أسلوب السياسة الاستعمارية الدموي في احتلال الغرب الجزائري مجزرة أولاد سيدي منصور بتيارت 1864م أنموذجا
Résumé
خلال عمليات التوسع الاستعماري الفرنسي باتجاه الجنوب الغربي الجزائري اصطدمت القوات الفرنسية بمقاومة شديدة عطلت مشروعها زمنًا طويلاً، ومنها مقاومة أولاد سيدي الشيخ التي اندرجت ضمنها مقاومة أولاد سيدي منصور بتيارت، حيث رفضوا ترك أراضيهم وساهموا في مقتل ثلاث فرنسيين بغصني، ولذلك قررت فرنسا الانتقام منهم فهاجمتهم على يد الجنرال مارتينو في سبتمبر 1864 وقتلت منهم (500) فارس شديد حسب روايات الفرنسيين وإحصاءاتهم، ورغم ذلك ظل النسيان يكتنف هذه القضية فقررنا البحث فيها وحصلنا على مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تميط اللثام عنها لعلّ الباحثين يهتمون بها.
Abstract:
During the extending operations of the French colonization towards the Algerian south-west the French forces confronted a hard resistance that stopped their project for a long time, and one of them was the resistance of “ oulad sidi Cheikh ” that included “ oulad sidi Mansor ” resistance in Tiaret, where they refused to leave their lands and contributed in killing three French at Ghosni, therefor General Martineau decided to attack them in September 1864 and killed 500 tough knights according to the French reports and statistics, even so this incident stays forgotten so we decided to look in it and we’ve got some archive documents that can encourage researchers to seek its truth.
Téléchargements
Les données sur le téléchargement ne sont pas encore disponible.
Références
(1) شارك في بسط نفوذ فرنسا في الهضاب العليا الغربية وهوامش الصحراء، وخلدت الصحافة الفرنسية المكتوبة آنذاك ذكره من خلال رصد تحركاته على رأس القوات الفرنسية.
(2) كان بيشو واحدا من أربعة ضباط شاركوا الكولونيل Canrobert هجومه على الزعاطشة، اثنان قتلا للتو، بينما أصيب Pechot وBesson إصابات بليغة جدا، وبيشو خريج المدرسة متعددة التقنيات، وقد تخصص في سلاح الهندسة، وحين قدم إلى الجزائر صارت له مكانة في مصلحة شؤون الأهالي حتى أصبح مسؤولا عن المكتب العربي بمدينة الجزائر، يقابله الكاتب Barail في ذات المسؤولية على مستوى البليدة، ولهذا صار كل منهما يعرف الآخر جيدا حتى أنه يصف بيشو بالعالم المتمكن والفارس الشجاع الذي بكته عيون جميلة حين مات.
Barail, (François-Charles Du), Mes souvenirs, T 03 (1864-1879), Paris, Librairie Plon, 1898, pp 273-274
(3) العقيد بوبراتر Beauprêtre القائد الأعلى لمنطقة تيارت قتله أولاد سيدي الشيخ بقيادة سي سليمان هو وجنوده في معركة عوينة بوبكر على بعد 20 كلم شرق البيض يوم 08/04/1864 وقد صار مشهورا بسبب شدة وحشيته. وقبل التحاقه بالجيش الفرنسي كان يشتغل بصقل الحجارة بالدويرة. وقد كان معه بعض من الأحرار غير أنهم انضموا إلى سي سليمان قبل أن يهجم على الجيش الفرنسي وهو ما ساهم في هزيمة بوبراتر ومن معه. يراجع:
يحيى بوعزيز، ثورات القرن التاسع عشر، الجزائر: دار البصائر للنشر والتوزيع، طبعة خاصة، 2009، ص 183
Idir Azwaw, Chronologie de la Kabylie, 2013, p107.
Hérisson (le Conte d’), La chasse à l’homme, Paris, 1891, p 349.
