النص المصاحب وصناعة التوقع، قراءة في ديوان فدوى طوقان
Résumé
يتأسس الخطاب الشعري عند فدوى طوقان على سبعة أجزاء مجموعة في مصنف واحد، وهي:
- وحدي مع الأيام [ص15 – ص 150]
- وجدتها [ص 153 – ص 243]
- قصائد من رواسب وحدي مع الأيام [ ص 247 – ص 303]
- أعطنا حبا [ص 309 – ص405]
- أمام الباب المغلق[ص 411 – ص 451]، وفيه أيضا قصائدها إلى ج. هـ [ص463 – ص 475 ].
- الليل والفرسان [ص479 – ص 564]
- على قمة الدنيا وحيدا [ص571 – ص 629]
تشكل العناوين والكاليغرافات والإهداءات وما نزل منزلتها نصوصا مصاحبة (Paratextes) أو موازية، تعطي معاني ودلالات كلية مجملة ينبغي أن تجد لها وجودا في طيات الخطاب. فيكون محمولها الدلالي قائما على تأويل مجمل فيه كثير من الاحتمالات والتوقعات. وهو فهم له مبرراته، تندرج فيه باقي أشكال التأويل المجمل والمفصل والحر.
لا يعطي الإجمال معرفة ما لم يحظ بفعل إحصائي يقوم على التشابه والاختلاف ويذيل بحركة نشطة من التأويل، ويتعين فيها ظاهر الشكل وشيء من باطنه إطارا عاما تندرج فيه تفصيلات لها محل غير هذا.Références
- ينظر جورج يول وجيليان براون Brown / Yule: تحليل الخطاب: تر: محمد لطفي الزليطي ومنير التريكي. النشر العلمي والمطابع: جامعة الملك سعود، الرياض، م.ع.س، 1997، ص 280 التأويل صعودا ونزولا.
2- ينظر: بول ريكور: نظرية التأويل، الخطاب وفائض المعنى، تر: سعيد الغانمي، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان/الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2003، ص 30.
3 - الديوان ، دار العودة، بيروت، لبنان، 1978،، ص 419.
4 - الديوان ، ص 475.
5 - الديوان ، ص 414.
6 - الديوان ، ص 572.
7 - الديوان ، ص 577.
8 - الديوان ، ص 582.
9 - الديوان ، ص 606.
10 - الديوان ، ص 621.
11 - الديوان ، ص 624.
12- الديوان، على القبر، ص 123. بقولها: ( إلى روح إبراهيم ) وإهداء القاعدة هو قولها: (إلى روح شقيقي إبراهيم) قبل الجزء [1]، وهو نفسه الإهداء الوارد في ص 166: (إلى روح شقيقي إبراهيم) . وقبل الجزء [5] من الديوان، ص409 إهداء إلى نمر: (إلى روح شقيقي نمر).
13- الديوان، ص 420.
14- الديوان، ص 419.
15 - الديوان ، ص 321.
16 - الديوان ، ص 441.
17 - الديوان ، ص 451.
18 - الديوان ، ص 582.
19 - الديوان ، ص 533.
20 - الديوان ، ص 411.
21 - الديوان ، ص 238.
22 - الديوان ، ص 557.
23 - الديوان ، ص 612.
24 - الديوان ، ص 492.
25 - الديوان ، ص 561.
26 - الديوان ، ص 559.
27 - الديوان ، ص 614.
28 - الديوان ، ص 511.
29 - الديوان، ص 602.
30- الديوان، مرثية الفارس، ص 602. وقد يكون هو الفارس كما في العنصر 4 في المتن.
31- الديوان، ص 518، للأول بقصيدة (يوميات جرح فلسطيني). وص 325 للثاني، وقصيدته معنونة بـ (من الأعماق)، وقصيدتها إليه عنوانها: (إلى المغرد السجين)، ص321 من الديوان.
32- الديوان، ص 614.
