الخطاب الأدبي ومقتضيات التلقي
Résumé
يتميز الخطاب الشفوي بفُرص ليست متاحة للخطاب المكتوب .
فالشفوي فيه حضور متحدثيْن ويمكن أن يستعان فيه بالحركات والإشارات ويمكن تبادل الأدوار بين متكلم ومستمع فضلا عن أنه يمكن التحقق من آثار الخطاب وتصحيحها فورا إن وجب التصحيح .
بينما تعترض القارئ جملة من الصعوبات نحاول أن نتبينها لاحقا .
إن موضوع نظرية القراءة وآليات التلقي يجعلنا ننصرف مباشرة إلى الخطاب الأدبي بسبب ما يميز الإنتاج الأدبي من خصوصية بلغت درجة من التعقيد تستدعي البحث والمساءلة . وقد ذهب "فينيي جيرار"1إلى أن العلاقة بين المنشئ والمتلقي هي علاقة مبنية على عدم اليقين ، بحيث إن الكاتب وهو يكتب ليس متأكدا من نوايا القارئ ، كما أن القارئ وهو يقرأ ليس متيقنا من مقاصد الكاتب. فالعلاقة بين الطرفين تقوم على الشك والاحتمال أصلا وهذا يعود إلى طبيعة الخطاب الأدبي من جهة ، ويعود من جهة ثانية إلى عملية التلقي....................
Références
1 : VIGNIER (Gerard) : lire - du texte au sens , éléments pour un apprentissage et un enseignement de la lecture .collection dirigée par Robert GALISSON , clé internationale 1979.
2 :العيد(يمنى): ممارسات في النقد الأدبي دار الفارابي - ص9 ،10 .
3:المسدي(عبد السلام): الأسلوبية والأسلوب ،نحو بديل ألسني في نقد الأدب - الدارالعربية للكتاب ،ليبيا -تونس ص:112 .
4 : الجابري (محمد عابد): نحن والتراث - قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي ،
طبعة ثانية ، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء ، دار الطليعة، بيروت ،ص:29
5 :يقطين (سعيد): انفتاح النص الروائي ، النص - السياق ، المركز الثقافي العربي
ط1 /1989 ص: 32 .