دلالـة الفعـل فـي العربيـة من حيث الأصل والمصطلح الزمني
Résumé
اختلف النحاة واللغويون في أي قسم من أقسام الفعل يُعدّ أصلاً لغيره منها، واختلفوا في الدلالة الزمنية الأصلية للفعل المضارع، هل هي للحال والاستقبال معاً، أو هي للحال فقط، وقد قام النحاة بوضع القواعد على نحوٍ يثير الإعجاب، ولكنهم في مجال دراسة المصطلح الزمني للفعل، يلحظ أنّ هناك نقصاً في درس النحاة القدامى؛ لأنهم نظروا إلى مقولة الزمن نظرة ضيقة، واهتموا بالشكل، وأغفلوا المعنى، واهتموا بالزمن الصرفي، وانشغلوا عن الزمن النحوي السياقي، ومن ثَمّ فلا غرابة أن نجد عندهم نقصاً في مجال الاصطلاح الخاص بزمن الفعل ومصطلحات النحاة لم تتعدّد في الغالب: الماضي، والمضارع، والأمر، والمستقبل، والحال
Les linguistes et les grammairiens n’ont pas été unanimes sur la classe du verbe et sur la signification originelle de l’inaccompli « El-Moudhareaa ». Ils se sont interrogés si celui-ci désigne l’état et la réceptivité ou seulement l’état.Bien qu’elle soit, du point de vue formel, exhaustive, l’étude de cette forme verbale demeure limitée.
Les anciens grammairiens ont omis le sens et se sont préoccupés des formes de conjugaison et ont oublié la valeur significative en contexte.
De là, il n’est pas étonnant que nous avons une déficience dans le domaine de la terminologie spécifique au temps de conjugaison du verbe : le passé, le présent, l'avenir, l’impératif et l’étatRéférences
دراسات في الفعل، عبد الهادي الفضلي، دار القلم، بيروت، لبنان، ط: 01، 1982، ص: 17.
ينظر: المرجع نفسه، عبد الهادي الفضلي، ص: 17.
ينظر: المراتب الزمنية في اللغة العربية، فريد الدين إيدن، مجلة كلية الدعوة الإسلامية، طرابلس، ليبيا، العدد: 15، 1998، ص: 658.
الأشباه والنظائر في النحو، جلال الدين السيوطي،تحقيق: محمد عبد القادر الفاضلي، المكتبة العصرية،صيدا، بيروت، ط: 01، 1999، 2/15.
الإيضاح في علل النحو، أبو القاسم الزجاجي، تحقيق: مازن المبارك، دار النفائس، بيروت، لبنان، ط: 05، 1986، ص: 85.
الخصائص، أبو الفتح عثمان بن جني، تحقيق: محمد علي النجار، عالم الكتب، بيروت، لبنان، ط: 01، 2006، 3/ 702.
الأشباه والنظائر في النحو، السيوطي، 2/ 15.
المصدر نفسه، السيوطي، 2/ 15.
الفعل زمانه وأبنيته، إبراهيم السامرائي، مطبعة العاني، بغداد، (د ط)، 1966، ص: 49 - 50.
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، 1/ 45.
ينظر: في النحو العربي نقد وتوجيه، مهدي المخزومي، دار الرائد العربي، بيروت، لبنان، ط: 02، 1986، ص: 115.
ينظر: الزمن في اللغة العربية، عباس محمود العقاد، مجلة مجمع اللغة العربية، مطبعة مصر، القاهرة، الجزء: 14، 1962، ص: 39، وص: 47. وينظر: اللغة الشاعرة مزايا الفن والتعبير في اللغة العربية، عباس محمود العقاد، منشورات المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، (د ط)، (د ت)، ص: 48.
الزمن في اللغة العربية، عباس محمود العقاد، ص: 47.
المرجع نفسه، عباس محمود العقاد، ص: 52.
ينظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، 1/ 45.
ينظر: في النحو العربي نقد وتوجيه، مهدي المخزومي، ص: 110 - 111.
