فن التفاوض الأيوبي ودبلوماسية الصليبيين خلال الحملة الصليبية الثالثة على الشرق
Résumé
موضوع هذه الدراسة هو المفاوضات التي دارت بين السلطان صلاح الدين الأيوبي والملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد لمدة عام كامل (1191 - 1192م). ليس الهدف من البحث سرد الأحداث التاريخية، ولكن دراسة وتحليل بعض الجوانب الهامة وهي: الأسباب التي دفعت بالصليبيين للجلوس على مائدة التفاوض، وحقيقة فكرة المصاهرة السياسية التي اقترحها ريتشارد قلب الأسد لتزويج أخته من شقيق صلاح الدين، ثم مَن هو المسئول عن مصرع المركيز كونراد، وأخيرًا الهدنة العامة التي انهت أحداث المفاوضات بين الجانبان.
The subject of this study is the negotiations that took place between the Sultan Saladin and the King Richard the Lion-Heart for a full year (1191 - 1192 AD). The aim of the research not listed historical events, but study and analysis some of important aspects, namely: the reasons that prompted the Crusaders to sit at the negotiating table, and the fact of the idea of intermarriage political proposed by Richard the Lion-heart to marry his sister, from the brother of Salah al-Din, then who is responsible for the death of the Marquis Conrad, and finally the General Armistice that ended the events of negotiations between the two sides.
Téléchargements
Références
(2) سعيد احمد برجاوي، الحروب الصليبية في المشرق، ب. د، ب.ط، بيروت، 1984، ص 426.
(3) كان ريتشارد (1157 - 119م) جنديًا ذو موهبة في وضع الخطط الحربية وعلي دراية بفن المناورات في القتال. وكان ذو شخصية قيادية بالغ الطموح، وبوصفه مقاتلاً كان قريبًا من الجنون وكان يتميز بشجاعة لا تصدق وكان مفعمًا بالجرأة؛ وبوصفه أميرا كان زكيًا ومحترسًا وحذرًا. كان بوسعه أن يجازف بحياته بلا مبالاة تامة. وعنه أنظر: ستيفن رانسيمان، تاريخ الحروب الصليبية، ترجمة السيد الباز العريني، الجزء الثالث، ب. د، الطبعة الثالثة، القاهرة 1993، ص 76- 77 ؛ ميخائيل زابوروف، الصليبيون في الشرق، ترجمة إلياس شاهين، دار التقدم، ب.ط، موسكو 1986، ص 210، حاشية (1).
(4) عبد المنعم ماجد، العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطي، مكتبة الجامعة، ب.ط، بيروت 1966، ص 181.
(5) المرجع نفسه والصفحة.
(6) نظير سعداوي، المرجع السابق، ص 266.
(7) سعيد عبد الفتاح عاشور، الناصر صلاح الدين، الدار المصرية للتأليف، ب.ط، ب.م، ب .ت، ص 242 - ص 243 ؛ الحركة الصليبية، الجزء الثاني، مكتبة الأنجلو، الطبعة السادسة، القاهرة1994، ص 687- ص688.
(8) يلاحظ أن الصليبيين تعرضوا خلال عملية الزحف بمحاذاة ساحل البحر للهجمات الأيوبية وذلك بقصد إنهاك الجيش الصليبي علي نحو يؤدي لضعف فعالياته الحربية، وإلحاق أكبر قد من الخسائر البشرية والمادية في صفوفه، وعن ذلك أنظر: محمد مؤنس عوض، العلاقات بين الشرق والغرب، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولي، الجيزة 1999، ص 238- 239.
(9) ابن العديم، زبدة الحلب من تاريخ حلب، تحقيق سامي الدهان، الجزء الثالث، ب.د، ب.ط، دمشق، ب.ت، ص 867.
(10) كان ريتشارد قد أوضح الأسباب التي جعلته يرمي إلى الصلح في كتابه إلى أسقف كليرفو Clairvaux، حيث أن المناطق الخاضعة لسيادته وشدة حرارتها كانت السبب في المرض وإنفاق الكثير من الأموال واستنفاد القوة والصحة، بالإضافة لإصابة الجنود بالإحباط نتيجة لأن السفن كانت تنقل بين عكا ويافا أشخاص غير مرغوب فيهم. وعن ذلك أنظر: السيد الباز العريني، الشرق الأوسط والحروب الصليبية، الجزء الأول، دار النهضة العربية، ب.ط، القاهرة 1963، ص 970 – 971.
