الرمز عند الصوفية بين المعايشة والممارسة

  • كمال بوغديري جامعة بسكرة، الجزائر

Résumé

عندما تصير اللغة مفتتح الوعي، ونشاطا رمزيا لإدراك الوجود و أشيائه، يصير الصوفي في مواجهة اللغة يصارعها عندما يتعسر عليه إيجاد المعنى في ظل الخفاء الذي تمارسه.. عندها يتوسع ويبالغ ويفرط ويدقق ويلمح, حتى إذا قصرت العبارة على الإيفاء بالدلالة، وصعبة الإحاطة بها، توهج النص في خضم ما أباحته اللغة من أسرار وخفايا لاسيما في ظل تعقيد الرؤية الصوفية ليبلغ في محطات أخرى استحالة الإمساك به « لأنّ المتصوف يعلن للمتلقي أنّ معارفه لا تحصل بالعقل والبرهان بل تصدر عن ذوق ومجاهدة ».         Quand le langage devient une prise de conscience inauguré actif qu’on peut reconnaître  symboliquement la présence et les activités, devient un visage mystique, il sera difficile de trouver un sens à l’existence humaine ...si l'expression de soufis est difficile à apprendre, c’est dut aux textes choisis .la langue soufis a des secrets et des mystères, surtout à la lumière de la complexité d'une vision mystique de l'autre station parce que la mystique annonce que le destinataire ne reçoit pas la connaissance de la raison et de la preuve, mais délivré par le goût et l' effort . 

Téléchargements

Les données sur le téléchargement ne sont pas encore disponible.

