الإعلام والثقافة وجدلية العلاقة في ظل العولمة
Résumé
إن عولمة المسألة الثقافية في مكونها الإعلامي والاتصالي، وما يتبعها من مظاهر التأثير والهيمنة، قد شغلت حيزا هاما من الجدل الفكري والسياسي منذ القرن الماضي إلى يومنا هذا. حيث ازدادت حدة النقاش والجدال في هذه الألفية الثالثة حول ثقافة الميديا، وخاصة عند ظهور ما يعرف بفكر إعلام ما بعد الحداثة، الذي سحق المكان وسعى إلى إقامة شبكة من العلاقات تربط بين الثقافات، ولكن تحت عين القطب الواحد وتلك هي إشكالية هذا البحث.
Globalizing the cultural cause as in its informational and communicational component, and what follows as the aspets of influence and dominance has occupied and dominance, has occupied an important area in the intellectual and political dialectics since the late century up to date . as the intensity of the controversy has increased about the media culture, especially by the appearance of what’s known as the thought of the post-modernizing media,wich has crashed the space and endeavored to establish a network of relations that interconnects cultures, but under the eye of the one pole which is is the problem of this research.
Téléchargements
Références
(2) انظر هبة جمال الدين:« أولويات الإعلام وعمليات تشكيل الرأي العام »، المجلة الاجتماعية القومية، العدد 2، 3 سبتمبر، 1993، ص 107.ـ 08.
(3) مصطفى حجازي وآخرون: ثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة، الرباط: المجلس القومي للثقافة العربية، 1990، ص 17.
(4) حيدر بدوي صادق: الثقافة والإعلام والبث التلفزيوني المباشر عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ثقافة الإعلام وإعلام الثقافة، مجموعة باحثين. الشارقة: دائرة الثقافة والإعلام،1995، ص 53.
(5) محمد علي حوات: العرب والعولمة شجون الحاضر وغموض المستقبل، ط2، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2002، ص ص 174 ـ 175.
(6) انظر منظمة اليونسكو: أصوات متعددة و عالم واحد. تقرير اللجنة الدولية لدراسة مشكلات الاتصال، الجزائر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، 1981، ص83.
(7) نوال عمر: الإعلام والتنمية، القاهرة، مكتبة الرشيد، 1997، ص 248 .
(8) انظر نبيل علي: الثقافة العربية وعصر المعلومات رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي، عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (الكويت)، العدد: 276، 2001. ص 375.
(9) عبد المجيد البدوي: «العولمة الثقافية و وسائل الاتصال الجماهيري». مجلة الإذاعات العربية. العدد03، 2001. ص 10.
(10) حسن مدن: الإعلام كحامل للثقافة،ورقة ضمن كتاب: ثقافة الإعلام وإعلام الثقافة،مجموعة باحثين، الشارقة: دائرة الثقافة والإعلام، 1995، ص ص34 ـ 35.
