص:
يُعد مشروع الإصلاح التربوي، الذي أقدمت على تنفيذه وزارة التربية الوطنية منذ أكثر من عشر سنوات،والذي مسّ مختلف أطوار التعليم في الجزائر،مشروعا هادفا من حيث المبدأ،لكن ما شهدته الساحة التربوية في السنوات الأخيرة من اضطرابات،وتساؤلات انصب معظمها حول هذا المشروع، يجعلنا نطرح التساؤل حول آلية تنفيذه خاصة،على اعتبار أن مشروع الإصلاح يتناول عدّة جوانب،تبدأ كلها من المتعلم وتنتهي إليه،ولعل من أبرز هذه الجوانب،البرنامجالدراسي،فهو ركيزة أساسة في هذا المشروع،ودار حوله الكثير من الجدل إن على مستوى القمة أو القاعدة(أساتذة، تلاميذ، أولياء)،لأنّ البرنامج الدراسي يرتبط مباشرة بعملية التعلم والتعلّم موضوع يشغل بالنا جميعا،ويثير جدلا كثيرا حول ماهيّته وطبيعة القوانين التي تحكمه وتحدّد نظرياته و تطبيقاته،ما يؤدي في الأخير إلى إحداث تغيير في سلوك المتعلم ونمط حياته.
من هنا يأتي هذا المقال لتجيب على بعض التساؤلات، أهمها: ماهية هذا البرنامج؟وهل يستجيب لطموحات المعلم والمتعلم على السواء؟وهل نجح في تحسين مستوى التحصيلي للمتعلم؟ما نوع الصعوبات التي وقفت دون تنفيذ هذا البرنامج المدرسي؟ما هي المقترحات التي يمكن أن تساهم في تنفيذ هذه البرامج بشكل معقول؟ برنامج التعليم الثانوي نموذجا.