Références

(1) قاسم غني، تاريخ التصوف في الإسلام، ترجمه : صادق نشأت، مراجعه: أحمد ناجي القيسي، محمد مصطفى حلمي، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 1970، ص 80-81.
(2) سورة الأنعام، الآية: 79.
(3) سورة الأنعام، الآية: 17.
(4) عبد الحق بن سبعين، 614هـ، 1217، فيلسوف ومتصوف أندلسي، عرف بإضافاته التي عمقت طريق البحث الفلسفي ضمن إطار الدين يتسم خطابه بالرمزية وله تسميات مخصوصة في كتبه..
(5) فريد الدين العطار، متصوف من أصل فارسي، عاش في القرن، 11م ، من أشهر أعماله، "منطق الطير"، وفيها وصف الأودية السبعة التي قطعها وهي أودية العشق والمعرفة والاستغناء والتوحيد و، والحيرة والفقر والغنى هي رمز لمقامات السالكين، وقد جعلها على لسان الهدهد قائد الطير في هذه الرحلة.
(6) ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي، من أشهر المتصوفين غلب على أشعاره الحب الإلهي.
(7) أبو القاسم القشيري، الملقب بـ "زين الإسلام".إمام الصوفية، صاحب الرسالة القشيرية في علم التصوف، من كبار العلماء في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر، (376 هـ - 465 هـ).
(8) أبوالوفا الغنيمي التفتازاني، مدخل إلى التصوف الإسلامي، ، مكتبة الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة: ، ط 2، 1976،ص 163- 168.
(9) صالح سميا، الرمز في لغة الصوفية، مكتبة المعرفة، الإسكندرية، 2010، ص، 48.
(10) العلم اللَدني: هو العلم الذي يأتي من لدن الله عز وجل يهبه لمن يشاء من عباده، قد يستخدمه المتلقي في فهم موقف من المواقف أو تفسير آية من آيات الله يفهم ينبئ عن عمق كبير يتحصل من هداية الله.
(11) حديث نبوي، رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني.
(12) المصطلح الأكثر دلالة يستعمل بالفرنسية Activer وهو يترجم بالعربية بـ فعل تفعيلا .
(13) سورة النجم، الآية: 42.
(14) للمزيد أنظر: طه جابر العلواني في كتابه، الجمع بين قراءة الوحي وقراءة الكون. مكتبة الشروق الدولية بالقاهرة، 1984.
(15) أنظر : محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، دار المعرفة، الاسكندرية، 1998.
(16) الطريقة الشاذلية، طريقة صوفية تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي مغربي الأصل حيث ولد سنة 571 هـ، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة (شاذلة) بتونس ونسب إليها، عرف بأسفاره في بلدان المغرب والمشرق، سكن الإسكندرية توفي بصحراء مصر عندما كان متوجها لبيت الحرام، سنة656 هـ
(17) عبد الحليم محمود، المدرسة الشاذلية، دار المعارف، القاهرة، ص، 360.359.
(18) سورة الرعد، الآية: 4.
(19) سورة الزمر، الآية: 18.
(20) ناناك، هو مؤسس السيخية ويسمونه "غورو" أي المعلم أو الإمام . ولد في1469 في بنجاب (باكستان)، نشأ نشأة هندوسية وعمل لدى المسلمين وكان محباً للإسلام ولتربيته الهندوسية مما دفعه للتقريب بين الديانتين. وعندما بلغ الغوروناناك الثلاثين من عمره, أختفى عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام، ثم ظهر مدعيا أنه رسول من عند الله لكل الفئات وللصالحين والملتزمين من الأديان الأخرى.
(21) أنظر: أنتوني دو مولو، أغنية الطائر،(Comme un chant d’oiseau) ترجمة: أديب خوري، دار مكتبة إزيس، بيروت، لبنان،2000،
(22) أبو العزايم، شيخ طريقة، مصري، 1286 هـ 1869م،
(23) سورة التوبة، الآية: 105.
(24) سورة فاطر، الآية: 10.
(25) سورة التوبة، الآية : 36.
(26) سورة التوبة، الآية: 14.
(27) الشيخ محمد ماضي أبو العزايم، كتاب التقوى، فصل موسى والعبد الصالح، موقع أهل الصفا على شبكة الانترنت.
(28) سورة الأنفال، الآية: 17.
(29) أبو محمد القاسم بن فيرة بن أحمد الشاطبي نسبة إلى شاطبة، وهي مدينة بشرق الأندلس ولد عام 538 هـ كان كثيرالفنون، واسع العلوم متبحرًا في علوم الشريعة واللسان العربي، إمامًا في القراءات والتفسير و النحو واللغة، والحديث، والتفسير، كما كان أديبًا شاعرً..
(30) أنظر الإمام الشاطبي في الموافقات، يقول: "وقد بنوا نحلتهم على اتباع السنة وهم باتفاق أهل السنة صفوة الله من الخليقة.."
(31) مصطلح العبدية والعبدانية لله تعالى بدل العبودية لله تعالى وذلك في نظره لأن مصطلح العبودية له حمولة قدحية من استعباد واذلال، في حين أن العبدانية لله هي عين التحرر منطلقا من فهمه الخاص للحرية مفادها أن الحرية هي أن يتعبدك الحق باختيارك، أنظر طه عبد الرحمن، محاضرة بعنوان العمل الصوفي، وأخلاق الحرية.
(32) أنظر : سعاد الحكيم، المعجم الصوفي، ص، 18.17.
(33) سورة الرعد، الآية: 15.
(34) الجيلي، النادرات العينية، نقلا عن كتاب فتوح الغيب للجيلاني، شركة الحلبي، القاهرة، ط3، 1973، ص، 198.
(35) يختلف الصوفية في مناهج التربية فهناك من يذهب إلى أن التحلي يسبق التخلي معتمدين في رأيهم هذا على قاعدة فلسفية مشهورة، (التحلي قبل التخلي)
(36) سورة ق الآية: 16.
(37) سورة المؤمنون، الآية: 1.
(38) يقول الله تعالى في سورة مريم: ((فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا)).
(39) يقول الله ل تعالى علي لسان السيدة مريم، في سورة مريم، الآية 26 ((إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا)).
(40) إشارة إلى قوله تعالى في حق سيدنا زكريا، وناداه نداء خفيا، قال ((قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك ولياً )).
(41) الكلاباذي، التصرف على مذهب أهل التصوف، ص، 87.
(42) نصر الدين الطوسي، توفي 378هـ/988م"هو زاهد، كان شيخ الصوفية، على طريقة السنة لقب بطاووس الفقراء، له كتاب اللُمع في التصوف" وهو بمثابة موسوعة في التصوف الاسلامي، وكتاب "طبقات الصوفية".
(43) القناد، أبو الحسن وهو من صوفية القرنين الثالث والرابع، توفي عام 224هـ.
(44) ناجي حسن جودت، المعرفة الصوفية، (دراسة فلسفية في مشكلات المعرفة)، دار الجيل، بيروت، 1982، ص، 129.
Comment citer
بوغديري, كمال. الرمز عند الصوفية بين المعايشة والممارسة. Sciences de l'Homme et de la Société, [S.l.], v. 11, oct. 2014. ISSN 2253-0347. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/fshs/article/view/1002>. Date de consultation : 27 nov. 2024