النص الأدبي وإشكالية القراءة والتأويل
Résumé
يعتبر نصا كل كلام متثبت أو يمكن تثبيته بالكتابة؛ فهو نسيج من الكلمات المُرتَّبة ترتيبا يهيئ معنى، وبما أنه يَتَبَنْيَنُ من خلال مجموعة من العلامات، فهو مثلها دال لا ينفك عنه، ومن ثم فهو ممارسة دلالية أو تدليلية. بمعنى أنه يقيم معنى ويؤسس مرجعية، أي يحيل على العالم الخارجي بما فيه من أشياء وأشخاص ووضعيات وما إلى ذلك. ونحن نتحدث عن المكتوب الذي يتم التعامل معه بما هو عليه فقط، لأن الشفوي قد تتحقق إرساليته بالأخذ والعطاء، ويساهم المتكلم في ذلك بمزيد من التحديد والتوضيح، أما المكتوب، فالعبء في فك شفرته وفهم إرساليته أي في تحقيق مرجعيته يقع كله على المستقبِل أي على القارئ، ومن ثم يتوجب تسجيل أمرين اثنين:
1 – يحتاج النص المكتوب إلى قارئ ومن ثم تنطرح مسألة القراءة بجميع أبعادها.
2 – تدخل في الاعتبار صياغة المقروء كذلك ونوعية المكتوب، وما هي الوظيفة التي هو مرصود لتأديتها، وهل كُتب بالكيفية التي تلائمها، وما هي الكيفية التي تلائم كل وظيفة من وظائف المكتوب؟
Références
[2] - انظر محمد خرماش: الخطاب الأدبي وتمثيلية الواقع الخارجي – مجلة أفكار، العدد: 131 سنة 1998، عمان، الأردن.
3 – U. Eco: Lector in Fabula. Paris 1985, P: 11.
4 – Michael Riffaterre: Essais de stylistique structurale, Paris 1971, P: 46.
5 – W. Iser: L’acte de lecture, Mardaga.1985.P: 226.
6 – W. Dilthey: Origine et développement de l’herméneutique 1900 in le Monde de l’esprit. P: 33