جريمة التحرش الجنسي وفقا للقانون 15 – 19
Résumé
مقدمة:
إن تربية المجتمعات وتوجيهها إلى سلوكيات معينة تصل بالضمير الإنساني إلى أعلى درجات ومستويات الرقي والحضارة والوعي الأخلاقي المحض، فتجعل منهم المجتمع المتضامن والمتكافل المثالي الذي تقل وتختفي فيه الرذيلة ويكثر فيه الخير والفضيلة، فلا نجد حينئذ جريمة ترتكب ولا حرمات تنتهك، هذا هو السلوك الذي يحفظ للمجتمع عفته وطهارته، وهذا ما دعت إليه الشريعة الإسلامية السمحاء.
إلا أننا ما نشهده اليوم في المجتمع الدولي بصفة عامة والمجتمع الإسلامي بصفة خاصة من تحولات عميقة على جميع الأصعدة السياسية منها والاجتماعية والثقافية...إلخ، كل ذلك أدى إلى انتشار الفكر الإباحي والانحلال الخلقي بما ينافي الفطرة السليمة.
فمن بين ما أفرزه الفكر المتميع ظاهرة التحرش الجنسي التي أخذت أبعادا خطيرة وتهدد حياة واستقرار المجتمع فتعتبر هذه الظاهرة من بين الظواهر التي صدرت إلى المجتمعات العربية والإسلامية بواسطة قنوات العولمة والتفتح ووسائل الإعلام المتميعة والمتنوعة وتقنيات الاتصال المتطورة.