فكرة التّقسيم العددي في نظر النُّحاة العرب بين المفهوم والوظيفة
Résumé
إنّ البحث في مسألة العدد اللغوي يبين لنا صور التفكير عند النحاة ([i]) واللغويين القدامى، حيث رتبوا الأعداد ثلاثة رتب «رتبة الواحد، رتبة الاثنين ورتبة الجماعة، فهي للتوحيد، والتثنية والجمع»([ii]) وهذا فيما ورد عن كلام العرب، وأساليب تعبيرهم، وقد يعبر «عن واحد بلفظ جماعة، وعن اثنين بلفظ جماعة» ([iii]). على سبيل التعبير المجازي، فذلك يعتبر من سنن العرب في كلامهم حين يقولون للجماعة:« ضيف» أو «عدو» والمراد به جماعة «الضيوف» أو جماعة «الأعداء». وقد ورد التعبير في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ) قَــالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي([الحجر/68]. بلفظ الجمع والمراد به جماعة الضيوف. وكقوله تعالى:) ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلا([غافر/67].
([i]) ينظر: الدكتور علي أبو المكارم، الجملة الفعلية، مكتبة الشباب القاهرة، د ط، د ت، ص 127، 128.
([ii]) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، تحقيق فاروق الطباع، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الطبعة الأولى، 1997م، ص 195.
([iii]) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
Références
( ) ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، تحقيق فاروق الطباع، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الطبعة الأولى، 1997م، ص 195.
( ) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
( ) ينظر: المصدر نفسه، ص 216، 217. وينظر: الدكتور إبراهيم أنيس، من أسرار اللغة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، الطبعة السادسة، 1978م ، ص158.
( ) ابن الأنباري، من أسرار العربية، تحقيق: الدكتور فخر صالح قدارة، دار الجيل بيروت، الطبعة الأولى،1415هـ/ 1995م ، ص63،64.
( ) المصدر نفسه، ص 64.
( ) المصدر نفسه، ص65.
( ) الدكتور أحمد سليمان ياقوت، في علم اللغة التقابلي دراسة تطبيقية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، القاهرة، د ط، 1992م ، ص125،126.
( ) ينظر: جلال الدين السيوطي، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، تحقيق: وشرح الدكتور عبد العال سالم مكرم، دار البحوث العلمية بالكويت، د ط، 1393هـ/1975م، 1/42.
( ) ينظر ابن يعيش، شرح المفصل، عالم الكتب العربية بيروت لبنان، دط، دت، 4/147
( ) ينظر: ابن الأنباري، من أسرار العربية، تحقيق: الدكتور فخر صالح قدارة، ص63،64،65.
( ) جلال الدين السيوطي، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، ضبط وتصحيح فؤاد علي منصور، دار الجيل بيروت لبنان،د ط، د ت ، 2/173. وينظر: الدكتور إبراهيم السامرائي، فقه اللغة المقارن، دار العلم للملايين، بيروت،د ط، 1968م، ص91.
( ) الدكتور أحمد سليمان ياقوت، في علم اللغة التقابلي دراسة تطبيقية، ص127.
( ) ينظر: جلال الدين السيوطي، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، 2/199، 200، 201.
( ) ينظر: الدكتور محمد سمير نجيب اللبدي، معجم المصطلحات النحوية والصرفية، دار الثقافة الجزائر، د ط، د ت، ص170.
( ) الدكتور: إميل بديع يعقوب، موسوعة النحو والصرف والإعراب، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1986م ، ص97.
( ) ينظر: المرجع نفسه، ص495. وينظر: الشريف الجرجاني، كتاب التعريفات، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، دط، 1997م، ص201. وينظر: محمد سليمان عبد الله الأشقر، معجم علوم اللغة العربية، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى،1415هـ/1995م، ص112، 113.
( ) ابن جني، اللمع في العربية، تحقيق: الدكتور حسين محمد محمد شرف، تحقيق: حسن محمد محمد شرف، عالم الكتب بالقاهرة، الطبعة الأولى، 1399هـ/1979م، ص102.
( ) ابن الأنباري، أسرار العربية، تحقيق: الدكتور فخر صالح قدارة، ص63.
( ) الزجاجي، الإيضاح في علل النحو، تحقيق: مازن المبارك، دار النفائس، بيروت لبنان، الطبعة الرابعة، 1402هـ/1982م، ص 121.
( ) عبد القاهر الجرجاني، كتاب المقتصد في شرح الإيضاح، تحقيق: الدكتور كاظم بحر المرجان، منشورات وزارة الثقافة والإعلام، دار الرشيد، الجمهورية العراقية، د ط، 1982م، 1/183.
( ) الدكتور إبراهيم السامرائي، فقه اللغة المقارن، ص90. وينظر: الدكتور علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة، دار نهضة مصر الفجالة بالقاهرة، د ط، د ت، ص231.
( ) الدكتور إبراهيم السامرائي، فقه اللغة المقارن، ص75.
