قراءة في إسهامات النخب المحافظة السُوفية في كتابة التاريخ المحلي من خلال مخطوط الصُّروف لإبراهيم بن عامر( ت 1932م ).

  • الأستاذ: صّادق بوطارفة جامعة بسكرة، الجزائر

Résumé

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على إسهامات النخب في الحياة الثقافية خلال العهد الاستعماري من خلال مخطوط الصروف في تاريخ الصحراء وسُوف لمؤلفه إبراهيم بن محمد الساسي بن عامر الملقب بالعوامر ( ت 1932م )، وذلك من خلال الإجابة على جملة من التساؤلات، والتي نجملها في الآتي:

ما هو سبب تأليف هذا الكتاب؟ وما هو المنهج والأسلوب الذي سلكه المؤلف في تأليفه هذا؟ وما هي أهم المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في إنجاز كتابه؟ .

Résumé :

Cette étude vise à mettre en évidence les contributions des élites dans la vie culturelle de l'époque coloniale à travers le manuscrit "Alsorouf fi tarikh sahara wa souf  "qui écrit par Ibrahim ben Muhammad al-Sasi al-'Awamir (m. 1932) et qui en répondant à un certain nombre de questions, qui sont résumées dans ce qui suit:

Quelle est la raison d'écrire ce livre? Quelle est l'approche adoptée par la manière dont l'auteur a écrit cela? Quelles sont les sources les plus importantes invoqués par l'auteur dans la réalisation de son livre?

Téléchargements

Les données sur le téléchargement ne sont pas encore disponible.

