قراءات على هامش النظرية الخليلية (بحث في المقولة العاملية)
Résumé
إنّ الخليل بن أحمد الفراهيدي من بسَط النحو، ومدّ أطنابه، وسبّب علله، وفتّق معانيه، وأوضح الحجج فيه حتى انتهى إلى أبعد غايته، وبلغ أقصى حدوده(1). وقد نسب إليه بعض أصحاب التراجــم مؤلفا في العوامل (2) المعدودة، بحق، محور النظرية النحوية وعمودها الفقري. وسواء أصحّت النسبة أم بطلت، فإنّ الخليل قد أصّل للعامل أصولا واضحة، فوضع في تضاعيف حديثه عن العوامل والمعمولات بعضَ القواعد والأحكام. فمجرّد التـفاتة إلى كتاب سيبويه وقراءة عجلى فيه تحمل الباحث إلى ما تنبّه إليه الخليل من هذا القبيل؛ من ذلك أنّه إذا تقدّم اسمان قد أعربا بإعرابين مختلفين، فلا يستطاع تثنية صفتيهما بلفظ واحد محمول على الإعراب الأول، بل يحمل ذلك اللفظ على شيء يجتمعان فيه، كالنصب على المدح مثلا(3) .
(1) ينظر: السيوطي، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق محمد أحمد جاد المولى وآخرون، دار الجيل، بيروت، (د.ت)، 1/80.
(2) ينظر: ابن النديم، الفهرست، تحقيق مصطفى الشويمي، الدار التونسية للنشر، والمؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1985، ص200.
(3) ينظر: سيبويه، الكتاب، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت، ط1، (د.ت)، 2/59-60.
Références
(2) ينظر: ابن النديم، الفهرست، تحقيق مصطفى الشويمي، الدار التونسية للنشر، والمؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1985، ص200.
(3) ينظر: سيبويه، الكتاب، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت، ط1، (د.ت)، 2/59-60.
(4) ينظر: نفسه، 2/276-277.
(5) الإسراء/96.
(6) ينظر: الكتاب، 1/92.
(7) الأنعام/71.
(8) ينظر: ابن هشام، مغني اللبيب، تحقيق مازن المبارك ومحمد علي حمد الله، دار الفكر، ط2، 1969، 1/238.
(9) الكتاب، 1/279.
(10) آل عمران/18.
(11) ينظر: مغني اللبيب، 2/580.
(12) المومنون/52.
(13) ينظر: الكتاب، 3/126-127.
(14) ينظر: نفسه، 3/63.
(15) نفسه، 2/131.
(16) نفسه، 2/138.
(17) نفسه، 2/75-76.
(18) ينظر: نفسه.
(19) البيت من شواهد الكتاب، 2/308.؛ والبغدادي وخزانة الأدب و لبّ لباب لسان العرب، تحقيق عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، (د.ت)، 3/51.
(20) أنشده رجل أراد أن يدلّوه على امرأة يتّخذها زوجا له. فالمحصّلة هنا: المرأة التي تحصّل الخير لصاحبها.
(21) إنّ من النحاة من رأىحمله على باب الاشتغال أولى من تقدير فعل غير مذكور، كابن هشام في مغني اللبيب، 2/665.
(22) ينظر: الكتاب، 2/308.
(23) ينظر: نفسه، 1/364.
(24) ديوان النابغة الذبياني، تحقيق كرم البستاني، دار الطباعة والنشر، بيروت، 1986، ص51. و البيت من شواهد الكتاب،1/286 ؛ وابن جني، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، دار الهدى للطباعة والنشر، بيروت، ط2، (د.ت)،2/425. وهو من قصيدة أوّلها:
عوجوا فحيّوا لنعم دمنة الدار***ماذا تحيّون من نؤي وأحجار
(25) الورق: جمع ورقاء، وأورق، والورقة: سواد، وبياض.
(26) الكتاب،1/286.
(27) ينظر: نفسه.
(28) ديوانه، 1/101.
(29) بنعت الشاعر القوم بضخامة الأبدان، وضآلة العقول من باب التهكم، والشاهد هو لفظة «جسم».
(30) ينظر: الكتاب، 2/74.
(31) النساء/162.
(32) ينظر: الكتاب، 2/65-66.
(33) هو أميّة بن أبي عائد العمري، أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، شاعر أدرك الجاهلية، وعاش في الإسلام، وهو من شعراء الدولة الأموية. مات نحو خمس وسبعين هـ. ينظر: ابن منظور، مختار الأغاني، (د.ن)، ط1، 1964، 2/78؛ والزركلي، الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، ط5، 1980،2/22.
(34) البيت من شواهد الكتاب، 1/399 ،2/66.