(11) ابن شداد، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية، تحقيق جمال الدين الشيال، مكتبة الخانجي، الطبعة الثانية، القاهرة 1994، ص 273.
(12) ابن واصل، مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، تحقيق جمال الدين الشيال، الجزء الثاني، المطبعة الأميرية، القاهرة 1957، ص 367 ؛ ابن الفرات، تاريخ الدول والملوك، تحقيق حسن محمد الشماع، المجلد الرابع – الجزء الثاني، دار الطباعة الحديثة، ب. ط، بغداد 1969، ص 32 .
(13) ابن شداد، المصدر السابق، ص 273 .
(14) ابن شداد، المصدر السابق، ص 273 .
(15) ابن شداد، المصدر السابق، ص 274 ؛ ابن الجوزي، مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، الجزء الثامن، مجلس دائرة المعارف العثمانية، الطبعة الأولي، الهند 1951، ص 409.
Steven Runciman, The history of crusades, Vol. 3, Cambridge university press, London 1954, P.55
ومن الملاحظ أن هناك بعض المصادر الصليبية لم تذكر واقعة التقاء ريتشارد بالعادل، وعن ذلك أنظر:
Ambroise, The crusade of Richard Lion Heart, translated by John L. lamonte, Columbia University Press, New York 1941, P. 248-note (16).
(16) العماد الكاتب الأصفهاني، الفتح القسي في الفتح القدسي، تحقيق محمد محمود صبح، المطبعة الخيرية، ب.ط، القاهرة 1965، ص 542. ويلاحظ هنا أن العماد أورد رد العادل علي ريتشارد، أما ابن شداد فلم يذكر سوي عبارة "فأخشن له الجواب، وجرت منافرة اقتضت أنهم رحلوا بعد انفصالهما". أنظر: ابن شداد، المصدر السابق، ص 274.
(17) ابن شداد، المصدر السابق، ص 281؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس، المجلد السابع، ب. د، ب. ط، بيروت 1994، ص 198.
(18) ابن شداد، المصدر السابق، ص 281؛ اليافعي، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، الجزء الثالث، دار الكتاب الإسلامي، الطبعة الثانية، القاهرة 1993، ص 460.
(19) عمر كمال توفيق، الدبلوماسية الإسلامية والعلاقات السلمية مع الصليبيين، ب.د، ب.ط، الإسكندرية 1986، ص 120.
(20) كان العادل صاحب رأي قوي، لديه القدرة علي أن يسمع ما يكره، غزير العقل. وعن الملك العادل وصفاته أنظر: ابن اياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفي، الجزء الأول – القسم الأول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الثانية، القاهرة 1982، ص 253، ص 257؛ القرماني، أخبار الدول وأثار الأول في التاريخ، مكتبة المتنبي، ب.ط، القاهرة، ب.ت، ص 194 – 195؛ محمد كرد علي، خطط الشام، الجزء الثاني، ب.د، الطبعة الثانية، بيروت 1969، ص 80 –81؛ سهير محمد مليجي علي، حلب في القرن الثاني عشر الميلادي – السادس الهجري، رسالة ماجستير غير منشورة، إشراف عليه عبد السميع الجنزوري، كلية البنات- جامعة عين شمس، القاهرة 1996، ص 108.
(21) محمد مؤنس عوض، الصراع الإسلامي – الصليبي معركة أرسوف 1191 م – 587 هـ، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولي، الجيزة 1997، ص 15.
(22) ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 67 – 68 ؛ ابن الفرات، المصدر السابق، م 4/جـ2، ص33-34 ؛ محمد مؤنس عوض، العلاقات بين الشرق والغرب، ص 240 – 241 .
Martin windrow and francisk.mason, Aconise dictionary of military biography, Camelot press, first published, London 1975, P.239.
(23) ابن شداد، المصدر السابق، ص 285 ؛ العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 560؛ رانسيمان، المرجع السابق، ص 117.
Alfried Duggan, The story of the crusade (1097-1291), first published, London, 1963, P.190.
(24) ابن شداد، المصدر السابق، ص 285؛ ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 372؛ ابن الفرات، المصدر السابق، م 4/جـ2، ص 39.
Ambroise, op.cit., p.331-note (7)
(25) محمود سعيد عمران، تاريخ الحروب الصليبية( 1095- 1291)، دار المعرفة الجامعية، ب.ط، الإسكندرية 1995، ص 177.