33- هم العرب الذين بقوا في إسرائيل، يحملون الجنسية الإسرائيلية، ويعيشون بنفس الحقوق والواجبات مع اليهود. وعرب الشتات هم المهجَّرون والمهاجرون الذين يعيشون في المخيمات أو يحملون جنسيات عربية أخرى من بعض دول الجوار وعلى الخصوص (الأردن).
34- الديوان، هنيهة، ص 234
35- الديوان، شعلة الحرية، ص 162.
36- الديوان، ص 481، وهو تقديم.
37- الديوان، ص 487، وهو تقديم.
38 - الديوان، ص 576، وهو تعقيب للتعريف بعائشة أحمد عودة.
39- الديوان، ص 607، وهو تقديم للشهيد وائل زعيتر.
40- الديوان، ص 502، وهو تقديم لمعركة طوباس/نابلس.
41- الديوان، ص 529، وهو تقديم.
42- الديوان، ص 493، وتعقيب.
43- الديوان، ص 575، وهو تعقيب، لتميز سوق النحاسة المراد عن غيره ! نخاسة العصر الحديث ! ! ؟
44- الديوان، ص 590، وهو تعقيب ليميز المتكلم، [ وقد بلغت القضية العشرين عاما] !.
45- الديوان، ص 577، وهو تعقيب من التوراة ، إرميا 14 وإرميا 23.
46- الديوان، ص 572، وهو تقديم
47 - الديوان، ص 573، وهو تقديم
48- الديوان، ص 626.
49- ينظر: الديوان، ص 492.
50- الديوان، ص 499. نص ديني من الإنجيل، إصحاح 12، مرقس
51- الديوان، ص 582، هو تعقيب و النص من القرآن، سورة التوبة، الآية :41.
52- الديوان، ص 58، زراد شت
53- الديوان، ص 624، قول منسوب إلى هند بنت عتبة.
54- الديوان، ص 606، غسان كنفاني.
55- الديوان، ص 621، شكسبير (w. Shakespeare)
56- الديوان، ص 571، ألبير كامو (Albert Camus)
57 الديوان، ص 429، (اقتباس)، تورنتون والدر
58- الديوان، ص 419. (اقتباس ديني ) القديس أوغستين.
59- الديوان، ص 315، (تقديم)
60- الديوان، ص 332، (تقديم)
61- الديوان، ص 352، (تقديم)
62- الديوان، ص 197، (تقديم)
63 - الديوان، ص 344، (تقديم)
64- هناك يمكن أن يكون جرزيم، أو مكان الفناء أو مكان اللقاء أو مكان آخر (متن).
65- الديوان، ص 23، (تقديم).
66 - الديوان، ص 110، (تقديم في صورة إهداء).
67- الديوان، ص 74، (اقتباس أدبي)، فيكتور هيجو.
68- الديوان، ص 356، (تقديم).
69 - الديوان، ص 7: ( إلى روح شقيقي إبراهيم)، وص 409: (إلى روح شقيقي نمر).
70- ينظر: محمد مفتاح: في سيمياء الشعر القديم، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، المغرب، 1989. وهو يحلل نونية أبي البقاء الرندي، وفي: تحليل الخطاب الشعري، استراتيجية التناص، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، لبنان/المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، د ت ط، وهو يحلل رائية ابن عبدون، حيث يبدو بين الإنسان والدهر صراع لا ينتهي.
71- ينظر: فان ديك، نظرية الأدب في القرن العشرين، [2]ضمن مبحث: النص بنياته ووظائفها، تر: محمد العمري، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء ، المغرب، 1996، ص 58 – 61.
72- شفيع السيد: قراءة الشعر وبناء الدلالة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1999م، ص 49. وكلامه هذا يخص قصيدة إبراهيم ناجي (عودة الغريب) وفيها يقول : ( إن إجالة النظر فيها يعطي دلالتين أساسيتين في تجارب الحب بعامة وهما: الفراق واللقاء).وهو ينطبق تماما على الخطاب الشعري عند فدوى طوقان.
