اتجاهات أساتذة التعليم الثانوي نحو التدريس في ظل المقاربة بالكفاءات
Résumé
الملخص:
تتسارع الدول اليوم – سواء أكانت دولا نامية أم دولا متقدمة -إلى إصلاحمنظومتها التربوية وتطويرها، لتتلاءم مع التحديات التي تواجد المجتمعات اليوم،كالانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي المتسارع، التي أصبحت تفرض على المدرسة التجديد المستمر حتى يتسنى لها النجاح في أداء مهامها، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة وآمالها المستقبلية.
وينتظر من المناهج الدراسية أن تعمل على تطوير مستوى التعلم، وتحسين مردودية المعلم والمتعلم، وهذا لا يتأتى إلا باعتمادمقاربة نظامية شاملة، على غرار المقاربة بالكفاءات، التي تحمل التلاميذ على المبادرة بالفعل بدل الركون إلى التلقي (البحث عنالمعلومات،التنظيم والترتيب،بناء فرضيات، تقييم فعالية الحلول) وذلك حسب وضعيات منتقاة، باعتبار أنها تمثل وضعيات حقيقية قد يصادفها التلميذ في حياته اليومية (في المدرسة والمجتمع) بوتيرة متكررة إلى ما.
ويجدر التنويه أن نجاح هذا المسعى يتطلب انضمام الأساتذة إليه، وإدراكهم للنتائج التي تترتب عن ذلك، فالأستاذ مدعوفي ظل المقاربة بالكفاءات إلى التخلي عن عرض المعارف وتوزيعها على التلاميذ وأن يتحول إلى مكون ومنظم لوضعيات تعلمية.