(26) سوف نتحدث لاحقًا خلال هذه الدراسة عن تدمير صلاح الدين لمدينة عسقلان بعد خمسة أيام فقط من معركة أرسوف حتى لا تقع في يد الصليبيين وتشكل خنجرًا مصوبًا لقلب مصر، ثم سيطرة ريتشارد عليها ومحاولته تعميرها.
(27) ابن شداد، المصدر السابق، ص 290؛ رانسيمان، المرجع السابق، ص 115 .
ويلاحظ هنا أن ريتشارد جمع في رسالته بين الشدة والملاينة لعلمه بوجود مفاوضات صليبية أخري مع صلاح الدين.
(28) تقع مدينة بيت المقدس بين البحر الميت من الشرق والبحر المتوسط من الغرب، وتبعد عن الأول، 18 ميلاً وعن الثاني 32 ميلاً. وهي مرتفعة نحو 3,800 قدم عن سطح البحر الميت و2,500 قدم عن سطح البحر المتوسط. وعنها أنظر: الاصطخري، مسالك الممالك، دار صادر، بيروت، ب.ت، ص 56- 57 ؛ ابن حوقل، صورة الأرض، دار الكتاب الإسلامي، ب.ط، القاهرة 1998، ص 158 ؛ عارف باشا العارف، تاريخ القدس، دار المعارف، الطبعة الثانية، القاهرة 1994، ص 185.
(29) محمد بيومي مهران، المدن الكبرى في مصر والشرق الأدنى القديم، الجزء الثاني، دار المعرفة الجامعية، ب.ط، الإسكندرية 1999، ص 240.
(30) قال تعالي: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى" رقم (17) أية (1).
(31) عمران، المرجع السابق، ص 177. الجدير بالذكر؛ أن كونراد مونتيفرات يعد مسئولاً أكثر من غيره عن الحملة الصليبية الثالثة، فقد أرسل مرارًا إلي الغرب يلتمس النجدة، وما كادت الأنباء تصل إلي روما حتى بادرت البابوية بإرسال المنشورات إلي سائر أنحاء أوربا، ولم يلبث أن تم الاستعداد لحملة صليبية جديدة ألا وهي الحملة الصليبية الثالثة. وعن ذلك أنظر: إرنست باركر، الحروب الصليبية، ترجمة السيد الباز العريني، دار النهضة العربية، الطبعة الرابعة، بيروت 1967، ص 86.
(32) عمر كمال، المرجع السابق، ص 171 – 172 .
(33) نظير سعداوي، المرجع السابق، ص 280 .
(34) ابن شداد، المصدر السابق، ص292 ؛ العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص555 ؛ ابن سباط، صدق الأخبار، تحقيق عمر عبد السلام، الجزء الأول، جروس بيرس، الطبعة الأولي، طرابلس 1993، ص200؛ ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر، الجزء الخامس، مؤسسة جمال للنشر، ب.ط، ب.ت، ص 327.
(35) ابن شداد، المصدر السابق، ص 292- 293.
Runciman, op.cit.,p.59.
(36) ابن شداد، المصدر السابق، ص 303 – 304 .
(37) Malcolm and Jackson,op.cit.,P.342.
(38) إبراهيم سعيد فيهم محمود، يافا ودورها في الصراع الصليبي الإسلامي ( 1099-1291م/492-690هـ)، رسالة ماجستير غير من منشورة، إشراف جوزيف نسيم يوسف، كلية الآداب- جامعة الإسكندرية،1991، ص 180.
(39) محمود محمد الحويري، العادل الأيوبي: صفحة من تاريخ الدولة الأيوبية، دار حراء، ب.ط، القاهرة 1979، ص 42 .
(40) عاشور، الحركة الصليبية، جـ 2، ص 694 ؛ صلاح الدين، ص 253.
Ernest Barker, The crusades, oxford university press, London 1949,P. 64-65.
(41) Runciman, op.cit.,P.59.
(42) ومن الملاحظ هنا أن ريتشارد كان يراوغ في عرضه فلماذا لم يقدم هذا العرض منذ البداية إذا كان زواج العادل من اليانور لن يتطلب موافقة البابا لذكر ابن شداد ما نصه "أن البابا يحتاجه الصليبيين في تزويج الثيب من بنات الملوك، وأما الابكار فيزوجها أهلها". أنظر: ابن شداد، المصدر السابق، ص 304-305.
(43) ابن شداد، المصدر السابق، ص 292 .