المرجع نفسه، مهدي المخزومي، ص: 111.
ينظر: الفعل زمانه وأبنيته، إبراهيم السامرائي، ص: 50.
ينظر: في النحو العربي نقد وتوجيه، مهدي المخزومي، ص: 108.
ينظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، 1/ 36 - 37.
* هو سليمان بن محمد بن عبد الله بن الحسين السبئي (نسبة إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان)، المالقي (نسبة إلى مالقة، مدينة أندلسية على شاطيء البحر بين الجزيرة الخضراء والمريّة)، المالكي (نسبة إلى إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله)، وقد اشتهر بـ"ابن الطراوة"، وهي الكنية التي تميزه عن غيره من النحاة، ويكنى أيضا "أبا الحسين". ولد في قرية من قرى مالقة تسمّى "أرضيط"، سنة 440 هـ تقريباً، وتوفي سنة 528 هـ، أي أنه مات وقد قارب عمره التسعين (90) سنة. فـ"ابن الطراوة" عاش في القرن الخامس (5) الهجري، الذي كان من أخصب القرون في الفكر الأندلسي، وتلقى العلم على مشاهير شيوخ عصره، مثل: "أبو بكر بن عياش المرشاني"، و"الأعلم الشنتمري"، و"أبو مروان بن سراج"، و"أبو الوليد الباجي"، وفي "مالقة" قضى "أبو الحسين بن الطراوة" أواخر حياته. فكان إماماً في النحو، لم يكن أحد أحفظ لكتاب "سيبويه"، ولا أعلم به، ولا أوفق منه عليه. وعلى الجملة كان مبرزاً في علوم اللسان نحواً ولغةً وأدباً، وكان يلقب بـ"الأستاذ"، ولا يلقب أحد ببلد الأندلس بالأستاذ إلاّ النحوي الأديب. فقد كان الرجل واسع الأفق، يجمع بين التعمق في النحو، والتضلع في الأدب، وبين التفهم لما في الموروث النحوي من نواحي قصور، وقد كانت له آراء تفرد بها، وخالف فيها جمهور النحاة، فمن مثنٍ عليه كـ"أبي بكر بن سمحون"، ومن غامزٍ يجهله وينسبه إلى الإعجاب بنفسه، كـ"ابن خروف". فـ"أبو الحسين" كان جريئاً في تفنيد ما يرى، ومنه من آراء "سيبويه"، و"الزجاجي"، و"الفارسي"، وكان ذلك في مقدمة ما أثار عليه ثائرة العلماء، ظانّين أن في توهين وجهة نظر "سيبويه" قضاء على النحو العربي، وأن في تخطئة "الفارسي" إفساداً للعربية، ويردّ "أبو الحسين" بقوله: « ولا تثريب علينا فيما نلمّ به من الخلاف على "سيبويه" - رحمه الله - في اليسير من نظره، لا في شيء من نقله؛ لأنّ تقليد الصادق في نقله واجب، والاعتراض عليه في نظره جائز، فمن تمت له التفرقة بين الحالتين، عُوفي من إنزال الظنّة بنا، وأراح الحفيظين مما نخوض فيه من أمرنا ». ينظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، 1/ 36. وينظر: ابن الطراوة النحوي تحقيق ودراسة، عيّاد عيد الثبيتي، مطبوعات نادي الطائف العربي، الطائف، المملكة العربية السعودية، ط: 01، 1983، من ص: 31، إلى ص: 81.
ينظر: ابن الطراوة النحوي تحقيق ودراسة، عيّاد عيد الثبيتي، ص: 230 - 231.
ينظر: التعبير الزمني عند النحاة العرب منذ نشأة النحو العربي حتى نهاية القرن الثالث الهجري دراسة في مقاييس الدلالة على الزمن في اللغة العربية وأساليبها، عبد الله بوخلخال، ديوان المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر، (د ط)، 1987، 1/ 80.
