الانزياح وتحولات الخطاب الشعري لمحمود درويش

Résumé

يلجأ محمود درويش  إلى مجموعة من الوسائل الفنية لتشكيل لغته الشعرية على نحو يكسبها قيمة إيحائية وتعبيرية أغنى، تجعلها أقدر على الإيحاء بتلك العوالم النفسية الرحيبة التي يحاول أن يعبر عنها في خطابه الشعري الذي أقامه جسرا قويا مع الواقع الفلسطيني المغموس بالسياسي على أشده، وخاصة في تركيزه على علاقة الحاكم بالمحكوم وعملية التنوير التي أرادها كضرورة حتمية جادة لفهم هذا الواقع. ثم إن محمود درويش يثور على السلطة السياسية بثورته على سلطة اللغة؛ والتحرر من كل منطق لغوي مألوف عن طريق الانزياح التي يمثل واقع الأمر انزياحا قوميا تحرريا. والكلمة الشعرية عنده لا تعرف الهزيمة واليأس؛ ولقد استطاع أن يعبر بواسطة هذه الكلمة التي لا تعرف الهزيمة عن إنسان العصر منغرسا في أعماق اللاوعي أحيانا وراصدا للحياة الظاهرة أحيانا أخرى

Pour constituer sa langue poétique, Mahmoud Darwich prend soin des moyens artistiques pour exprimer des valeurs connotatives et impressives parlant de son monde psychique. Le côté esthétique se présente révoltant contre la politique exercée en tant que réalité. C’est son pouvoir poétique qui se révolte contre toute logique de la langue à travers l’écart.

L’écart est l’autre image de refus, de l’exergue du mot libre provenant de la profondeur de la conscience et de l’inconscience pour designer le réel palestinien.