التقويم في ظل المقاربة بالكفاءات وتكوين المعلم
Résumé
الملخص:
يختلف التقويم بأنواعه في إطار المقاربة بالكفاءات عنه وفق المقاربة بالأهداف، وهناك تحديات تواجه التوفيق بين المقاربة بالكفاءات والتقويم المناسب لها على أكثر من صعيد. في هذه المداخلة نحاول تبيان أوجه الإخفاق الموضوعية التي تعاني منها منظومتنا التربوية منذ انطلاقة الإصلاح في سبتمبر2003 إلى يومنا هذا، رغم بعض المحاولات الجادة على المستوى النظري. فقد تدعّم المعلّم بالمناهج والوثائق المرافقة لها وكذا الدليل المناسب وكلها ألحت على تبني التقويم الملائم للمقاربة، ولكن كل ذلك لم يمكّن المعلم من التطبيق المقبول للمناهج الجديدة بالشكل المطلوب. فقد خانه تكوينه الذي لم تعط له أهمية تكون في مستوى طموح روح الإصلاح وما جاء به من تحديات في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير مناسبة، إضافة إلى جملة عوامل اقتصادية واجتماعية مثبطة للمعلم. من خلال نتائج البحث الذي أجريناه وهو موضوع مداخلتنا هذه سنبين أهم الصعوبات الميدانية التي يجابهها المعلم في التعامل الجيد مع المقاربة بالكفاءات لا سيما ما تعلق بالتقويم، مجيبين على كثير من التساؤلات، من مثل:
ما الفرق بين متطلبات المقاربتين؟ وهل مدُّ المعلّم بالوثائق المختلفة من شأنه أن يجعله ينجح في تدريس المناهج الجديدة ومن ثم بناء الكفاءات المختلفة؟ ما دور المفتش هنا؟ بل هل هو نفسه تلقّى التكوين المناسب في إطار هذه المقاربة حتى يشرف بالشكل الصحيح على التوجيه وإسداء النصح والمراقبة؟ هل واكب التكوين، بصفة عامة، متطلبات الإصلاح، أم بقي في وضع المتفرج تاركا المنظومة التربوية تتخبط في مشكلاتها، فلا هي تخلت عن المقاربة بالأهداف ولا هي انسجمت مع المقاربة بالكفاءات؟