ينظر: ابن الطراوة النحوي تحقيق ودراسة، عيّاد عيد الثبيتي، ص: 231.
المقتضب، أبو العباس محمد بن يزيد الميرد، تحقيق: محمد عبد الخالق عظيمة، دار التحرير، الجمهورية العربية المتحدة، (د ط)، (د ت)، 4/81.
الأصول في النحو، أبو بكر محمد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي، تحيق: عبد الحسين الفتلي، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط: 04، 1999، 1/ 41.
الأشباه والنظائر في النحو، السيوطي، 1/ 257.
* يعني كما أن لكل من الماضي والمستقبل صيغة خاصة، والصيغة الخاصة بالمستقبل اتفاقا هي صيغة فعل الأمر.
شرح كافية ابن الحاجب، رضي الدين محمد بن الحسن الأستراباذي، قدم له ووضع حواشيه وفهارسه: إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط: 01، 1998، 4/ 12.
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي، 1/ 36.
المصدر نفسه، السيوطي، 1/ 36.
المصدر نفسه، السيوطي، 1/ 37 - 38.
ينظر: ابن الطراوة النحوي تحقيق ودراسة، عيّاد عيد الثبيتي، ص: 230.
دراسات في الفعل، عبد الهادي الفضلي، ص: 54.
المرجع نفسه، عبد الهادي الفضلي، ص: 60.
قضايا صرفية، أحمد محمد عبد العزيز كشك، حوليات كلية دار العلوم، مطبعة جامعة القاهرة، العدد: 09، 1979، ص: 67.
الدلالة الزمنية في الجملة العربية، علي جابر المنصوري، الدار العلمية الدولية ودار الثقافة، عمان، الأردن، ط: 01، 2002، ص: 73.
المرجع نفسه، علي جابر المنصوري، ص: 72 - 73.
الزمان في اللغة العربية والفكر، علي شلق، دار مكتبة الهلال، بيروت، لبنان، ط: 01، 2006، ص: 88.
المرجع نفسه، علي شلق، ص: 93.
المرجع نفسه، علي شلق، ص: 97.
ينظر: الزمن في اللغة العربية، عباس محمود العقاد، ص: 50.
المراتب الزمنية في اللغة العربية، فريد الدين إيدن، ص: 664.
ينظر: المنهج الصوتي للبنية العربية رؤية جديدة في الصرف العربي، عبد الصبور شاهين، مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي، ط: 01، 1977، ص: 62.
* على جنبتي الآن أي: حافتيه كما يعبر بعضهم، والمراد بالآن وقت التكلم.
شرح كافية ابن الحاجب، رضي الدين الأستراباذي، 4/ 12.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته دراسات في النحو العربي، عبد الجبار توامة، ديوان المطبوعات الجامعية، بن عكنون، الجزائر، (د ط)، 1994، ص: 96.
* اتفق الكوفيون والبصريون على إعراب الفعل المضارع، ولكن اختلفوا في علة إعرابه، فالكوفيون ذهبوا إلى أنه معرب؛ لأنه دخله المعاني المختلفة، والأوقات الطويلة، لكن قولهم: يدخله المعاني المختلفة، يبطل بالحروف؛ فأنها تدخلها المعاني المختلفة، ألا ترى أنّ "أَلاَ" تصلح للاستفهام، والعرض، والتمني، و"من" تصلح لابتداء الغاية، والتبعيض، والتبيين، والتوكيد، ولا خلاف بين النحويين، أنه لا يعرب منها شيء. وقولهم: والأوقات الطويلة، يبطل بالفعل الماضي؛ فإنه كان ينبغي أن يكون معرباً؛ لأنه أطول من المستقبل؛ لأنّ المستقبل يصير ماضياً، والماضي لا يصير مستقبلاً، فإذا كان الماضي الذي هو الأطول مبنيّاً، فكيف يكون المستقبل، الذي هو دونه معرباً؟، فلو كان طول الزمان يوجب الإعراب، لوجب أن يكون الماضي معرباً، فلما لم يعربْ، دل على أنه تعليل ليس عليه تعويل.