Références

(1) انظر: قشي فاطمة الزهراء، قسنطينة في عهد صالح باي البايات، منشورات ميديا بلوس، قسنطينة، 2005م. نور الدين صادق، صعوبات التأريخ المحلي بالمغرب: تاريخ تارودانت نموذجاً، مجلة أمل، عدد مزدوج: 22 - 23، السنة 2001. فارس كعوان، إسهامات النُّخَب التقليدية القسنطينية في كتابة التاريخ المحلي: قراءة في أعمال البابوري وبن جلول، مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية، العدد 15 جويلية 2012، ص 74 وما يليها.
(2) يرى البعض أنّ تاريخ الميلاد الحقيقي للشّيخ إبراهيم هو عام 1875م، وذلك حسب وثيقة تحمل رقم 453، مسجلة بالمحكمة الشرعية بالوادي، وهي موجودة كذلك في أرشيف إيكس أون بروفانس مؤرخة يوم 24 / 09 / 1910م، تحت رقم A.O.M.17H31. انظر: عاشوري قمعون، الشيخان الشيخ إبراهيم بن عامر ( 1292 - 1351هـ / 1875- 1932م ) الشّيخ الهاشمي الحسني ( 1320 - 1410هـ / 1902 - 1989م )، ط:1، مطبعة مزوار، الوادي، 2010، ص21 ( هامش01).
(3) العوامر إبراهيم، الصُّروف في تاريخ الصحراء وسُوف، تعليق الجيلاني العوامر، الدار التونسية للنشر، تونس، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1977، ص287.
(4) سعد الله أبو القاسم، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 4، ط: 7، دار الغرب الإسلامي، بيروت ـ لبنان، 1998، ص504.
(5) العوامر الجيلاني، أعمال العلامة إبراهيم بن محمد الساسي العوامر، الندوة الفكرية الرابعة محمد الأمين العمودي، دار الثقافة، الوادي، أيام 30 أفريل ـ 01 ـ 02 ـ 03 ماي 1991، ص36.
(6) هو محمّد المولدي بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن أبي القاسم بن أبي الفرج عبد الجبار. أصله من نفطة؛ لأنّ والده هاجر منها إلى توزر في أوائل القرن الثالث الهجري، وأسس الزاوية القادرية بتوز. دُفن المولدي بتوزر عام 1335هـ / 1915م. انظر ترجمته في: محمَّد البختري، الجديد في أدب الجريد، الشركة التونسية للتوزيع، 1973، ص133-137.
(7) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 7، ص392.
(8) كوينين: وكانت تسمى قرية غنام حسبما ذكر العدواني في قصة المسعود الشابي لما قدم إليها بقوله:« فقصد قرية غنام ». ولما وجد معاملة سيئة من رئيس القرية ويدعى غنّام بن مبارك بن فارح دعا عليه سيدي المسعود بأن يكون العش هو وارث بلاده « واجعل اللهم غنّام بن مبارك يحتاج إلى العش، واجعله اللهم وارثاً ماله من غير لا حول منه ولا قوة ».انظر: العدواني محمّد بن محمّد بن عُمر، تاريخ العدواني، تقديم وتحقيق وتعليق: أبو القاسم سعد الله، ط02، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، 2005، ص123 - 124.
(9) عاشوري قمعون، المرجع السابق، ص30.
(10) المرجع نفسه، ص44.
(11) هو إبراهيم بن العربي عيساوي، ينتمي إلى المصاعبة من تاغزوت. تولى منصبه كقاضي بالمحكمة الشرعية بالوادي، عام 1333هـ/ 1915م. وكان العدل هو السيد محمّد العيد بن محمد الشريف، وباش عدله هو السيد إبراهيم العوامر. انظر: المرجع نفسه، ص49، ( هامش رقم 02 ).
(12) الجيلاني العوامر، المرجع السابق، ص38.
(13) سورة البقرة: الآية 185.
(14) زهير الزاّهري، إلى روح الشّيخ إبراهيم بن عامر، من كتاب الصروف، ص07.
(15) غنابزية علي، الشيخ إبراهيم العوامر ( سيرته ومآثره )، في ملتقى أعلام المنطقة من تنظيم نظارة الشؤون الدينية بالوادي، ص10.
(16) زهير الزاهري، المرجع السابق، ص8.
(17) حمزة بوكوشة، تمهيد من كتاب الصروف، ص20.
(18) أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية، 1860- 1900، ج:1، ط: 1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، 2000، ص349.
(19) الموافق ليوم 14 ربيع الأول 1351هـ . انظر: عاشوري قمعون، المرجع السابق، ص61. وهناك من يذكر تاريخا آخر لوفاته، وهو سنة 1934م. انظر: حمزة بوكوشة، المرجع السابق، ص19. الجيلاني العوامر، المرجع السابق، ص42.
(20) Les Archives nationales de l’Algérie: personnelle de la justice musulmane des territories du sud (1930-1934), Boite N:116.