73- المحاكاة كما يراها حازم القرطاجني: منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تق و تح: محمد الحبيب بن الخوجة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط2، ص120: (تصوير الأشياء الحاصلة في الوجود وتمثيلها في الأذهان على ما هي عليه خارج الأذهان من حسن أوقبح أو على ما هي عليه تمويها وإيهاما). وينظر: محمد مفتاح، في سيمياء الشعر القديم، ص 74. والمحاكاة عنده على أنماط ثلاثة:
- نمط للمطابقة ويقصد به التهويل والترهيب.
- ونمط للتقبيح ويقصد به العظة.
- ونمط للتحسين ويقصد به الترغيب.
ويؤكد القرطاجني في المصدر السابق، ص89، أن يتمثل (للسامع من لفظ الشاعر المخيل أو معانيه أو أسلوبه ونظامه وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيلها وتصورها أو تصور شيء آخر بها انفعالا ... إلى جهة من الانبساط أو الانقباض) هو ما يفترض حصوله من كل محاكاة. وعليه؛ يكون مجمل بناء الخطاب عند فدوى طوقان هو ما صنعته محاكاتها من تخييل وتداع للصور المراد تعيينها عند المتلقي حسب ما تبيَّن لي.
74- إن الشكل اختزال(reduction) لكل الخطاب الشعري عند فدوى طوقان تحقيقا لتأويلية إدموند هوسيرل المتعالية والمُعيِّنة وعي المؤلف بتجسيد خالص يدركه المؤول من خلال الخطاب بوصفه ظاهرةً مستقلة؛ إذ (يتم تجاهل السياق التاريخي الفعلي للعمل الأدبي ومؤلفه وظروف إنتاجه...[و]يهدف إلى قراءة محايثة تماما للنص، لا تتأثر مطلقا بأي شيء خارجه).ينظر: تيري إيجلتون(T.Eaglton) مقدمة في نظرية الأدب، تر: أحمد حسان، نوارة للترجمة والنشر، القاهرة، ط2، 1997، ص55. وأما اعتماد محمول النصوص المصاحبة لتعيين هذا الاختزال-بوصفه فهما مسبقا كما يقول مارتن هايدجر- فلا يعود إلى ما هو خارج نصي؛ لأن كل النصوص المصاحبة من صلب الديوان ترافق الانفعال الشعري وتعضده، فإن تم عدّها من خارج هذا الانفعال كانت كما يقول هايدجر، غير أن الواقع هي منه ومن محموله بالتوازي مع الخطاب الشعري في ديوان واحد. ينظر السابق، ص58-61. لقد وقع مارتن هايدجر بين سلفين دلثي وشلايرماخر وخلف هو هانز جورج غدامر وكلهم تعين عندهم التاريخ ملحا في التأويل بوصفه وعاءً لكل حدث مهما كان نوعه، مخالفين بذلك هوسيرل وهو الأسبق. وقد ذكرت في متن البحث أن معنى النطق يحوي محموله ومحمول ناطقه، فيكون التأويل المحايث تأويلا يجري على الخطاب ظاهرة مفردة يتعين من خلالها الوضع التاريخي أو النفسي أو السياسي الاجتماعي، فيكون-الخطاب- دليلا على ما سواه، دون قيد الوضع الخارجي، الذي يفرض فهما ينبغي أن لا يحيد عنه الخطاب. إن هوسيرل –في ندائه بالمحايثة والاختزال- يبعد البعد اللغوي، على عكس غدامر الذي تعينت عنده نسبية الكتابة والمعرفة الإنسانية، وهو ما يشير له بالتاريخ، فمع تعدد السياقات تتعدد معاني الخطاب الواحد. تنظر ص63-64-65 من المرجع ذاته. يصر غدامر على تدخل اهتمامات المؤول في الفهم والتأويل؛ إذ يقول: (لسنا نعلق رأيه به شخصيا[يعني صاحب النص]، بل نعلقه بما نفكر به نحن ونثق فيه) الفهم والتأويل من كتابه: الحقيقة والمنهج الخطوط العريضة لهرمنيوطيقا فلسفية، موقع مجلة أفق الثقافية،[http://www.ofouq.com]، تر:صابر حباشة، [20/08/2008]. ويؤكد في نفس المرجع بأن (كل فهم هو تأويل، وكل تأويل يتفهم وسط لسان يريد أن يضع الشيء[يعني المعنى] في عبارة). والحاصل من هذا أن كلام هوسيرل فيه فصل للمعنى عن اللغة، وهو المعنى الثابت الذي يستدعي تعيينه إعادة بناء قصد المتكلم، في حين ينهج غدامر نهج النسبية في الفهم القائم على المحادثة وجدل الفكر واللغة واهتمامات المؤول التي يثيرها النطق.
