مبادئ المحاكمة العادلة في أحكام الشريعة الإسلامية وأحكام القانون الدولي
Résumé
تعد المحاكمة العادلة، من أهم الضمانات التي تساهم في الارتقاء بحقوق الإنسان وبالخصوص حقوق المتهم، فهذا الأخير وفي مواجهته للمجتمع بعد أن قد خالف الأحكام والنصوص الشرعية القانونية التي اعتبرت بعض التصرفات (السلوكيات السلبية) أفعالا مجرمة، بمعنى نقلها من فكرة الإباحة إلى فكرة المنع، ورغم ذلك فالإنسان بتكوينه وطبيعته يمكن أن يقع في الخطأ، وتجسيدا لفكرة التضامن الاجتماعي، فان هذا المتهم قد يكون ضحية للمجتمع بسبب الفروق والعوامل التي دفعته لسلوك بعض القنوات غير الشرعية، وهذا نتيجة عدم قدرة أفراد المجتمع على احتواء هذه العناصر، لذلك يقع التزام قانوني وأخلاقي، بوجوب منح فرص جديدة لهؤلاء من أجل تصحيح وضعيتهم في المجتمع.
وعلى هذا الأساس، فأحكام الشريعة الإسلامية وبالتبعية أحكام القانون الدولي جاءت واضحة في هذا المجال، فالمتهم قبل كل شيء إنسان، حيث تم التكفل بتنظيم أنماط حقوق الإنسان لتكريس مفاهيم العدالة والمساواة، ومن أهمها المحاكم العادلة والتي ترتبط بمفاهيم أخرى وهي حق اللجوء للقضاء (حق التقاضي) من أجل الإنصاف، حق الدفاع عن النفس، عدم التعرض للضغوطات المادية والمعنوية، واستقلالية القضاء...الخ.
لذلك سأحاول من خلال هذه المداخلة التطرق لأهم المبادئ الإنسانية التي ترتكز عليها مفاهيم المحاكمة العادلة، سواء من خلال أحكام الشريعة الإسلامية أو أحكام القانون الدولي، وقسمنا هذه المداخلة إلى:
- مبادئ المحاكمة العادلة في أحكام الشريعة الإسلامية.
- مبادئ المحاكمة العادلة في أحكام القانون الدولي.