Narcisse Faucon, Livre d’Or de l’Algérie, Paris, 1889, p 56 et suite
(4) فرع من سعيد عتبة جاؤوا من إفريقية في حدود 1050هـ، اسمهم مشتق من كلمة خادم وهم من الموالين لأولاد سيدي الشيخ، عرفوا بفرسانهم ذوي البأس الشديد وتميزوا بالترحال الدائم بهدف الرعي، حيث يقطنون بواحات ورقلة فصلي الصيف والخريف وبعد جني التمور يتوزعون حول آبار الجنوب الغربي لورقلة، بينما يقضي بعضهم الصيف كله بسهول السرسو، كما يقصد آخرون واد زرقون وواد سرور حيث يلتقون بقبائل البيض كبني ثور وأولاد أحمد ابن حسان. يراجع:
فاطمة حباش، سي الأعلى بن بوبكر القائد العسكري لثورة أولاد سيدي الشيخ (1820-1896)، رسالة ماجستير، جامعة وهران، 2004-2005، ص 29
(5) عرب استوطنوا متليلي ثم توزعوا في جهات ورقلة، من أهم عشائرهم: شعانبة هب الريح في جنوب ورقلة، شعانبة بوروبة أو شعانبة شفة استقروا بورقلة، شعانبة متليلي (البرازقة) واستقروا غرب ورقلة، وشعانبة القبالة الذين استقروا بالمنيعة، إضافة إلى عشائر أخرى نزحت باتجاه العين الصفراء، بشار وتندوف في الجهة الغربية. يراجع:
فاطمة حباش، مرجع سابق، ص 32.
(6) الأحرار: مجموعة قبائل تعيش جنوب تيارت، وتنقسم إلى قسمين:
الأحرار الشراقة، وهم أولاد الزواي، أولاد بوعفيف، الكعابرة، الشاوية، أولاد عزيز، أولاد بلحصين. وكان عددهم 12000 في أربعينيات ق 19م.
الأحرار الغرابة وهم أولاد زيان الشراقة، أولاد زيان الغرابة، أولاد حدو، الدهالسة، الغوادي. وقد قدّر كاريت عددهم في أربعينيات ق 19م بـ 14800 نسمة. يراجع كل من:
Fabre, «Monographie de la commune mixte indigène de Tiaret-Aflou», Société de Géographie et d'Archéologie de la province d'Oran, 1902, T 22, p 262
Carette (E), Origines et migrations des principales tribus de l'Algérie, Paris, Imprimerie Impériale, sans date, p 476.
(7) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad-Sidi-Ech-Chikh (sud-algérien) de 1864 à 1880, Alger, Adolphe Jourdan, Imprimeur, Libraire, 1884, p 05.
(8) كان أولاد سيدي منصور يعيشون ضمن 08 دواوير حسب بعض المعطيات التي جمعها الفرنسيون سنة 1843. يراجع:
Renseignements historiques sur la zmala d'Abdel-Kader, tombée au pouvoir de S. A. R. Mgr le duc d'Aumale dans la ghazia exécutée le 16 mai à Taguine. 1843, p 08.
(9) Fabre, Op.cit, pp 289-290
(10) Indicateur général de l'Algérie ou Description géographique, statistique et historique de toutes les localités dans ses trois provinces, Paris, Challamel, 1858, p 592 .
(11) "Les femmes et les enfants, seuls survivants, sont amenés prisonniers à Tiaret"Fabre, Op.cit, p 290
(12) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad … Op.cit, p 56
Trumelet, Notes pour servir à l'histoire de l'insurrection dans le sud de la Province d'Alger, R.A, № 24, 1880, p 10 .
(13) علي كبريت، مقاومة أولاد سيدي منصور في جبل الناظور وإبادة جبل السكومة جنوب تيارت 1864، وهران: دار القدس العربي، ط 1، 2014، ص ص 79 – 80.
(14) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad … Op.cit, p 55
(15) Fabre, Op.cit, pp 289- 290
(16)علي كبريت، المرجع السابق، ص ص 107 - 108
(17) Duvernois, Alexandre. Le Régime civil en Algérie, urgence et possibilité de son application immédiate, précédé d'une lettre à MM. les membres du Corps législatif, défenseurs des intérêts algériens, Paris, 1865, p 42 وهذا نص الفقرة نورده لأهميته
« Ou bien les 500 combattants qui avaient à défendre non-seulement leur propre vie, mais encore celle de leurs femmes et de leurs enfants, et leur fortune, étaient bien réellement armés et réfugiés dans les parties difficiles de la montagne, sont morts les armes à la main, et alors il faut en conclure que les Arabes sont des adversaires bien peu redoutables, ou bien le général Martineau et le colonel Péchot ont tout simplement assisté à quelque chose qui ressemble fort à une boucherie».