(35) وصف الشاعر صائدا يسعى لعياله، فيعزب عن نسائه في طلب الوحش، ثمَّ يأوي إليهنّ. والعطّل: جمع عاطل، وهي التي لا شيء لها. الشعث: جمع شعثاء، وهي التي تغيّر شعرها، وتلبّد. المراضيع: جمع مرضاع، وهي الكثيرة الإرضاع. السعالى: جمع سعلاة، وهي الغول.
(36) الكتاب،2/66.
(37) النساء/171.
(38) ينظر: الكتاب، 1/283-284.
(39) ينظر: نفسه، 1/348.
(40) ينظر: نفسه، 3/16-17.
(41) ينظر: نفسه،1/347.
(42) نفسه، 1/134.
(43) البيت بهذه القافية ليس في ديوان الفرزدق، وهو من شواهد الكتاب،2/ 136؛ وابن الأنباري، الإنصاف، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية الكبرى بمصر، (د.ت)،1/182؛ والسيوطي، همع الهوامع، تحقيق عبد العال سالم مكرم وعبد السلام محمد هارون، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1987،2/163 ؛ وخزانة الأدب،10/444.
(44) الضبي: المنتسب إلى ضبّة. المشافر: جمع مشفر للبعير، جعله لشفة الإنسان لما قصد من تشنيع خلقه.
(45) محمد/21.
(46) ديوانه، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1986، ص147. ورواية عجزه فيه على النحو التالي:
………………………*** أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيّلُ
وهو من شواهد الكتاب،2/137؛ والخصائص،2/241؛ والإنصاف،1/199.
(47) يذكر الشاعر نداماه، ويشبههم بسيوف الهند في مضائها، وحدّتها، وأنّهم يبادرون اللذّات قبل أن يحين الأجل الذي يدرك كلّ النّاس.
(48) ينظر: الكتاب،2/135 - 137.
(49) نفسه، 2/183.
(50) ينظر: مغني اللبيب، 2/580.
(51) النساء/127.
(52) ينظر: مهدي المخزومي، مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو، دار الرائد العربي، بيروت، ط3، (د.ت)، ص294.
(53) ينظر: الكتاب،2/75-76.
(54) ينظر: نفسه،2/83.
(55) ينظر: ص307.
(56) وقد أيّده في مذهبه إبراهيم السامرّائي في مؤلّفه: فقه اللغة المقارن، دار العلم للملايين، ط3، 1983، ص17-56.
(57) الكتاب،4/241-242.
(58) ينظر: جعفر نايف عبابنة، مكانة الخليل بن أحمد في النحو العربي، دار الفكر للنشر والتوزيع، (د.ت)، ص133 - 135.
(59) قطرب: أبو علي محمد بن المستنير، ويقال: أحمد بن محمّد، ويقال: الحسن بن محمّد. كان ثقة. ويقال: إنّ سيبويه لقبّه بقطرب لمباكرته إيّاه في الأسحار. وقد توفي سنة ستّ ومائتين هـ. ينظر: ابن الأنباري، نزهة الألباء، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، دار نهضة مصر للطباعة والنشر، (د.ت)، ص91-92؛ والزبيدي، طبقات النحويين واللغويين، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، ط2، (د.ت)، ص99؛ والفهرست، ص237-238؛ والسيوطي، بغية الوعاة، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، (د.ت)،1/242-243؛ وياقوت الحموي، معجم الأدباء، تحقيق إحسان عباس، دار العرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1993،6/2646-2647.
(60) الزجاجي، الإيضاح في علل النحو، ص77.
(61) نفسه، ص70.
(62) مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو، ص269.
(63) شوقي ضيف، المدارس النحوية، دار المعارف بمصر، 1971، ص38.
(64) الكتاب،3/63.
(65) ينظر: إبراهيم أنيس، من أسرار اللغة، مكتبة الأنجلومصرية، القاهرة، ط6، 1978، ص237.
(66) يوهان فك fuck : أستاذ العربية في جامعتي ليبزيج، وهاله. ولد سنة أربع وتسعين وثمانمائة وألف. وله العديد من الأبحاث حول اللغة العربية. ينظر: نجيب العقيقي، المستشرقون، دار المعارف، القاهرة، (د.ت)، 2/463-464.
(67) ص22.
(68) بكري عبد الكريم، ابن مضاء وموقفه من أصول النحو، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1982، ص121.
(69) ينظر: محمد عيد، أصول النحو العربي ورأي ابن مضاء وعلم اللغة الحديث، عالم الكتب، القاهرة، 1982، ص239.
(70) الكتاب،1/13.
(71) نفسه،2/131.
(72) فهو أوّل مبتكر للمعجمات في العربية، ولعلم العروض أيضا، فلا غرابة أن يؤصّل النحو، بما في ذلك نظرية العامل النحوي.
(73) الفهرست، ص234.