قراءة سوسيولوجية في المقاربات النظرية للعولمة

  • ميمونة مناصرية

Résumé

تتعرض هذه المقالة لأهم المقاربات النظرية للعولمة، من خلال التصنيف الذي اقترحه " أنتوني جيدنز" والتصنيف الذي وضعه كل من الباحثين " فيك جورج و بول ويلدينج " وكذا تصنيف " ليسلي سكلير"، ويلي ذلك  استخلاص  لوجهات  نظر  الليبراليين واليساريين، ومن ثم، القراءة السوسيولوجية للعولمة، المبنية أساسا على مختلف القراءات والتفاسير.

 

 

Plusieurs sont les travaux qui ont travaillé sur la question de la mondialisation sur divers aspects critique et analytique mais sont rares ceux qui ont élaboré une approche théorique qui permet de construire une réalité sociologique sur la question. C’est dans ce sens que nous essayons d’aborder la mondialisation d’abord selon les approches théoriques à travers la classification proposée par Anthony Giddens, Vic George, Leslie Sclair et Paul Wilding ensuite selon les points de vue de la pensée libérale et de gauche. Enfin et pour éclairer notre travail, nous marquons notre réflexion par une lecture sociologique de la mondialisation, basée principalement sur les différentes lectures et interprétations.

Téléchargements

Les données sur le téléchargement ne sont pas encore disponible.