(44) محمود محمد الحويري، مصر في العصور الوسطي، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولى، الجيزة 1996، ص 205.
(45) عاشور، الحركة الصليبية، جـ 2، ص 694 .
(46) حسين الأمين، صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين، دار الجديد، الطبعة الأولي، بيروت 1995، ص 122.
(47) ومما يذكر أن العادل كان يدرك أن أخت الملك ريتشارد لن تقبل الاقتران برجل عربي، ولهذا فلعله وافق علي المشروع علي سبيل "المزاح كعادته". أنظر: ابن العبري، تاريخ الزمان، تحقيق إسحق أرمله، دار المشرق، بيروت1991، ص 222.
(48) ابن شداد، المصدر السابق، ص300 ؛ العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص560 ؛ ابن خلكان، المصر السابق، ص 199.
(49) ابن شداد، المصدر السابق، ص 303.
(50) ا بن شداد، المصدر السابق، ص 305.
(51) مصطفي عبد العزيز العسقلاني، عسقلان ودورها في الصراع الصليبي الإسلامي، رسالة ماجستير غير منشورة، إشراف محمد محمد مرسي الشيخ، كلية الآداب- جامعة الإسكندرية، الإسكندرية 1992، ص147.
(52) الواقع أن صلاح الدين اتبع سياسة هدم المدن التي يعجز عن الدفاع عنها وذلك منعا لوقوعها في يد الصليبيين فيشتد بها ساعدهم، ولذلك قام بهدم عسقلان وهدم حصن الرملة واللد. أنظر: الحافظ شمس الدين الذهبي، دول الإسلام، تحقيق حسن إسماعيل مزوه، الجزء الثاني، دار صادر، الطبعة الأولي، بيروت1999، ص96؛ الحريري، الإعلام والتبيين في خروج الفرنج الملاعين علي ديار المسلمين، تحقيق سهيل زكار، دار الملاح، ب.ط، دمشق 1981، ص 86.
(53) محمد مؤنس، العلاقات بين الشرق والغرب، ص 244 .
(54) فقد كان السلطان مهموما بسبب ما استقر عليه الأمر بتخريب المدينة، حتى أنه قال: "والله لأن أفقد أولادي كلهم أحب إلي من أهدم منها حجرًا واحدًا، ولكن إذا قضي الله بذلك وعينه لحفظ المسلمين طريقًا فكيف أصنع" أنظر: ابن شداد، المصدر السابق، ص 280.
(55) ابن شداد، المصدر السابق، ص 279-280 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، المجلد الثاني عشر، دار صادر، الطبعة الثالثة، بيروت1982، ص 70 ؛ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، تحقيق محمد مصطفي زيادة، الجزء الأول- القسم الأول، ب.د، الطبعة الثانية، ب.م، ب.ت، ص133 ؛ النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق محمد محمد أمين ومحمد حلمي محمد أحمد، الجزء الثامن والعشرون، دار الكتب المصرية، ب.ط، القاهرة 1992، ص434- 435؛ ابن كثير، البداية والنهاية، المجلد السادس، دار الغد العربي، الطبعة الأولي، القاهرة 1991، ص 884.
(56) العريني، المرجع السابق، ص 983 ؛
(57) العريني، المرجع السابق، ص 984.
والجدير بالإشارة أن صلاح الدين لم يتقاعس في الدفاع عن عسقلان بالرغم من أن المدينة أصبحت خربة خالية فقد أرسل بعض فرقه لمناوشة الصليبيين، بينما سمح لقواته الرئيسية بأخذ قسط من الراحة حتى تتحسن الظروف الجوية فيتمكن من التصدي للصليبيين الذين لابد وأنهم يستعدون للهجوم علي بيت المقدس وهي الهدف الرئيسي للحملة كلها. وعن ذلك أنظر: مصطفي العسقلاني، الرسالة السابقة، ص 143.
Runciman, op.cit., P.62 .
(58) جرجس فام ميخائيل، الأحوال السياسية لمملكة بيت المقدس الصليبية وعلاقاتها الخارجية (1191-1291م)، رسالة دكتوراه غير منشورة، إشراف فايز نجيب إسكندر، كلية الآداب- جامعة الزقازيق، الزقازيق1989، ص 114- 115.
Runciman,op.cit.,P.63
(59) Ambroise, op.cit., P.338-not(12) ; Runciman, op.cit., P46 ; J.O.Thorne, Chambers’s Biographical Dictionary, new edition, London 1961, P.307 ; Regine Pernound, The crusades, London 1962, P.198 .
