المنطلقات والخلفيات النفسية للنقد الأسطوري

  • آمال مــاي كلية الآداب واللغات جامعة سطيف2 الهضاب

Résumé

 تسعى هذه الدراسة للوقوف على رافد مهم من روافد النقد الأسطوري الذي يمثل مرجعية أساسية ومهمة له، بل إنّ النقد الأسطوري يدين لأعمال  فرويد (Freud)كارل يونغ(Jung.G.k)  وشارل مورن (Charles Mauron) في قراءته للنص الأدبي.

 

Cette  étude vise  a  travailler la critique mythologique, qui représente une référence de base importante, En effet, la critique méthologique s'appuie sur les travaux deFreud, Jung.G.k et Charles Mauron danssa lecture dutexte littéraire.

Références

- نورتروب فراي: الماهية الخرافة "دراسات في الميثولوجيا الشعرية"، تر: هيفاء هاشم، مراجعة عبد الكريم ناصف، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، سوريا، ط1، 1992، ص30.
2- مارسيل ديتيان: اختلاق الميثولوجيا، تر: مصباح الصمد، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، لبنان، ط1، 2008، ص19.

** النقد الجديد: يعود بجذوره إلى المفاهيم المثالية الكانطية والكولوليريجية كمفهوم "المخيلة" و"الوحدة العضوية"، ويصرّ ممارسوه ومنظروه على تفوق اللغة الأدبية على لغة العلم واللغة الحياتية المؤسساتية، ويعزى هذا النقد إلى إزراباوند ومقولاته المبعثرة أيام جماعة "نادي الشعراء" في لندن 1907م، ومن أشهر ممارسيه المؤسسين "توماس ستيرنزإليوت" و"إيقورارمسترانغريتشاردز"، ويضاف أحيانا إليهم "فرانك ريموند ليفير" عن الجانب البريطاني، وعن الجانب الأمريكي كل من "جون كرو رانسوم" و"ألن تيت" و"روبرت بين وارين" و"كليانثبروكس" و"ويليام كبرتزومزات". ومن الأسماء التي أطلقت على الأمريكيين، النقاد الجنوبيين، والنقاد الريفيين، والنقاد الهاربين، على أنّ الاسم الذي استقروا عليه هو: النقاد الجدد.
وقد أعلن رانسوم (عضو نادي الهاربين) عن ميلاد مدرسة النقد الجديد في كتابه يحمل نفس الاسم صدر عام 1941، في حين اعتبر ريتشاردز ممثل النقد الجديد في بريطانيا أما بروكس فهو ممثله وناطقه الرسمي تنظيرا وممارسة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤلفه (الشعر الحديث والتراث)، وإن كان رانسوم مؤسسه.
يؤكد بروكس على أهمية معنى الشعر لكنه يصرّ على أنّ هذا المعنى أو أهميته هي القصيدة ذاتها، وإن بنيتها العضوية تعكس حقيقة أعلى وأجل من أية معرفة إنسانية فردية بل هو يرى أنّ المعرفة التي تعكسها القصيدة تشابه تماما المعرفة التي تعكسها الأسطورة. (ينظر: ميجان الرويلي وسعد البازعي: دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط5، 2007، ص (313- 317).
3 ريتا عوض: أسطورة الموت والانبعاث في الشعر العربي، رسالة ماجستير، (مخطوط)، الجامعة الأمريكية في بيروت، 14 جوان 1774، ص 07.
4 آمال ماي: تجليات شهرزاد في الشعر الجزائري المعاصر، دار قرطبة للنشر والتوزيع، الجزائر، ط1، 2011، ص11.
* قبل هذا التاريخ كان يسود التفسير التمثيلي للأسطورة الذي يعتبرها محض ابتداع، يراد منه استرجاع حوادث جرت عن طريق الخيال التمثيلي (ينظر: شمس الدين الكيلاني: من العود الأبدي إلى الوعي التاريخي (الأسطورة، الدين، الأيديولوجيا، العلم)، دار الكنوز الأدبية، بيروت، لبنان، ط1، 1998م، ص 47.)
5المرجع نفسه: ص49.
6أديث هاملتون: الميثولوجيا، تر: حنا عبود، منشورات اتحاد الكتاب العرب، 1990، ص11.
7 غسان لافي طعمة: النقد الأسطوري، على الرابط:
2701861420091229224348:filename؟Aspt.archives/Sy.ouruba.alweheda.gou//:http
(على الساعة: 15:00 يوم:17/ 07/ 2013).
8حنا عبود: النظرية الأدبية الحديثة والنقد الأسطوري «دراسة»، منشورات إتحاد الكتاب العرب، دمشق، دط، 1999، ص114.
9سمير سعيد حجازي: النقد الأدبي المعاصر "قضايا واتجاهات"، دار الأفاق العربية، دط، 2000، ص71
10 أندرو إدجار وبيتر سيدجويك: موسوعة النظرية الثقافية (المفاهيم والمصطلحات الأساسية)، تر: هناء الجوهري، مراجعة وتقديم وتعليق: محمد الجوهري، المركز القومي للترجمة، بيروت، لبنان، ط1، 2009، ص127.