Références

(*) من الأيديولوجيا .
(1) يحي اليحياوي في إشكالية العولمة 15 / 05/ 2009 . www.elyahyaoui.org/cpr_settat.htm
(*) جعل المنظرون الاجتماعيون وعلماء الاجتماع في القرن 19 من أمثال أوجست كونت وسان سيمون وكارل ماركس، ما يسميه كثيرون الآن بالعولمة، محور عملهم التحليلي، وكذلك السياسي .
(2) فريديريك جيمسون و ماساو ميوشي: ثقافات العولمة، ترجمة : ليلى الجبالي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، مصر، 2004، ص315.
(3) شحاتة صيام :علم اجتماع العولمة، مصر العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، 2009. ص ص 13 – 14.
(4) خلف محمد الجراد: مُعضلات التجزئة والتأخّر وآفاق التكامل والتطـوّر، منشورات اتحاد الكتاب العرب، لبنان، 1998، ص 12.
(5) لمزيد من التفصيل حول المقاربات النظرية للعولمة : انظر : محمد عبد المنعم محمد أحمد شلبي، مستقبل تحولات أنساق القيم الاجتماعية في ظل العولمة " دراسة لبعض الجماعات البازغة من الطبقة الوسطى المصرية "، أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه، إشراف : سمير نعيم أحمد، جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم علم الاجتماع، مصر.
(*) ينظر الكثيرون إلى انتوني جيدنز على أنه المنظر الأول للطريق الثالث، لكن الحقيقة أن المصطلح استخدم مرات عديدة بواسطة كتاب وسياسيين من ذوي القناعات المتباينة، فقد استخدمه البابا بيوس الثاني عشر في القرن التاسع عشر، واستخدمه هارولد ماكميلان في السنوات المبكرة للقرن العشرين، واستخدمه الديمقراطيون الاجتماعيون في سنوات العشرينات تمييزا لهم عن أنصار مذهب رأسمالية السوق والشيوعية السوفياتية، ...واستخدم في مناسبات أخرى، بل وكان مألوفا في الأوساط الفكرية في أوروبا انظر : انتوني جيدنز ، الطريق الثالث.
(6) انتوني جيدنز . الطريق الثالث "تجديد الديمقراطية الاجتماعية "ترجمة :مالك عبيد أبو شهيوة و محمود محمد خلف، دار الرواد، طرابلس، ليبيا، 1999، ص ص . 12-15 .يسمى علم الاجتماع الكلاسيكي، أصبح الموقف شديد التعقيد على الجبهة السوسيولوجية، ويعود ذلك في المقام الأول إلى تشعب جهاز الدولة القومية وتوسيعه وتقوية النزعة القومية ، ولذلك واجهت علماء الاجتماع الكلاسيكيين مشكلة ذات وجهين، تخص "النزوع القومي " و"العولمة"، ويمكن القول بأن علم الاجتماع الحديث ولد من هذا المأزق، وربما اعتبرناه إلى حد ما من ضحايا هذا المأزق .انظر : رونالد روبرتسون ، العولمة " النظرية الاجتماعية والثقافة الكونية، ترجمة: أحمد محمود و نورا أمين، المشروع القومي للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، مصر 1998 . ص41 .
(7) انتوني جيدنز: علم الاجتماع، ترجمة :فايز الصباغ، المنظمة العربية للترجمة، ومؤسسة ترجمان ، ط4، بيروت لبنان، 2005، ص ص 130-133.
(8) فيك جورج وبول ويلدينج: العولمة والرعاية الإنسانية، ترجمة طلعت السروجي، المجلس الأعلى للثقافة ( المشروع القومي للترجمة )، القاهرة، 2005، ص ص.19 – 37 .
(9) المرجع السابق، ص 22.
(10) المرجع السابق، ص 24.
(11) ليسلي سكلير: سوسيولوجيا النظام الكوكبي، مجلد : العولمة الطوفان أم الإنقاذ "الجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية، تحرير: فرانك جي لتشنر وجون بولي، ترجمة : فاضل جتكر، المنظمة العربية للترجمة و مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان، 2004 . ص ص 127 – 129.
(12) Leslie sklair, competing conceptions of Globalization, Journal of world – systems research, vol 1999, pp: 149-157 .
(13) بول كيركبرايد: العولمة والضغوط الخارجية، ترجمة : رياض الأبرش، مكتبة العبيكان، الرياض، المملكة العربية السعودية، 2003،ص33.
(*)يرتكز المفكرون عادة في تعريف الحداثة إلى فكرتين أساسيتين هما: فكرة الثورة ضد التقليد، وفكرة مركزية العقل ،...وفي وصف طابع هذه الإشكالية يقول محمد محفوظ: "يبدو أن مصطلح الحداثة وكأنه نص مفتوح على كل مضامين التقدم المعاصر، بحيث أنك لا تفرق بشكل صارم بين مضمون مصطلح الحداثة وبين مضامين مفاهيم التحديث والتقدم والعصرية أو الجديد. ويمتد التداخل ليشمل المعايير والقيم وأنماط السلوك واللباس وطراز السكن أي كل مناحي الحياة في آخر المطاف"، ويتمايز مفهوما الحداثة Modernity عن مفهوم التحديث Modernization في اللغتين الفرنسية والإنكليزية. فالحداثة هي موقف عقلي تجاه مسألة المعرفة وإزاء المناهج التي يستخدمها العقل في التوصل إلى معرفة ملموسة. أما التحديث Modernization فهو عملية استجلاب التقنية والمخترعات الحديثة حيث توظف هذه التقنيات في الحياة الاجتماعية دون إحداث أي تغيير عقلي أو ذهني للإنسان من الكون والعالم. فأنصار التيارات السلفية المتطرفة يوجدون في المعاهد العلمية ويتعاملون مع التقنية الحديثة دون أن يأخذوا بالروح العلمية أو الفلسفية لهذه التقانة. ومن أجل أن نفهم جوهر الحداثة يتوجب علينا أن ندركها كطاقة مجددة متحركة منطلقة تتمثل الماضي والحاضر وتعيد إنتاجهما بروح مستقبلية جديدة.
والتحديث في التجربة العربية يأخذ طابع المحاكاة الجوفاء لمظاهر المدنية في الغرب ونماذجه الحضارية وهذه المظاهر لا تنم عن حالة حضارية أو حداثية تنبثق من صميم المجتمع وتتكون في رحمه الحضاري. وغالبا ما يظهر أن هذه النماذج الحضارية تتعارض مع النسق الحضاري العربي في أصوله وتجلياته الذاتية. وهذا يعني أن استجلاب مظاهر الحداثة من الغرب قد يؤدي إلى مزيد من الضياع والاحتضار. وقد يعني ذلك، وهذه هي الحالة على الأغلب في عالمنا العربي، تعايش منظومتين اجتماعيتين متنافرتين في آن واحد هما: مجتمع تقليدي يمارس حياته وفق معايير وقيم تقليدية، ومجتمع حداثي يعيش وفق أحدث المعايير العصرية دون أن يتمثل روح هذه المعايير ويتشرب من تدفقاتها الذاتية. ووفقا لهذه التصور فإن التحديث العربي في التاريخ المعاصر يأخذ صورة متناقضة مع الحداثة الحقيقة.
كما يميز محمد أركون في كتابه الإسلام والحداثة بين المفهومين: "فالحداثة موقف للروح أمام مشكلة المعرفة، إنها موقف للروح أمام كل المناهج التي يستخدمها العقل للتوصل إلى معرفة ملموسة للواقع. أما التحديث فهو مجرد إدخال للتقنية والمخترعات الحديثة (بالمعنى الزمني للكلمة) إلى الساحة العربية أو الإسلامية، نقصد إدخال المخترعات الأوروبية الاستهلاكية وإجراء تحديث شكلي أو خارجي، لا يرافقه أي تغير جذري في موقف العربي المسلم للكون والحياة.
يصف محمد أركون هذا بأمثلة مستمدة من واقع الجزائر والخليج العربي. ففي الجزائر وفي صبيحة الاستقلال عام 1962 انخرطت في التحديث في مجال التصنيع الثقيل وذلك عن طريق استيراد المصانع والمعامل والخبرات، وهذه ليست حداثة، فالحداثة كانت ممكنة عن طريق بناء المخابر في مجال الفيزياء والكيمياء والرياضيات. وفي الخليج نشاهد الموقف عينه فبلدان الخليج تستورد مظاهر الحداثة المادية من آليات وسيارات وأجهزة وأنابيب النفط ومصافيه وهي آلات ومخترعات كلفت أوروبا مئات السنين من البحث والتجريب العلمي وفي أصل هذه المخترعات تكمن روح ديكارت وفرانسيس بيكون وغاليلو وكوبرنيكوس وأديسون وغيرهم، وهذه هي الروح العلمية روح العلم الحديث التي تمثل جوهر الحداثة. ونحن ننقل مظاهر هذه الروح وليست روح العلم والمعرفة العلمية الحقة. للمزيد انظر : علي أسعد وطفة .مقاربات في مفهومي الحداثة وما بعد الحداثة . http://www.alimbaratur.com/index.php?option=com_content&view=category&id=19:2010-08-07-22-53-42&layout=blog&Itemid=21 . 03/04/2012 .

