شعريـة التّكـرار ودلالاتـه في قصيدة دوار الوقت للشاعرة: نسيمة بوصلاح

Résumé

إذا كانت الشعرية هي تلك السمات التي تجعل من النّصّ الشفوي أو المكتوب نصًّا شعريًّا متمتّعًا بملامح تميِّزه عن النّصّ النّثري، ((واكتشاف الشعريّة لا يتمّ بالسماع وحده وإنّما يجب النّظر إلى النّصّ))¹ على ماذا يحتوي وبأيّ كيفيّة، فقد رأى كمال أبو ديب  أنّ ((الشعرية - وهي عنده ناتجة من فجوة التّوتّر التي هي في رأينا معادل للانزياح - تتجلّى في مدى التباعد والتّغاير بين البنيتين بحيث كلما ازداد التّباعد ازدادت الشعريّة في النّصّ وتخفّ هذه الشعريّة بمقدار ما تزداد نسبة التّطابق بينهما))². والتكرار أيضا يضيف إلى ذلك المتن جماليّة  فنّيّة، وبلاغيّة دلاليّة، ومنها نقول إنّ السمة الجماليّة والعنصر البلاغي هما مجموعة من الأدوات التي يمتلكها  المبدع، وبوساطتها يشكّل ويبني الشاعر الفنّان لوحته الجميلة ويقدّمها للمتلقّي في أحلى حلّة.