(21) جريدة النجاح: العدد 1338، السنة13، الجمعة 02 ربيع الأول 1351هـ / 05 أوت 1932م.
(22) أحمد بن الطاهر منصوري، الدُّر المرصوف في تاريخ سُوف، الوادي، الجزائر، دار الهدى، 2000م.
(23) Nadjah Ahmed, Le Souf des Oasis, Edition de la maison des livres, Alger,1971.
(24) يوسف حليس، الموسوعة النباتية لمنطقة سُوف، مراجعة وتقديم د. السنوسي محمد مراد، مطبعة الوليد، الوادي،2007.
(25) Cauvet, notes sur le souf et les souafa, bulletin de la société de géographie d’Algérie, Alger, 1934.
(26) القشّاط محمّد سعيد، صّحراء العرب الكبرى، ط: 1، دار الرواد للطباعة والنشر والتوزيع، طرابلس، ليبيا 1994.
(27) التليلي محمّد الطاهر، مسائل متفرقة في تاريخ صحراء وسُوف، (مخطوط). ورقة 47ظ.
(28) تقع الخنقة بالجنوب الشرقي للأوراس على سفح الأطلس الصحراوي شرقي مدينة بسكرة بحوالي 100 كلم، بين جبلين يتوسطها وادي العرب. وقد ذكرها الورتلاني في رحلته بقوله: « و الخنقة قرية مباركة طيبة ذات نخل و أشجار تقع بين جبلين ». والخنقة تعني الفج أو المضيق بين جبلين. وقد تأسست الخنقة على يد سيدي المبارك، ويقال أنه رأى، كما يشاع، رؤيا دُعِي فيها للذهاب إلى مكان مورد النعام، وهو موقع خنقة سيدي ناجي الحالي، فقصده مع بداية القرن 11 هـ / الموافق لـ 1602م. وسميت بخنقة سيدي ناجي تبركا بالولي الصالح سيدي ناجي المدفون بتونس، الجد الأول لسيدي المبارك. انظر: الورتيلاني، الحسين بن محمّد، نُزهة الأنظار في فَضل علم التّاريخ والأخبار، ط: 2، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 1394هـ/1974م، ص117.
(29) ابراهيم العوامر، الصُّروف، ص143- 145.
(30) التليلي محمد الطاهر، إتحاف القارئ بحياة خليفة بن حسن القماري، ( مخطوط )، ورقة 12ظ.
(31) هو عبد الرحمن بن محمّد الصغير بن محمّد بن عامر، أبو زيد الأخضر البنطيوسي: أديب ولغوي من أهل بسكرة، في الجزائر، وقبره في زاوية بنطيوس ( من قرى بسكرة ). له العديد من المؤلفات منها: ( السلّم _ط ) و ( الجوهر المكنون ) في المعاني والبيان والبديع، وغيرها من المؤلفات الأخرى. انظر ترجمته في: إسماعيل باشا البغدادي، إيضاح المكنون في الذّيل على كشف الظُّنون عن أسامي الكتب والفنون، مج: 1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ص384. البغدادي، إسماعيل باشا(ت 1339هـ/1920م)، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، ج: 1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، د.ت، ص546. الجبوري، كامل سلمان، معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتّى سنة 2002م، ج: 3، ط: 1، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1424هـ/2003م، ص398. العياشي، المصدر السابق، مج: 2، ص54. نويهض عادل، معجم أعلام الجزائر من صدر الإسلام حتّى العصر الحاضر ،ط:2، مؤسسة نويهض عادل، الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، بيروت، لبنان، 1400هـ/1980م، ص14-15.
(32) ابراهيم العوامر، الصُّروف، ص152..
(33) هو أبو عليّ حسن بن محمّد بن عمران النفطي أحد علماء التصوف العملي بنفطة، ولذلك يدعى النفطي ، وُلد سنة 493هـ. ويدعى أيضا سلطان الجريد. مات عام 610هـ / 1213م مسموما. وقد قال العياشي أنه زار أثناء رحلته أحد تلاميذه، حيث يقول: « وزرنا الشّيخ عليّ بن عمران تلميذ سيدي أبي عليّ النفطي» انظر ترجمته في: أحمد البختري، المرجع السابق، ص64-67.العياشي، المصدر السابق ، مج: 02، ص537.وراجع أيضا: ياسين كرامي: سيدي بوعلي سلطان الجريد، دراسة في الأنتربولوجية التاريخية حول إنتقال الزعامة في الوسط الطرقي التونسي، مركز النشر الجامعي – تونس – 2005.
(34) ابراهيم العوامر، الصُّروف، ص166.
(35) انظر: رسالة الأستاذ حمزة بوكوشة إلى الأستاذ حسان الجيلاني في كتاب الشيخ إبراهيم العوامر حياته وآثاره من تأليف د. حسان الجيلاني ،وهو كتاب تحت الطبع، أي أن الرسالة غير منشورة بعدُ.
(36) سيدي مستور: وهو صاحب الزاوية والضريح المشهور في شرق حي أولاد أحمد، وهو من العباد الذين جاوروا قبيلة زناتة البربرية في وقت مبكر في الوادي. وقيل أنه جاء إلى سوف سنة 1568م. انظر:. بن سالم بن الطيب بالهادف، سوف تاريخ وثقافة، مطبعة الوليد، الوادي، 2007، ص22.