(11) تعد دراسة تأثير وسائل الإعلام من أهم أركان عملية الاتصال ولعلها أكثرها صعوبة في الدراسة، وذلك لأنه قد يتعذر في أحيان كثيرة ملاحظة التأثير بشكل مباشر. كما تزداد الصعوبة من غير شك إذا حاولنا التعرف على تأثير وسائل الإعلام كالصحافة بالمقارنة بتأثير التلفزيون مثلا. ذلك لأن هناك صعوبة كبيرة بل واستحالة أحيانا في عزل إحدى الوسائل الإعلامية وفصلها عن غيرها من المؤثرات الأخرى. ثم قياس الآثار التي تحدثها كل وسيلة من وسائل الجمهور. و هناك عوامل خارجية عن عملية الاتصال ذاتها، كالظروف المحيطة، وهذه الأخيرة قد تكون الحاسمة في عملية التأثير. وما الوسائل الإعلامية في هذه الحالة إلا مجرد عامل مساعد أو مكمل فقط.و هذا الاتجاه الأخير هو الذي يعبر عنه بالتأثير الوظيفي لوسائل الإعلام، أي التأثير الذي يأخذ الظروف الأخرى في الاعتبار. وقد ظهرت كثير من نظريات التأثير الإعلامي على الجمهور، وهي توضح مدى قدرة وسائل الإعلام على التأثير المباشر على الجمهور وقدرة الجمهور على التأثر الانتقائي للرسالة الإعلامية وعوامل هذا التأثر وقواعده. وقد يكون التأثير بشكل مباشر وقد يكون غير مباشر، والتي يرى أصحابها أنه قد يعتمد التأثير على تقديم النماذج التي يمكن أن يقتدي بها الأفراد. و آخرون يرون أن التأثير قد يعتمد على المعنى الذي تكون الرسالة الإعلامية ومدى فهمها وربطها بظروف واقعية، وكذلك يتم التأثير على الجمهور من خلال الاعتماد المتبادل بين وسائل الإعلام والجمهور والمجتمع وكيف يتأثر الفرد بالرسالة بدون أن ينعزل على المجتمع، و كيف يتأثر المجتمع بالوسائل الإعلامية في النهاية. ويرى أصحابها أن هذه التأثيرات لا تقف عند حد المعرفة والامتناع ولكن لا بد أن تنتهي بالسلوك المطلوب. (راجع منال أبو الحسن: أساسيات علم الاجتماع الإعلامي.النظرية والوظائف والتأثيرات، القاهرة، دار النشر للجامعات، 2007، ص 117).
(12) فاروق أبو زيد: جريدة الحياة، لندن، 1/5/1995.
(13) حسن عبد الله العايد: أثر العولمة في الثقافة العربية، بيروت،دار النهضة العربية، 2004، ص96.
(14) ذكر محمد شومان أن نظريات ونماذج التأثير الإعلامي تطورت منذ بدايات العشرينات من النظرة إلى الإعلام كقوة هائلة في تشكيل الآراء والمعتقدات إلى التأثير المحدود والنسبي للإعلام. انطلاقا من وجود متغيرات فردية واجتماعية وثقافية واقتصادية تحدد طبيعة واتجاه التأثير الإعلامي. من جهة أخرى كشفت بحوث الإعلام الثقافي عن اختلاف بعض دوافع وأهداف ومعاني الاتصال من مجتمع لآخر. فالإعلام والاتصال في الثقافة الغربية يعبر ويهدف لتحقيق الترابط الاجتماعي. بينما يعبر في الثقافة اليابانية عن علاقات اجتماعية قوية موجودة بالفعل. وفي حين تمثل الحاجات الفردية دوافع أساسية للاتصال عند الأمريكيين، تبدو دوافع اليابانيين للاتصال مقيدة بإدراك أنهم جماعة مثقفة. (« عولمة الإعلام والهوية الثقافية العربية الفرص والمحاذير». ». ندوة العولمة وقضايا الهوية الثقافية. التكامل بين أجهزة الإعلام وأجهزة الثقافة في الوطن العربي، تأليف نخبة من الباحثين العرب. تونس: إدارة الإعلام، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1984. ص 95).
(15) المرجع السابق، ص 95.
(16) محمد شومان، « عولمة الإعلام والهوية الثقافية العربية الفرص والمحاذير»، مرجع سبق ذكره، ص ص314 ـ315.
(17) محسن جاسم الموسوي، « تكنولوجيا وسائل الاتصال وإشكالاتها القيمية»، قضايا عربية، العدد4، السنة 9، إبريل 1982، ص 211.
(18) ستيوارت آلان: ثقافة الأخبار. ترجمة: هدى فؤاد، القاهرة، مجموعة النيل العربية، 2008، ص ص 166-167.
(19) انظر نبيل علي: الثقافة العربية وعصر المعلومات، رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي، مرجع سبق ذكره، ص ص 376 ـ 377.
(20) انظر عبد المجيد البدوي: مرجع سبق ذكره، ص 10.
(21) عبد الإله بلقزيز: النظام الإعلامي السمعي البصري العربي والاختراق الثقافي( نحو إستراتيجية جديدة للدفاع الذاتي، إشكالية العلاقة الثقافية مع الغرب، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 1977، ص ص 227 - 228.