(60) فيذكر أن صلاح الدين دفع عشرة آلاف دينار إلي شيخ الجبل سنان في مقابل أن يقتل كل من ريتشارد والمركيز، فقتل سنان الأخير وترك الأول لأن بقتله سيتفرغ صلاح الدين للحشاشين، وهذا ليس من المصلحة في شيء. أنظر: ابن الأثير، المصدر السابق، م 12، ص 78 - 79.
(61) Duggan, op.cit., P.19.
(62) ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، 382؛ ابن الفرات، المصدر السابق، م4/جـ2، ص 64.
(63) عاشور، صلاح الدين، ص 255.
الواقع أن المؤرخ ابن الأثير نشأ في ظل حكم الزنكيين، ولذلك فإنه في أهم مؤلفاته وهي"الكامل في التاريخ" وكتابه "الباهر في الدولة الأتابكية" نجده يحابي أمرائه الزنكيين ولا يلتزم جانب الحياد أو التفصيل حين يتكلم عن علاقة الزنكيين بصلاح الدين أو حين يتكلم عن صلاح الدين نفسه. أنظر: شاكر مصطفي، التاريخ العربي والمؤرخون، الجزء الثاني، الطبعة الأولي، دار العلم، بيروت1979، ص114.
(64) هو أبا الحسن سنان سليمان بن محمد، ولد بجوار البصرة في قرية عقر السدن علي قول ياقوت الحموي، وكان قوي الشخصية حاد الذكاء، وكان أول من لقب بشيخ الجبل، وهو أكبر زعماء الحشاشين في الديار الشامية. وعنه أنظر: زكي النقاش، الحشاشون وأثرهم في السياسة والاجتماع، رسالة دكتوراه غير منشورة، إشراف حسن إبراهيم حسن، كلية الآداب-جامعة القاهرة، الجيزة 1953، ص 174.
(65) Ambroise, op.cit., P.338-note (12) ; Runciman, op.cit., P.65 ; Robert Lee Wolef and Harry W. Hazard, The Later Crusades (1189 –1311), Vol.2, University of Pennsylvania press, London 1962, P.80- 81 .
(66) اتش.إ.ماير، الحملات الصليبية، الجزء الأول، ترجمة محمد فتحي الشاعر، دار الأمين، الطبعة الأولي، القاهرة 1999، ص 202.
(67) هناك مَن يري أن أحد الرجلين قُتل علي الفور، بينما تم القبض علي الآخر وسجن، وقبل إعدامه اعترف أنه هو ورفيقه من الحشاشين، وأن الذي كلفهما بهذا الأمر هو سنان شيخ الجبل. أنظر:
Runciman, op.cit., P.65 ; Duggan, op.cit., P.193 .
(68) ابن شداد، المصدر السابق، ص 310 ؛ العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 589.
(69) ليوبولد(دوق النمسا) هو الرجل الذي قذف ريتشارد في عكا بعلمه علي الأرض، ولم ينسي ليوبولد الإهانة، وأثناء عودة ريتشارد إلي بلاده بعد انتهاء الحملة الصليبية الثالثة مجتازًا أراضي الدوق، قبض عليه الأخير واتهمه بقتل كونراد وألقي به في السجن لمدة سنتين. أنظر: زابوروف، المرجع السابق، ص 211 ؛ سعيد برجاوي، المرجع السابق، ص 438 ؛ رانسيمان، المرجع السابق، ص142.
James Westafall Thompson, The Middle Ages (300-1500), Vol.1, Pilmpton press, London 1931, P.586; Rily-Smith, The Crusade (1095-1279), first published, London 1981, P.21.
(70) رانسيمان، المرجع السابق، ص 143، حاشية (1).
Hans Eberhard Mayer, The Crusades, Oxford university press, London 1972, P.146.
(71) Ambroise, op.cit., P.338-note (12)
(72) Duggan, op.cit., P.193
(73) Runciman, op.cit., P.65.
(74) ومن الملاحظ أن مصرع كونراد أثلج صدر ريتشارد، حيث يذكر العماد أن ريتشارد كان يسابق المركيز في إيفاد الرسل إلا أنه لما قتل المركيز "سكن روعه وورعه. وطاب قلبه وآب لبه. واستوي أمره وإستشري شره". أنظر: العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 589.
(75) رانسيمان، المرجع السابق، ص 126.