(37) إبراهيم العوامر، الصُّروف، ص172.
(38) الجيلاني حسّان، الشيخ إبراهيم العوامر حياته وآثاره، (كتاب تحت الطبع بدار هومة)، ص29.
(39) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.
(40) انظر: الصُّروف ( مخطوط )، ورقة 01 ، نسخة مفتاح أحمد بن عبد الباقي، المكتبة المنزلية لعائلة بن عبد الباقي _ قمار_ الوادي.
(41) إبراهيم العوامر، الصُّروف، ص25،( هامش رقم 01 ).
(42) نفسه.
(43) وكتابه هو: Notes sur le souf et les souafa
(44) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 7، ص390.
(45) وعنوان الكتاب هو: الفريدة المنسية في حال دخول الترك بلد قسنطينة واستيلائهم عليها، أو تاريخ قسنطينة، وكان تأليفه تلبية لطلب الضابط الفرنسي للمكتب العربي في مصلحة الشؤون العربية بعد أن عُيّن كاتبا بها، وأنجز هذا العمل في الفترة الممتدة من 1843 و 1846. انظر: فاطمة الزهراء قشي، المرجع السابق، ص23.
(46) سعد الله، أبو القاسم، أفكار جامحة، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1988، ص83 ( هامش رقم 45 ).
(47) علي غنابزية، العلامة الشيخ إبراهيم العوامر ( سيرته ومآثره )، ص17.
(48) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 7، ص392.
(49) شكك ابن خلدون في الرواية التي أخذ بها المسعودي والتي مفادها أنّ جيوش بني إسرائيل التي أحصاها موسى عليه السّلام بلغت حوالي سِتَّمَائَةِ ألف رجل أو أكثر. كما انتقد الرواية التي تقول أنّ التبابعة ( ملوك اليمن القدامى) قد غزوا افريقية وبلاد المغرب وأنّ ملكهم افر يقش هو الذي سمى أهل المغرب باسم البربر. وأنكر أن تكون قصة العباسة أخت الرشيد مع جعفر بن يحي هي السبب في نكبة البرامكة.و قال: أن كل هذه الأخبار بعيدة عن الصحة، غريقة في الوهم والغلط، وأشبه بأحاديث القصص الموضوع. انظر: ابن خلدون، أبو زيد عبد الرحمن بن محمّد (ت 808 هـ/1406م )، تاريخ ابن خلدون المسمّى ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، ضبط المتن ووضع الحواشي والفهارس خليل شحادة، مراجعة سهيل زكار، ج: 1، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1421هـ/2000م، ص14- 20
(50) انظر: التنبيه السادس، الصُّروف ( مخطوط )، ورقة 01 ، نسخة مفتاح أحمد بن عبد الباقي.
(51) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 7، ص390.
(52) إبراهيم العوامر، الصُّروف، ص141 - 142.
(53) انظر: التنبيه السادس، الصُّروف ( مخطوط )، ورقة 01 ، نسخة مفتاح أحمد بن عبد الباقي.
(54) الجيلاني حسان، علماء سقطوا من يوم العلم الشّيخ إبراهيم العوامر، ص07.
(55) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.
(56) أبو القاسم، سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج: 7، ص391.
(57) إبراهيم العوامر، الصُّروف، ص109.
(58) فارس كعوان، المؤرخون الجزائريون ونمو الوعي التاريخي 1830_ 1962 مساهمة في التاريخ الثقافي والفكري، أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في التاريخ المعاصر، إشراف د عبد الكريم بوالصفصاف ، جامعة منتوري قسنطينة، 2011_ 2012، ص329.
(59) المصدر نفسه، ص 391 ـ 392.
(60) انظر: إبراهيم العوامر، الصُّروف، ص177.
(61) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج:7، ص391.
(62) وديوانه هو مخطوط يحتوي على القصائد الشعرية للعوامر، وأصله موجود بزاوية توزر بالشقيقة تونس. ينظر: العوامر إبراهيم، ديوان العوامر، ( مخطوط).نسخة الدكتور علي غنابزية.
Publiée
2015-03-01
Comment citer
بوطارفة, الأستاذ: صّادق. قراءة في إسهامات النخب المحافظة السُوفية في كتابة التاريخ المحلي من خلال مخطوط الصُّروف لإبراهيم بن عامر( ت 1932م ).. Sciences de l'Homme et de la Société, [S.l.], v. 14, mars 2015. ISSN 2253-0347. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/fshs/article/view/1399>. Date de consultation : 22 déc. 2024