وكل التشكيلات في الجانب الإجرائي من هذا المقال –بوصفها فهما- تعتمد على الفهم الناشئ من محادثة خطاب فدوى طوقان دون سواه من غير إدعاء ثباته فقد يتعين عند غيري غيره.
2- ينظر: بول ريكور: نظرية التأويل، الخطاب وفائض المعنى، تر: سعيد الغانمي، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان/الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2003، ص 30.
3 - الديوان ، دار العودة، بيروت، لبنان، 1978،، ص 419.
4 - الديوان ، ص 475.
5 - الديوان ، ص 414.
6 - الديوان ، ص 572.
7 - الديوان ، ص 577.
8 - الديوان ، ص 582.
9 - الديوان ، ص 606.
10 - الديوان ، ص 621.
11 - الديوان ، ص 624.
12- الديوان، على القبر، ص 123. بقولها: ( إلى روح إبراهيم ) وإهداء القاعدة هو قولها: (إلى روح شقيقي إبراهيم) قبل الجزء [1]، وهو نفسه الإهداء الوارد في ص 166: (إلى روح شقيقي إبراهيم) . وقبل الجزء [5] من الديوان، ص409 إهداء إلى نمر: (إلى روح شقيقي نمر).
13- الديوان، ص 420.
14- الديوان، ص 419.
15 - الديوان ، ص 321.
16 - الديوان ، ص 441.
17 - الديوان ، ص 451.
18 - الديوان ، ص 582.
19 - الديوان ، ص 533.
20 - الديوان ، ص 411.
21 - الديوان ، ص 238.
22 - الديوان ، ص 557.
23 - الديوان ، ص 612.
24 - الديوان ، ص 492.
25 - الديوان ، ص 561.
26 - الديوان ، ص 559.
27 - الديوان ، ص 614.
28 - الديوان ، ص 511.
29 - الديوان، ص 602.
30- الديوان، مرثية الفارس، ص 602. وقد يكون هو الفارس كما في العنصر 4 في المتن.
31- الديوان، ص 518، للأول بقصيدة (يوميات جرح فلسطيني). وص 325 للثاني، وقصيدته معنونة بـ (من الأعماق)، وقصيدتها إليه عنوانها: (إلى المغرد السجين)، ص321 من الديوان.
32- الديوان، ص 614.
33- هم العرب الذين بقوا في إسرائيل، يحملون الجنسية الإسرائيلية، ويعيشون بنفس الحقوق والواجبات مع اليهود. وعرب الشتات هم المهجَّرون والمهاجرون الذين يعيشون في المخيمات أو يحملون جنسيات عربية أخرى من بعض دول الجوار وعلى الخصوص (الأردن).
34- الديوان، هنيهة، ص 234
35- الديوان، شعلة الحرية، ص 162.
36- الديوان، ص 481، وهو تقديم.
37- الديوان، ص 487، وهو تقديم.
38 - الديوان، ص 576، وهو تعقيب للتعريف بعائشة أحمد عودة.
39- الديوان، ص 607، وهو تقديم للشهيد وائل زعيتر.
40- الديوان، ص 502، وهو تقديم لمعركة طوباس/نابلس.
41- الديوان، ص 529، وهو تقديم.
42- الديوان، ص 493، وتعقيب.
43- الديوان، ص 575، وهو تعقيب، لتميز سوق النحاسة المراد عن غيره ! نخاسة العصر الحديث ! ! ؟
44- الديوان، ص 590، وهو تعقيب ليميز المتكلم، [ وقد بلغت القضية العشرين عاما] !.