(76) ابن شداد، المصدر السابق، ص324-326 ؛ رانسيمان، المرجع السابق، ص 133.
(77) توجد كنيسة القيامة في بيت المقدس وقد بنتها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في عام325م. أنظر: محمد مؤنس عـوض، الجغرافيون والرحـالة المسلمون في بلاد الشام في عصـر الحروب الصليبية، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولي، الجيزة 1995، ص 62، حاشية (50) .
(78) الواقع أن؛ نقص الأموال كان ناتجا عن أن صلاح الدين أنفق مال مصر في فتح الشام، ومال الشام في فتح الجزيرة ومال الجميع في فتح الساحل.ثم وجد نفسه في النهاية بلا موارد تكفي للحصول علي الأسلحة والمؤن وعطاء الأجناد، ولذلك ما استطاع أن يفعل شيئا لتخفيف الضائقة التي حلت بالعساكر. أنظر:
هاملتون جب، دراسات في حضارة الإسلام، ترجمة إحسان عباس وآخرون، دار العلم للملايين، ب.ط، بيروت 1964، ص 138.
(79) ابن شداد، المصدر السابق، ص 326 ؛ ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 391.
(80) ابن شداد، المصدر السابق، ص327 ؛ مصطفي العسقلاني، الرسالة السابقة، ص 158.
(81) ابن شداد، المصدر السابق، ص328 ؛ ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 392.
(82) ابن شداد، المصدر السابق، ص328 ؛ ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 393.
(83) ابن واصل، المصدر السابق، جـ 2، ص 393-398 ؛ رانسيمان، المرجع السابق، ص 133-135.
(84) جرجس ميخائيل، الرسالة السابقة، ص 118 ؛ محمد مؤنس، العلاقات بين الشرق والغرب، ص251.
(85) ابن شداد، المصدر السابق، ص343 ؛ العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 603 –604 ؛ ابن الأثير، المصدر السابق، ص 86؛ مؤرخ الجستا المجهول، أعمال الفرنجة وحجاج بيت المقدس، ترجمة وتحقيق حسن حبشي، الجزء الثاني، الهيئة العامة للكتاب، ب.ط، القاهرة 2000، ص 264.
(86) العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص605؛ الدوداري، كنز الدرر وجامع الغرر، تحقيق سعيد عبد الفتاح عاشور، الجزء السابع، ب.د، ب.ط، القاهرة 1972، ص 111؛ الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، الجزء الثالث، دار الكتب العلمية،ب.ط، بيروت، ب.ت، ص 292؛ الحافظ شمس الدين الذهبي، العبر في خبر من غبر، تحقيق صلاح الدين المنجد، الجزء الرابع، ب.ط، الكويت1963 ص265 ؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ب.د، الطبعة الأولي، ب.م، ب.ت، ص233.
Edward Maslin Hulme, The Middle Ages, revised edition, New York 1938, P.490; Z.N.Brooke, A History of Europe (911-1198), first published, London 1938,P.495.
(87) ابن شداد، المصدر السابق، ص 347 ؛ ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، الجزء الثاني، ب.د، الطبعة الثانية، النجف 1969، ص 150.
(88) ابن الفرات، المصدر السابق، م4/جـ2، ص 84 ؛ أبو الفداء، المختصر في أخبار البشر، الجزء الثالث، مكتبة المتنبي، ب.ط، القاهرة، ب.ت،ص 82.
(89) العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص605 ؛ ابن واصل، المصدر السابق، ص 403 ؛ ابن سباط، المصدر السابق، جـ 1، ص 204؛ ابن الفرات، المصدر السابق، م4/جـ2، ص 84 ؛ مؤرخ الجستا المجهول، المصدر السابق، جـ 2، ص264-265.
رانسيمان، المرجع السابق، ص 139 –140.
Harold Lamb, The Crusades The Flame of Islam, New York P.193; Sidney Painter, A History of The Middle Ages (284-1500), second printing, New York 1945, P. 216.
(90) ابن شداد، المصدر السابق، ص347 ؛ النويري، المصدر السابق، جـ 28،ص 436.
(91) أبو شامة، عيون الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، تحقيق أحمد البيومي، القسم الثاني، مكتبة الأسد، ب.ط، دمشق 1992، ص 272.
(92) فلم يكن ريتشارد يطمع في أحسن من هذه الشروط "وأما من يري غير ذلك ويرفض الاتفاق السلمي فكذاب أشر" أنظر: مؤرخ الجستا المجهول، المصدر السابق، 265.