(18) للتعرف على ظروف مقتل محمد بن حمزة يراجع:
Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad …Op.cit, p 195
(19) يقصد ثوار أولاد سيدي الشيخ
(20) يحيى بوعزيز، المرجع السابق، ص 190. وجدير بالذكر أن الأستاذ بوعزيز لم يأتِ على ذكر مجزرة أولاد سيدي منصور.
(2) كان بيشو واحدا من أربعة ضباط شاركوا الكولونيل Canrobert هجومه على الزعاطشة، اثنان قتلا للتو، بينما أصيب Pechot وBesson إصابات بليغة جدا، وبيشو خريج المدرسة متعددة التقنيات، وقد تخصص في سلاح الهندسة، وحين قدم إلى الجزائر صارت له مكانة في مصلحة شؤون الأهالي حتى أصبح مسؤولا عن المكتب العربي بمدينة الجزائر، يقابله الكاتب Barail في ذات المسؤولية على مستوى البليدة، ولهذا صار كل منهما يعرف الآخر جيدا حتى أنه يصف بيشو بالعالم المتمكن والفارس الشجاع الذي بكته عيون جميلة حين مات.
Barail, (François-Charles Du), Mes souvenirs, T 03 (1864-1879), Paris, Librairie Plon, 1898, pp 273-274
(3) العقيد بوبراتر Beauprêtre القائد الأعلى لمنطقة تيارت قتله أولاد سيدي الشيخ بقيادة سي سليمان هو وجنوده في معركة عوينة بوبكر على بعد 20 كلم شرق البيض يوم 08/04/1864 وقد صار مشهورا بسبب شدة وحشيته. وقبل التحاقه بالجيش الفرنسي كان يشتغل بصقل الحجارة بالدويرة. وقد كان معه بعض من الأحرار غير أنهم انضموا إلى سي سليمان قبل أن يهجم على الجيش الفرنسي وهو ما ساهم في هزيمة بوبراتر ومن معه. يراجع:
يحيى بوعزيز، ثورات القرن التاسع عشر، الجزائر: دار البصائر للنشر والتوزيع، طبعة خاصة، 2009، ص 183
Idir Azwaw, Chronologie de la Kabylie, 2013, p107.
Hérisson (le Conte d’), La chasse à l’homme, Paris, 1891, p 349.
Narcisse Faucon, Livre d’Or de l’Algérie, Paris, 1889, p 56 et suite
(4) فرع من سعيد عتبة جاؤوا من إفريقية في حدود 1050هـ، اسمهم مشتق من كلمة خادم وهم من الموالين لأولاد سيدي الشيخ، عرفوا بفرسانهم ذوي البأس الشديد وتميزوا بالترحال الدائم بهدف الرعي، حيث يقطنون بواحات ورقلة فصلي الصيف والخريف وبعد جني التمور يتوزعون حول آبار الجنوب الغربي لورقلة، بينما يقضي بعضهم الصيف كله بسهول السرسو، كما يقصد آخرون واد زرقون وواد سرور حيث يلتقون بقبائل البيض كبني ثور وأولاد أحمد ابن حسان. يراجع:
فاطمة حباش، سي الأعلى بن بوبكر القائد العسكري لثورة أولاد سيدي الشيخ (1820-1896)، رسالة ماجستير، جامعة وهران، 2004-2005، ص 29
(5) عرب استوطنوا متليلي ثم توزعوا في جهات ورقلة، من أهم عشائرهم: شعانبة هب الريح في جنوب ورقلة، شعانبة بوروبة أو شعانبة شفة استقروا بورقلة، شعانبة متليلي (البرازقة) واستقروا غرب ورقلة، وشعانبة القبالة الذين استقروا بالمنيعة، إضافة إلى عشائر أخرى نزحت باتجاه العين الصفراء، بشار وتندوف في الجهة الغربية. يراجع:
فاطمة حباش، مرجع سابق، ص 32.
