الملمح الديني والعلمي في قصيدة (دعْ عنكَ لوْمي) لأبي نواس – مقاربة في الموضوع-
Résumé
ملخــــــص:
تهدف هذه الدراسة إلى مقاربة نصٍ شعري لأبي نواس، هذا الأخير الذي أحدث نقطة تحولٍ كبرى في الموروث الشعري العربي القديم،إذْ عمل على خلخلة القيم والمسلمات الفكرية ليساير بذلك التحوّلات العميقة في مجتمعه، معتمدا في ذلك على ممارسته التجريدية و رؤاه المعرفية والعقائدية والفلسفية.
كما تحاول هذه الدراسة أن تنزل إلى أعماق نصّه " دعْ عنكَ لوْمي" بتفكيك بنيته الكلّية إلى العناصر الجزئية المشكلة له، لاكتشافِ عوالم الشاعر التخييلية، والنواة الفكرية التي انبثق منها موضوع النص، وكذلك الكيفية التي تتشكّل وفقها الدّلالة عبر أبيات القصيدة، والتي نحا من خلالها إلى تجريد خبرته وتصوراته وفق رؤى علمية وعقائدية في دفقه واحدة، تجعلها أقرب إلى منطق العقل.
Résumé:
La présente étude a pour objet d’approcher le texte poétique de « Abû noues »
Ce dernier avait marqué une grande transformation dans le patrimoine poétique arabe ancien, Il avait basculé les valeurs et les postulats intellectuels de son époque afin d’être en
adeguetin avec les mutations profondes qui s’opéraient au sein de sa société, en s’appuyant
Pour se faire sur ses pratiques abstractionnistes, ses visions cognitives, croyantielles et
Philosophiques.
La présente étude tentera également de descendre dans les profonds du texte portant le titre : « écarte-toi de mon admonition » et ce en procédant à la décomposition de la structure globale du texte en question, en des éléments partiels qui le constituent, en vue
D’explorer les mondes imaginaires du poète et le noyau intellectuel dont le sujet du texte est issu. Notre étude consistera en outre à étudier la manière avec laquelle se forme la signification du poème et la méthode d’après laquelle le poète s’orientait vers l’abstraction de son expérience et ses visions en correspondance avec des visions scientifiques et croyantielles d’emblée, ayant rendues proche de la raisonsRéférences
2- حميد لحميداني : سحر الموضوع. ص13.
*- يراجع معجم المصطلحات الأدبية، ر، محمد محمود، ط1، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان 2012، ص1147.
3- عبد الكريم حسن: المنهج الموضوعي ، ص 17
4- عبد الكريم حسن: المرجع نفسه، ص 47.
5- أبو نواس:الديوان، د.ط، دار صادر، بيروت، لبنان، د، ت، ص 7-8.
6- جاك فونتاني: سيمياء المرئي، تر:علي أسعد،ط1،دار الحوار ،اللاذقية،سورية،2003، ص32.
7- ظاهر محمد هزاع الزواهرة: الّلون ودلالته في الشعر، ط1، دار حامد للنشر والتوزيع، الأردن،2008، ص116-118.
8 - أحمد مختار عمر: اللّغة واللّون، ط1، عالم الكتب، القاهرة، مصر، 1998ص 186.
9 - ألكسندر سوروكن: المدرستان الاقتصادية والميكانيكية في علم الاجتماع تر:حاتم الكعبي، دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت لبنان، ص 39 .
10- سورة النور الآية 35-(برواية حفص).
*حاول بوشعيب راغين في كتابه"البنى التصوّرية واللسانيات المعرفية في القرآن الكريم أن يميّز بين دلالة النظر والرؤية،فالنظر في اعتقاده يكون بانتقال حدقة العين من كيان إلى كيان آخر،أمّا الرؤية فهي دخول المرئي مجال الوعي في ذهن الرائي،وهذا ما يفسّر إمكان النظر إلى الشيء دون الظفر برؤيته حسب قوله،كما هو الأمر في مشهد الرؤية عند موسى(عليه السلام)،فالرؤية/الإدراك حدث ذهني يتطلّب حصول الوعي بالشيء المدرَك.(أنظر: بوشعيب راغين: البنى التصورية واللسانيات المعرفية في القرآن الكريم،ط1،عالم الكتب الحديث، عمان ،الأردن،2011،ص353).
*- عاش زرادشت في الربع الأخير من الألف2ق م وقد سادت ديانته الجديدة في الإمبراطورية الفارسية حوالي 1500 عام (من القرن 06 ق م حتى القرن 7م ) و قد عرفت هذه الديانة بالزرداشتية.
11 - أ.س، ميغوليفسكي: أسرار الآلهة والديانات، تر: حسان ميخائيل إسحاق ط2، دار علاء الدين، دمشق،سوريا،2006، ص 77.
12- غاستون باشلار: شعلة قنديل، تر :خليل أحمد خليل،ط1،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والوزيع،بيروت،لبنان،1995،ص11-14.
* يقول: إبن رشد:" إنّه متى قُويس بين القوة والفعل الذي في تلك القوة، وجدت تلك القوة متقدمة بالزمان على الفعل"(أنظر كتاب: الفيلسوف ابن رشد ومستقبل الثقافة العربية لعاطف العراقي،ط2، مكتبة الأسرة مصر،2004، ص 543).
13- عبد الفتاح نافع: الشعر العباسي(قضايا وظواهر)، ط1، دار جرير للنشر والتوزيع، الأردن،2008،ص 79.
14- عبد الفتاح نافع : المرجع نفسه، ص 81.
15- كرس شلنج: الجسد و النظرية الاجتماعية ، تر: منى البحر ونجيب الحصادي،ط1، دار العين للنشر، مصر،2009، ص 235.
16- كرس شلنج :المرجع نفسه ، ص 234.
17- أنظر : بوشعيب راغين: البنى التصورية واللسانيات المعرفية في القرآن الكريم، ص170 .