45- الديوان، ص 577، وهو تعقيب من التوراة ، إرميا 14 وإرميا 23.
46- الديوان، ص 572، وهو تقديم
47 - الديوان، ص 573، وهو تقديم
48- الديوان، ص 626.
49- ينظر: الديوان، ص 492.
50- الديوان، ص 499. نص ديني من الإنجيل، إصحاح 12، مرقس
51- الديوان، ص 582، هو تعقيب و النص من القرآن، سورة التوبة، الآية :41.
52- الديوان، ص 58، زراد شت
53- الديوان، ص 624، قول منسوب إلى هند بنت عتبة.
54- الديوان، ص 606، غسان كنفاني.
55- الديوان، ص 621، شكسبير (w. Shakespeare)
56- الديوان، ص 571، ألبير كامو (Albert Camus)
57 الديوان، ص 429، (اقتباس)، تورنتون والدر
58- الديوان، ص 419. (اقتباس ديني ) القديس أوغستين.
59- الديوان، ص 315، (تقديم)
60- الديوان، ص 332، (تقديم)
61- الديوان، ص 352، (تقديم)
62- الديوان، ص 197، (تقديم)
63 - الديوان، ص 344، (تقديم)
64- هناك يمكن أن يكون جرزيم، أو مكان الفناء أو مكان اللقاء أو مكان آخر (متن).
65- الديوان، ص 23، (تقديم).
66 - الديوان، ص 110، (تقديم في صورة إهداء).
67- الديوان، ص 74، (اقتباس أدبي)، فيكتور هيجو.
68- الديوان، ص 356، (تقديم).
69 - الديوان، ص 7: ( إلى روح شقيقي إبراهيم)، وص 409: (إلى روح شقيقي نمر).
70- ينظر: محمد مفتاح: في سيمياء الشعر القديم، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، المغرب، 1989. وهو يحلل نونية أبي البقاء الرندي، وفي: تحليل الخطاب الشعري، استراتيجية التناص، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، لبنان/المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، د ت ط، وهو يحلل رائية ابن عبدون، حيث يبدو بين الإنسان والدهر صراع لا ينتهي.
71- ينظر: فان ديك، نظرية الأدب في القرن العشرين، [2]ضمن مبحث: النص بنياته ووظائفها، تر: محمد العمري، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء ، المغرب، 1996، ص 58 – 61.
72- شفيع السيد: قراءة الشعر وبناء الدلالة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1999م، ص 49. وكلامه هذا يخص قصيدة إبراهيم ناجي (عودة الغريب) وفيها يقول : ( إن إجالة النظر فيها يعطي دلالتين أساسيتين في تجارب الحب بعامة وهما: الفراق واللقاء).وهو ينطبق تماما على الخطاب الشعري عند فدوى طوقان.
73- المحاكاة كما يراها حازم القرطاجني: منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تق و تح: محمد الحبيب بن الخوجة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط2، ص120: (تصوير الأشياء الحاصلة في الوجود وتمثيلها في الأذهان على ما هي عليه خارج الأذهان من حسن أوقبح أو على ما هي عليه تمويها وإيهاما). وينظر: محمد مفتاح، في سيمياء الشعر القديم، ص 74. والمحاكاة عنده على أنماط ثلاثة:
- نمط للمطابقة ويقصد به التهويل والترهيب.
- ونمط للتقبيح ويقصد به العظة.
- ونمط للتحسين ويقصد به الترغيب.
ويؤكد القرطاجني في المصدر السابق، ص89، أن يتمثل (للسامع من لفظ الشاعر المخيل أو معانيه أو أسلوبه ونظامه وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيلها وتصورها أو تصور شيء آخر بها انفعالا ... إلى جهة من الانبساط أو الانقباض) هو ما يفترض حصوله من كل محاكاة. وعليه؛ يكون مجمل بناء الخطاب عند فدوى طوقان هو ما صنعته محاكاتها من تخييل وتداع للصور المراد تعيينها عند المتلقي حسب ما تبيَّن لي.