(93) أبو شامة، المصدر السابق، جـ 2، ص273 ؛ ابن واصل، المصدر السابق، جـ2، 405 .
(94) عبد المنعم ماجد، المرجع السابق، ص 184 .
(95) يذكر جيوفري دي فينسوف،وأمبروز، وروجر أوف أن مدتها ثلاث سنوات تبد أمن عيد القيامة لسنة 1193م /589هـ. أنظر: إبراهيم سعيد، الرسالة السابقة، ص 203. وهناك مَن يذكر أن مدة الصلح خمس سنوات. أنظر: رانسيمان، المرجع السابق، ص 139. أما العماد فيذكر ما نصه: "فحضرت لإنشاء عقد الهدنة وكنت نسختها، وعنيت مدتها وبنيت قضيتها وذلك يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شعبان سنة ثمان وثمانين الموافق لأول أيلول لمدة ثلاث سنوات وثمانية شهور". أنظر: العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 605.
(96) العماد الأصفهاني، المصدر السابق، ص 605 ؛ نعمان الطيب سليمان، منهج صلاح الدين الأيوبي في الحكم والقيادة، مطبعة الحسين، الطبعة الأولي، القاهرة 1991، ص 322.
(97) نعمان الطيب، المرجع السابق، ص 322.
(98) حاتم عبد الرحمن الطحاوي، الاقتصاد الصليبي في بلاد الشام، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولي، الجيزة 1999، ص 116.
الواقع أن أية حرب مع المسلمين كانت تؤدي إلي كساد تجارة الجمهوريات الإيطالية. كما يلاحظ أن البنادقة قد تمتعوا بالإقامة في المدن الساحلية التي نصت عليها الهدنة بعد أن انتهت الحملة وعملوا علي حماية هذه المنطقة الساحلية من الأخطار. أنظر: عزيز سوريال عطية، العلاقات بين الشرق والغرب، ترجمة فليب صابر سيف، دار الثقافة، الطبعة الأولي، القاهرة 1972، ص 147 ؛ عفاف سيد صبره، العلاقات بين الشرق والغرب وعلاقة البندقية بمصر والشام في الفترة من 1100-1400م، دار النهضة العربية، ب.ط، القاهرة 1983، ص37.
(99) محمد مؤنس، العلاقات بين الشرق والغرب، ص 248.
(100) المرجع السابق، ص 249 .
(101) عبد المنعم ماجد، المرجع السابق، ص 184.
(102) عمران، المرجع السابق، ص 184.
فقد أقيمت المآدب والألعاب احتفالاً بالصلح، ويقول صاحب سيرة ريتشارد في هذا: "والله وحده يعلم مقدار السرور الذي ملأ قلوب الشعبين وهو سرور يجل عن الوصف". أنظر: ول وايريل ديورانت، قصة الحضارة، ترجمة محمد بدران، الجزء الرابع من المجلد الرابع، دار الجيل، ب.ط، بيروت، ب. ت، ص 44.
(103) سيد أمير علي، مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي، ترجمة رياض رأفت، دار الأفاق العربية، الطبعة الأولي، القاهرة 2001، ص 319 ؛ فريال محمود عباس قطان، الحجاز في ظل الدولة الأيوبية، رسالة دكتوراه غير منشورة، إشراف السيد عبد العزيز سالم، كلية الآداب- جامعة الإسكندرية، الإسكندرية 1990، ص 154.
Barker, op.cit., P.66 ; Caril Stephenson, Mediaeval History, Harper publishers, revised edition, New York 1953,P.435.
(104) نعمان الطيب، المرجع السابق، ص 323.
(105) نظير سعداوي، المرجع السابق، ص285 ؛ فيلب حتى، صانعوا التاريخ العربي، ترجمة أنيس فريحة، دار الثقافة، الطبعة الثانية، بيروت1908، ص193.
Runciman, op.cit., P.63.
هناك من يذكر هذه الواقعة بصورة أخري، فحواها أن ريتشارد ألبس حزام الفروسية في هذا الاحتفال للملك العادل. أنظر:
Matthew Strickland, War and Chivalry, Cambridge University press, first edition, London 1996, P.26-27.
(106) نعمان الطيب، المرجع السابق، ص 327 ؛ ول ديورانت، المرجع السابق، جـ4، ص44.