(22) محمد عابد الجابري: المسألة الثقافية، بيروت، مركز الدراسات الوحدة العربية،1994، ص 190-192.
(23) باسم علي فريسان، العولمة والتحدي الثقافي، بيروت، دار الفكر العربي، 2001، ص ص 43- 44.
(24) طه عبد العاطي نجم: الاتصال الجماهيري في المجتمع العربي الحديث، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 2005، ص 214.
(25) المرجع السابق، ص 214.
(26) مسعود ظاهر: مجابهة الغزو الثقافي الإمبريالي الصهيوني للمشرق العربي، روما، المجلس القومي للثقافة العربية، 1989، ص 29.
(27) المرجع السابق، ص 30.
(28) عامر ذياب التميمي: «اتفاقية الجات وأثارها الثقافية»، مجلة العربي، العدد 477.
(29) المنصف وناس، «العولمة الإعلامية والمجتمع العربي »، مجلة الإذاعة العربية، عدد 4 تونس، 1998، ص8.
(30) المرجع السابق.
(31) المرجع السابق.
(32) نوال عمر: مرجع سابق ذكره، ص 253.
(33) انظر عبد العزيز شرف: الصحافة المتخصصة ووحدة المعرفة، القاهرة، عالم الكتب، 2003، ص 186.
(34) انظر فريد النقاش، حول « التبعية الثقافية والإعلامية وإمكانية الخروج منها »، مجلة الآداب ونقد، العدد7، السنة الأولى، 1984، ص 13.
(35) انظر مصطفى المصمودي: النظام الإعلامي الجديد، (عالم المعرفة) الكويت، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، تشرين الأول 1985، ص 198.
(36) عبد العزيز شرف، الصحافة المتخصصة ووحدة المعرفة، ص 66.
(37) مصطفى المصمودي، مرجع سبق ذكره، ص198.
(38) انظر صالح أبو الأصبع: تحديات الإعلام العربي العربي. المصداقية، الحرية، التنمية، الهيمنة الثقافية. دراسة في الإعلام، عمان، الأردن، دار الشروق للنشر و التوزيع، 1999، ص 56.
(39) المرجع السابق.
(40) صالح أبو الأصبع: «وسائل الإعلام الغربية والانسلاب الثقافي»، شؤون عربية(تونس) جامعة الدول العربية، العدد17، يونيو1982.ص 178.
(41) مصطفى بن تمسك: « العولمة وصراع الهويات »، مجلة الفكر العربي المعاصر(بيروت، باريس)، العدد 236، صيف 2006، ص 97.
(42) انظر جمال العيفة: الثقافة الجماهيرية، عندما تخضع وسائل الإعلام والاتصال لقوى السوق، عنابة، الجزائر، منشورات جامعة باجي مختار،2003، ص 135.
(43) المنجي الزيدي: « ثقافة الشباب في مجتمع الإعلام » عالم الفكر، العدد 35، سبتمبر 2006، ص 202.
(44) هربرت شيلر: الاتصال والهيمنة الثقافية، ترجمة: وجيه سمعان عبد المسيح، مراجعة: مختار محمد توهامي. مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993، ص 118.
(45) مؤيد عبد الجبار الحديثي: العولمة الإعلامية، الأردن، عمان، الهلية للنشر والتوزيع، 2002، ص204.
(46) صابر فلحوط وسجاد الغازي: الاتحاد العام للصحفيين العرب: تأسيسه، مؤتمراته، قراراته، بغداد، الاتحاد العام للصحفيين العرب، 1982، ص ص 12 ـ 13.
(47) عبد الرحمان عزي: الفكر الاجتماعي المعاصر والظاهرة الإعلامية المعاصرة بعض الأبعاد الحضارية، الجزائر، شركة دار الأمة للطباعة والترجمة والنشر والتوزيع، 1995، ص 91.
(48) شون ماكبرايد و رفاقه: مرجع سبق ذكره، ص ص 82 ـ 83.