أمّا البصريون فذهبوا إلى أنه معرب لثلاثة أوجه: الوجه الأول: أنّ الفعل المضارع يكون شائعاً فيتخصص، كما أنّ الاسم يكون شائعاً فيتخصص، ألا ترى أنك تقول: "يذهب"، فيصلح للحال والاستقبال، فإذا أدخلت عليه "السين"، أو "سوف"، اختصّ بالاستقبال، فاختصّ بعد شياعه، كما أنّ الاسم يختصّ بعد شياعه، كما تقول "رجل"، فيصلح لجميع الرجال، فإذا قلت: "الرجل"، اختصّ بعد شياعه، فلما اختصّ هذا الفعل بعد شياعه، كما أنّ الاسم يختصّ بعد شياعه، فقد شابهه من هذا الوجه. والوجه الثاني: أنه يدخل عليه لام الابتداء، كما يدخل على الاسم، ألا ترى أنك تقول: "إنّ زيداً ليقوم"، كما تقول: "إنّ زيداً لقائم"، فلما دخلت عليه لام الابتداء، كما تدخل على الاسم، دل على مشابهة بينهما. والوجه الثالث: هو أنّ الفعل المضارع يجري على اسم الفاعل في حركته وسكونه، ألا ترى أنّ قولك: "يضرب" على وزن "ضارب"، في حركته وسكونه، ولهذا يعمل اسم الفاعل عمل الفعل، فلما أشبه هذا الفعل الاسم من هذه الأوجه، وجب أن يكون معرباً، كما أنّ الاسم معرب. ينظر: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين، كمال الدين أبي البركات عبد الرحمان بن محمد بن أبي سعيد الأنباري النحوي، ومعه كتاب: الانتصاف عن الإنصاف، محمد محي الدين عبد الحميد، دار الطلائع، القاهرة، مصر، (د ط)، 2005، المسألة: 73، 2/ 101 - 102.
في النحو العربي نقد وتوجيه، مهدي المخزومي، ص: 115.
شرح كافية ابن الحاجب، رضي الدين الأستراباذي، 4/ 08.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 96.
ينظر: الفعل زمانه وأبنيته، إبراهيم السامرائي، ص: 35. وينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 96 - 97.
ينظر: المنهج الصوتي للبنية العربية، عبد الصبور شاهين، ص: 61.
مناهج البحث في اللغة، تمام حسان، دار الثقافة، الدار البيضاء، المغرب، (د ط)، 1986، ص: 246.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 97.
ينظر: اللغة العربية معناها ومبناها، تمام حسان، ص: 245.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 97.
محاولة ألسنية في الإعلال، أحمد الحمو، مجلة عالم الفكر، الكويت، المجلد: 20، العدد: 03، 1989، ص: 184.
ينظر: دراسات في الفعل، عبد الهادي الفضلي، ص: 66.
ينظر: محاولة ألسنية في الإعلال، أحمد الحمو، ص: 183 - 184.
ينظر: دراسات في الفعل، عبد الهادي الفضلي، ص: 67 - 68.
محاولة ألسنية في الإعلال، أحمد الحمو، ص: 184.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 97 - 98.
المنهج الصوتي للبنية العربية، عبد الصبور شاهين، ص: 61.
التعبير الزمني عند النحاة العرب، عبد الله بوخلخال، 1/ 143.
ينظر: المنهج الصوتي للبنية العربية، عبد الصبور شاهين، ص: 61.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 98.
في النحو العربي نقد وتوجيه، مهدي المخزومي، ص: 146 - 147.
ينظر: زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 98.
ينظر: المنهج الصوتي للبنية العربية، عبد الصبور شاهين، ص: 61.
زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 99.
المنهج الصوتي للبنية العربية، عبد الصبور شاهين، ص: 62.
زمن الفعل في اللغة العربية قرائنه وجهاته، عبد الجبار توامة، ص: 99.