هناك مَن أورد جواب صلاح الدين بأنه إذا كان سيفتقد بيت المقدس، فإنه يؤثر أن يكون خصمه رجلاً كريتشارد. أنظر: فيلب حتى، المرجع السابق، ص 194. وهناك مَن ذكر أن جواب صلاح الدين كان: "في الحقيقة لو أن مشيئة الله بأن تذهب القدس لأيدي غير أيدينا، فإنها لن تكون في يد أنبل من يد الملك ريتشارد". أنظر:
Meron Benvenisti, City of Stone the Hidden History of Jerusalem, University of California press, London 1996, P.15.
(107) مصطفي العسقلاني، الرسالة السابقة، ص33؛ اليعقوبي، البلدان، المطبعة الحيدارية، الطبعة الثالثة، النجف1957، ص85؛ أبو الفداء، تقويم البلدان، دار صادر، ب.ط، بيروت، ب.ت، ص239؛ ابن شاهين، زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك، تحقيق بولس راويس، المطبعة الجمهورية، باريس 1893، ص152.
(108) المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، مطبعة بريل، الطبعة الثانية، ليدن 1909، ص192.
(109) مصطفي العسقلاني، الرسالة السابقة، ص 33.
(110) وليم الصوري، تاريخ الأعمال المنجزة فيما وراء البحار، تحقيق سهيل زكار، الجزء الثاني، دار الفكر، الطبعة الأولي، دمشق 1990، ص 809.
(111) الحميري، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق إحسان عباس، مكتبة لبنان، الطبعة الثانية، بيروت 1984، ص95؛ ابن بطوطة، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، تحقيق محمد عبد المنعم العريان، الجزء الأول، دار إحياء العلوم، الطبعة الثانية، بيروت1992، ص78؛ الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، المجلد الأول، مكتبة الثقافة الدينية، ب.ط، القاهرة1994، ص357؛ الهروي، الإشارات إلي معرفة الزيارات، تحقيق جاتين سورديل، المعهد الفرنسي للدراسات العربية، ب.ط، دمشق1953، ص32؛ البغدادي، مراصد الإطلاع علي أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق علي محمد البيجاوي، المجلد الثاني، دار الجيل، الطبعة الأولي، بيروت1992، ص940؛ ابن النابلسي، الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز، تحقيق رياض عبد الحميد، دار المعرفة، الطبعة الأولي، دمشق1989، ص428؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، المجلد الرابع، دار صادر الطبعة الثانية، بيروت1995، ص122.
(112) فيذكر أن الرسول(ص) قال: "إذا دارت الرحا في أمتي كان أهل عسقلان في عافية"، "أفضل الرباط عسقلان"، وعن الأحاديث الواردة في فضل عسقلان أنظر:
الحنبلي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، الجزء الثاني، المطبعة الحيدارية، ب.ط، النجف1968،73؛ ابن العديم، بغية الطلب في تاريخ حلب، تحقيق سهيل زكار، دار الفكر، ب.ط، دمشق 1988، 102؛ القز ويني، آثار البلاد وأخبار العباد، دار صادر، ب.ط، بيروت، ب.ت، ص222. ويذكر أن عمر بن الخطاب قال: "لولا أن تعطل الثغور وتضيق عسقلان بأهلها لأخبرتكم بما فيها من الفضل" أنظر: ابن الفقيه، مختصر كتاب البلدان، دار صادر، ب.ط، بيروت، ب.ت، ص 103.
(113) صلاح الدين محمد نوار، العدوان الصليبي علي العالم الإسلامي، دار الدعوة، الطبعة الأولي، الإسكندرية 1993، ص 313.
(114) أسامة سيد علي أحمد، الساحل الشامي في القرن الثاني عشر الميلادي السادس الهجري، رسالة ماجستير غير منشورة، إشراف أحمد رمضان أحمد، كلية الآداب- جامعة عين شمس، القاهرة 1992، ص146.
(115) مصطفي العسقلاني، الرسالة السابقة، ص35.
(116) رأفت عبد الحميد، قضايا من تاريخ الحروب الصليبية، عين للدراسات الإنسانية، الطبعة الأولي، الجيزة 1998، ص161.
(117) أسامة سيد، الرسالة السابقة، ص148.
(118) رأفت عبد الحميد، المرجع السابق، ص161؛ محمد مؤنس، العلاقات بين الشرق والغرب، ص250.
(119) ابن شداد، المصدر السابق، ص 348-349 ؛ ابن سباط، المصدر السابق، ص205.