11 مجموعة من الكتاب: مدخل إلى مناهج النقد الأدبي، تر: رضوان ظاظا، مر المنصف الستوفي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ع228، ص63.
* فرويد سيغموند (Freud Sigmund) (1856 - 1939): مؤسس التحليل النفسي وصاحب الفضل في تطوير الأفكار الرئيسية التي ما تزال توجه التحليل النفسي في صوره المختلفة وكان تأثيره على علم النفس المعاصر كبيدا، وإن كان بشكل غير مباشر في الغالب، بدأ حياته طبيبا للأعصاب، ثمّ تزايد اهتمامه بعلم النفس والتنويم المغناطيسي إلا بعد نشر كتابه "تفسير الأحلام" (1899- 1900)، لكنه نشر في بقية حياته إنتاجا غزيرا، مات منفيا في لندن بعد خمس سنوات من حرق كتبه في برلين. (ينظر: أندرو إيجاروسيدجوويك: موسوعة النظرية الثقافية، ص127).
12 فؤاد أحمد الأهوافي: أفلاطون، دار المعارف بمصر، القاهرة، دط، دت، ص153، نقلا عن حميد لحميداني: الفكر النقدي الأدبي المعاصر (مناهج ونظريات وقواعد)، مطبعة أنقر برانت، فاس، المغرب، ط2، 2012م،
** اللاشعور: تتسم بمجموعة من الآليات (التكثيف، والإزاحة، والمسرحة، والمراجعة الثانوية)، ونظرا لأنّ هذه الآليات النفسية يمكن تبسيطها باليسر على دروب الأنماط اللغوية الأساسية، ألا وهي الاستعارة والكتابة فإن "جاك لاكان" يرى تأثيرا بعالم اللغة "رومان ياكبسون"، أنّ اللاشعور له بنيته التي تشبه بنية اللغة (أندرو إجار وبييترسيجويك موسوعة النظرية الثقافية، المفاهيم والمصطلحات الأساسية، تر: هناء الموهوب، ص128).
ويؤكد فرويد أنّ اللاشعور هو الواقع النفسي الحقيقي، وهو في طبيعته الباطنية مجهول عندنا نجهله قدر جهلنا لحقيقية العالم الخارجي، كما أنّه لا يمثل لنا بواسطة معطيات الشعور إلا مثولا ناقصا على نحو ما يمثل العالم الخارجي بواسطة رسائل أعضائنا الحسية (سيغموند فرويد: أصل اللاشعور، تر: جورج طربيشي، بعاوي: الوعي واللاوعي "نصوص فلسفية مختارة ومترجمة"، أفريقيا الشرق، المغرب، 2012، ص43).
13- وداد الجوراني: الرحلة إلى الفردوس والجحيم في أساطير العراق القديم، أزمنة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ط1، 2001م، ص26.
14- محمد عجينة: موسوعة أساطير العرب، ص53.
15- أرنيست فروم: الحكايات والأساطير والأحلام، تر: صلاح حاتم، دار الحوار للنشر والتوزيع، سوريا، ط1، 1990، ص ص 145 – 146.
16- مجموعة من الكتاب: مدخل إلى مناهج النقد الأدبي، تر: رضوان ظاظا، مر المنصف الشتوفي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ع228، ص70.
17- محمد حسن عبد الله: أساطير عابرة الحضارات، ص167
18- ينظر: ويليام ك. ويمزاثوكلنبتبروكس: النقد الأدبي، تر: حسام الخطيب ومحي الدين صبحي، ج1، مطبعة جامعة دمشق، سوريا، دط، 1977، ص216.
19- ستايلي هيمن: النقد الأدبي ومدارسه الحديثة، تر: إحسان عباس وعمر يوسف نجم، ج1، ص246
20- بسام الجمل: من الرمز إلى الرمز الديني "بحث في المعنى والوظائف والمقاربات"، ص45.
21- يوسف حلاوي: الأسطورة في الشعر العربي، دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط1، 1992، ص34.
22- ريتا عوض: أسطورة الموت والانبعاث في الشعر العربي الحديث، ص45.
23- زين الدين المختاري: المدخل إلى نظرية النقد النفسي "سيكولوجية الصورة الشعرية في نقد العقاد أنموذجا" (دراسة نقدية)، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، دط، 1998، ص 17.
24- المرجع نفسه،الصفحة نفسها.
25- دانيال برجاس وآخرون: مدخل إلى النقدية في تحليل الخطاب، ص185.
26- حميد الحميداني: الفكر النقدي الأدبي المعاصر، ص ص107- 108.
27- مجموعة من الكتاب: مدخل إلى مناهج النقد الأدبي، تر، رضوان ظاظا، ص82.
Comment citer
مــاي, آمال. المنطلقات والخلفيات النفسية للنقد الأسطوري. Revues faculté des lettres et des langues, [S.l.], n. 16, mai 2015. ISSN 1112-6434. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/fll/article/view/1296>. Date de consultation : 15 nov. 2024