(6) الأحرار: مجموعة قبائل تعيش جنوب تيارت، وتنقسم إلى قسمين:
الأحرار الشراقة، وهم أولاد الزواي، أولاد بوعفيف، الكعابرة، الشاوية، أولاد عزيز، أولاد بلحصين. وكان عددهم 12000 في أربعينيات ق 19م.
الأحرار الغرابة وهم أولاد زيان الشراقة، أولاد زيان الغرابة، أولاد حدو، الدهالسة، الغوادي. وقد قدّر كاريت عددهم في أربعينيات ق 19م بـ 14800 نسمة. يراجع كل من:
Fabre, «Monographie de la commune mixte indigène de Tiaret-Aflou», Société de Géographie et d'Archéologie de la province d'Oran, 1902, T 22, p 262
Carette (E), Origines et migrations des principales tribus de l'Algérie, Paris, Imprimerie Impériale, sans date, p 476.
(7) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad-Sidi-Ech-Chikh (sud-algérien) de 1864 à 1880, Alger, Adolphe Jourdan, Imprimeur, Libraire, 1884, p 05.
(8) كان أولاد سيدي منصور يعيشون ضمن 08 دواوير حسب بعض المعطيات التي جمعها الفرنسيون سنة 1843. يراجع:
Renseignements historiques sur la zmala d'Abdel-Kader, tombée au pouvoir de S. A. R. Mgr le duc d'Aumale dans la ghazia exécutée le 16 mai à Taguine. 1843, p 08.
(9) Fabre, Op.cit, pp 289-290
(10) Indicateur général de l'Algérie ou Description géographique, statistique et historique de toutes les localités dans ses trois provinces, Paris, Challamel, 1858, p 592 .
(11) "Les femmes et les enfants, seuls survivants, sont amenés prisonniers à Tiaret"Fabre, Op.cit, p 290
(12) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad … Op.cit, p 56
Trumelet, Notes pour servir à l'histoire de l'insurrection dans le sud de la Province d'Alger, R.A, № 24, 1880, p 10 .
(13) علي كبريت، مقاومة أولاد سيدي منصور في جبل الناظور وإبادة جبل السكومة جنوب تيارت 1864، وهران: دار القدس العربي، ط 1، 2014، ص ص 79 – 80.
(14) Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad … Op.cit, p 55
(15) Fabre, Op.cit, pp 289- 290
(16)علي كبريت، المرجع السابق، ص ص 107 - 108
(17) Duvernois, Alexandre. Le Régime civil en Algérie, urgence et possibilité de son application immédiate, précédé d'une lettre à MM. les membres du Corps législatif, défenseurs des intérêts algériens, Paris, 1865, p 42 وهذا نص الفقرة نورده لأهميته
« Ou bien les 500 combattants qui avaient à défendre non-seulement leur propre vie, mais encore celle de leurs femmes et de leurs enfants, et leur fortune, étaient bien réellement armés et réfugiés dans les parties difficiles de la montagne, sont morts les armes à la main, et alors il faut en conclure que les Arabes sont des adversaires bien peu redoutables, ou bien le général Martineau et le colonel Péchot ont tout simplement assisté à quelque chose qui ressemble fort à une boucherie».
(18) للتعرف على ظروف مقتل محمد بن حمزة يراجع:
Trumelet, Histoire de l'insurrection des Oulad …Op.cit, p 195
(19) يقصد ثوار أولاد سيدي الشيخ
(20) يحيى بوعزيز، المرجع السابق، ص 190. وجدير بالذكر أن الأستاذ بوعزيز لم يأتِ على ذكر مجزرة أولاد سيدي منصور.
Publiée
2015-06-01
Comment citer
صحراوي, الدكتور: كمال،.
أسلوب السياسة الاستعمارية الدموي في احتلال الغرب الجزائري مجزرة أولاد سيدي منصور بتيارت 1864م أنموذجا.
Sciences de l'Homme et de la Société, [S.l.], v. 15, juin 2015.
ISSN 2253-0347. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/fshs/article/view/1389>. Date de consultation : 22 déc. 2024
Rubrique
Articles
