المصطلـــــح البلاغـــــي العربـــــــــي إشكالية الماهية والتصور
Résumé
مازال موضوع المصطلح البلاغي بحاجة لمزيد من البحث النظري والتطبيقي، قصد تقليص الفجوة الموجودة راهنا بين البلاغة العربية القديمة والبلاغة المعاصرة، وواضح أن توسيع النظر في هذا المجال، يفضي إلى ضرورة الوعي بجملة التصورات،والمفاهيم، والمصطلحات من المجال النظري إلى المجال التطبيقي، وفق منظور يلتزم بإعادة تنظيم المعرفة البلاغية وتبسيط نماذجها،انطلاقا من البلاغة الفطرية ــ السليقة ــ وصولا إلى البلاغة التعليمية، قصد تصحيح وضع الظاهرة البلاغية في مجموع مكوناتها الجمالية،والتواصلية، والتثقيفية،وإبعاد الطغيان الجمالي المجوف والمرصع بأكاليل البيان والبديع دون تحقيق منه لثنائية الإمتاع والإقناع، مكتفيا بصنعة لغوية تُذهب غاية المتكلم وتعصف بشروط التواصل والتخاطب كما نصّت عليها المذاهب اللسانية العربية قديما، والطروحات الأسلوبية حديثا. إضافة إلى أن عملية إنتاش المصطلح البلاغي كانت في تربة التفكير الديني، وهو ما دفعنا إلى محاولة البحث في المصطلح البلاغي العربي في أزهى عصور البلاغة العربية.
Dans l’héritage intellectuel des études arabes, le terme de rhétorique demeure encore insuffisamment analysé aussi bien au plan théorique qu’au plan de son application ; c’est pourquoi il importe aujourd’hui de combler le fossé/rupture qui prévaut toujours entre rhétorique classique et rhétorique contemporaine. Cette posture, sans être inédite, exige néanmoins une nette prise de conscience des valeurs plurielles des concepts et des représentations qui leurs sont inhérentes afin de permettre ce continuum de complémentarité entre la sphère théorique et la sphère pratique. Il est vrai que la démarche sollicite alors une vision lucide respectueuse de la réorganisation/reconstruction de la connaissance rhétoricienne fondée sur une vulgarisation du modèle, et ce partant d’une évolution de la rhétorique intuitive en une rhétorique didactique inscrite dans le vaste champ de l’esthétique.
Références
* من أمثلة ذلك: الاستعارة، الكناية، التشبيه، الترصيع ونحوها.وهي مصطلحات تتكرّر في الكتب البلاغية وتنسب لعلم البلاغة.
* تم اختيار الجاحظ بناء على اعتبار بعض المؤلفات البلاغية ودراّسها، الجاحظ أوّل من خط للبلاغة محاور عريضة ومصطلحات أوّلية.
- بن عيسى بالطاهر، تيسير البلاغة في كتب التراث، ولمزيد من التوسع ينظر:فن القول، ص 112.
- لمزيد من التوسع ينظر: العلوي (يحي بن حمزة بن علي بن إبراهيم)، الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، دار الكتب الخديوية،مطبعة المقتطف، مصر، (د،ط)، ج03، 1336ه/1914م، ص 368.
- لمزيد من التوسع ينظر: مقدمة دلائل الإعجاز، تح: محمود شاكر، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط02، 1989م، ص (هــ).
- أمين الخولي، مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب، دار المعرفة، القاهرة، ط01، 1961م، ص 168.
- أمين الخولي، فن القول، قدم له: صلاح فضل، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، (د،ط)، 1996م، ص 117.
- أحمد مطلوب، مناهج بلاغية، وكالة المطبوعات الجامعية، الكويت، ط01، 1973م، ص 32ـ 36.
- ابن خلدون، المقدمة، دار الفكر العربي، بيروت، ط01، 1997م، ص 443.
* من أمثلة ذلك، مفهوم الحركة عند التفتازاني : "والحركة عند المتكلمين حصول الجسم في مكان بعد حصوله في مكان آخر، أعني أنّها عبارة عن مجموع الحصولين" فالعبارة بها نوع من الثقل في التركيب تنفر النفس منه. لمزيد من التوسع ينظر: التفتازاني (سعد الدين مسعود بن عمر)، الشرح المطول على التلخيص، مطبعة تركية، (د،ط)، 1330هـ، ص 316.
- أمين الخولي، مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب، ص 130.
- شوقي ضيف، البلاغة تطور وتاريخ، دار المعارف، (د،ط)، (د،ت)، ص ص 167ـ 181.
- شوقي ضيف، البلاغة تطور وتاريخ، ص 287 ـ 288 .
- أحمد مطلوب، عبد القاهر الجرجاني بلاغته ونقده، ص 310.
- أحمد مطلوب، البلاغة عند السكاكي، ص 183.
- السكاكي، مفتاح العلوم، ص 06.
- شوقي ضيف، البلاغة تطور وتاريخ، ص 355.
- مازن المبارك، الموجز في تاريخ البلاغة،دمشق، دار الفكر، ط 02، 1425هـ/2004م، ص 111.
- السكاكي، مفتاح العلوم، ص 415.
- لمزيد من التوسع، ينظر: ريتشاردز، آ، فلسفة البلاغة، تر: سعيد الغانمي، ناصر حلاوي، أفريقا الشرق، ط 1، بيروت، لبنان، 2002م، ص 13 .