74- إن الشكل اختزال(reduction) لكل الخطاب الشعري عند فدوى طوقان تحقيقا لتأويلية إدموند هوسيرل المتعالية والمُعيِّنة وعي المؤلف بتجسيد خالص يدركه المؤول من خلال الخطاب بوصفه ظاهرةً مستقلة؛ إذ (يتم تجاهل السياق التاريخي الفعلي للعمل الأدبي ومؤلفه وظروف إنتاجه...[و]يهدف إلى قراءة محايثة تماما للنص، لا تتأثر مطلقا بأي شيء خارجه).ينظر: تيري إيجلتون(T.Eaglton) مقدمة في نظرية الأدب، تر: أحمد حسان، نوارة للترجمة والنشر، القاهرة، ط2، 1997، ص55. وأما اعتماد محمول النصوص المصاحبة لتعيين هذا الاختزال-بوصفه فهما مسبقا كما يقول مارتن هايدجر- فلا يعود إلى ما هو خارج نصي؛ لأن كل النصوص المصاحبة من صلب الديوان ترافق الانفعال الشعري وتعضده، فإن تم عدّها من خارج هذا الانفعال كانت كما يقول هايدجر، غير أن الواقع هي منه ومن محموله بالتوازي مع الخطاب الشعري في ديوان واحد. ينظر السابق، ص58-61. لقد وقع مارتن هايدجر بين سلفين دلثي وشلايرماخر وخلف هو هانز جورج غدامر وكلهم تعين عندهم التاريخ ملحا في التأويل بوصفه وعاءً لكل حدث مهما كان نوعه، مخالفين بذلك هوسيرل وهو الأسبق. وقد ذكرت في متن البحث أن معنى النطق يحوي محموله ومحمول ناطقه، فيكون التأويل المحايث تأويلا يجري على الخطاب ظاهرة مفردة يتعين من خلالها الوضع التاريخي أو النفسي أو السياسي الاجتماعي، فيكون-الخطاب- دليلا على ما سواه، دون قيد الوضع الخارجي، الذي يفرض فهما ينبغي أن لا يحيد عنه الخطاب. إن هوسيرل –في ندائه بالمحايثة والاختزال- يبعد البعد اللغوي، على عكس غدامر الذي تعينت عنده نسبية الكتابة والمعرفة الإنسانية، وهو ما يشير له بالتاريخ، فمع تعدد السياقات تتعدد معاني الخطاب الواحد. تنظر ص63-64-65 من المرجع ذاته. يصر غدامر على تدخل اهتمامات المؤول في الفهم والتأويل؛ إذ يقول: (لسنا نعلق رأيه به شخصيا[يعني صاحب النص]، بل نعلقه بما نفكر به نحن ونثق فيه) الفهم والتأويل من كتابه: الحقيقة والمنهج الخطوط العريضة لهرمنيوطيقا فلسفية، موقع مجلة أفق الثقافية،[http://www.ofouq.com]، تر:صابر حباشة، [20/08/2008]. ويؤكد في نفس المرجع بأن (كل فهم هو تأويل، وكل تأويل يتفهم وسط لسان يريد أن يضع الشيء[يعني المعنى] في عبارة). والحاصل من هذا أن كلام هوسيرل فيه فصل للمعنى عن اللغة، وهو المعنى الثابت الذي يستدعي تعيينه إعادة بناء قصد المتكلم، في حين ينهج غدامر نهج النسبية في الفهم القائم على المحادثة وجدل الفكر واللغة واهتمامات المؤول التي يثيرها النطق.
وكل التشكيلات في الجانب الإجرائي من هذا المقال –بوصفها فهما- تعتمد على الفهم الناشئ من محادثة خطاب فدوى طوقان دون سواه من غير إدعاء ثباته فقد يتعين عند غيري غيره.
Comment citer
مداس, أحمد.
النص المصاحب وصناعة التوقع، قراءة في ديوان فدوى طوقان.
قــــــراءات, [S.l.], v. 1, mai 2009.
ISSN 1112-9468.
Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/lectures/article/view/1231>. Date de consultation : 21 nov. 2024
Rubrique
Articles