(14) مجد الدين خمش: العولمة وتأثيراتها في المجتمع العربي، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان الأردن ، 2011، ص ص 191 – 193 .
(*)تعتبر هذه المؤسسات إحدى أهم أدوات النظام الليبرالي والعولمة بشكل خاص ، ....
(15) مجد الدين خمش : مرجع سبق ذكره، ص ص 193 – 194.
(16) العيد صالحي: العولمة و السيادة الوطنية المستحيلة، دار الخلدونية للنشر و التوزيع، الجزائر 2006 ، ص 58.
(17) بركات محمد مراد : ظاهرة العولمة رؤية نقدية، وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، قطر، 2001، ص91 .
(18) السيد ياسين : العولمة و الطريق الثالث، ميريت للنشر ، القاهرة ، 1999، ص9
(19) حميد خروف و آخرون: الإشكالات النظرية و الواقع ( مجتمع المدينة نموذجا )، منشورات جامعة منتوري، قسنطينة، 1999، ص 86 .
(20) برهان غليون و سمير أمين: ثقافة العولمة و عولمة الثقافة، ط 3، دار الفكر سورية و دار الفكر المعاصر، لبنان، 2002، ص134.
(*) الديماغوجية: سياسة تملق الجماهير، و يقصد به الاتجاه الانتهازي للحكام للسيطرة على جماهير الشعب غير المثقفة، فيتحدث من يتجهون هذا الاتجاه عن المشروعات الاقتصادية و الاجتماعية على أساس كاذب، و ينتهزون فرصة القلاقل الاجتماعية و البؤس بالالتجاء إلى التحيز و التحامل .
(21) علي غربي : مجلة الباحث الاجتماعي، منشورات جامعة منتوري، قسنطينة، 1999، ص ص 12-15.
(22) برهان غليون وسمير أمين:عولمة الثقافة و ثقافة العولمة، مرجع سبق ذكره، ص132
(*) لبرلة العالم من " اللبرالية " ورسملة من "الرأسمالية ".
Publiée
2013-03-05
Comment citer
مناصرية, ميمونة. قراءة سوسيولوجية في المقاربات النظرية للعولمة. Sciences de l'Homme et de la Société, [S.l.], v. 5, mars 2013. ISSN 2253-0347. Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/fshs/article/view/94>. Date de consultation : 22 déc. 2024