الأزْمَنَة () في قصيد " أبو تمام وعروبة اليوم " ( ) لعبد الله البردّوني
Résumé
نؤسّس في هذه الدراسة على الزمان باعتباره آلية من آليات التحليل النّصّي، الذي يتحول فيه الزمن من صفته التجريدية المعهودة في الدراسات المختلفة؛ تلك التي تؤطّر النّصّ، إلى عنصر خطابيّ/ نصّيّ يتشكّل تشكّلا أسلوبيا، وتشكلا لسانيا. أسمينا الأول: أسلبة الزمن. وتعاملنا مع الثاني على أنّه دليل لساني. وقد أدّى هذا المنحى إلى الوقوف الطريف على مزايا النصّ ممّا تكشف عنه الدراسة الآتية.
Références
( ) نستخدم الأزمنة على المصدرية في مقابل ( Temporalité )؛ باعتبار تأسيس منهج الدراسة هذه الظاهرة اللسانية في مجالها الإجرائي التواصلي المحدَّد مجاله في إطار ( أبو تمام وعروبة اليوم ) مدونة الدراسة .
( ) ديوان عبد الله البردّوني، مج 2، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1/ 1979 ، ص 249 _ 259 .
( ) المراد بالتخصيص ههنا تقييد الخطاب بألفاظ تحتلّ مواضع من النحو غير أركان الإسناد من باب الزّيادة في المبنى زيادة في المعنى. وهو من جانب ثان تأهيل اللغة للإفادة والتداول والتواصل بهدف تحقيق أغراض بعينها .
( ) أزْمَنَة العناصر النصية نعني بها هيمنة زمان النص على الأزمنة الفرعية القادمة إليه عن طريق التناص وفي إطار جاهز لتلتئم في النص أدلّة لغوية، ولكنها لا تلبث تذوب في موضوع النصّ بفعل علاقتها بمجموع مكونات النص؛ الأمر الذي يجعل الأزمنة الفرعية روافدَ في تطوير زمان النص وبلورته .
( ) جمال الدين الخضور , قمصان الزمن: فضاءات حراك الزمن في النص الشعري: دراسة نقدية، اتحاد الكتاب العرب، دمشق ، 2000، ص 56 .
( ) يمكن أن يقبل هذا النوع من التحليل - خارج إطار التفاعل بين عناصر النظام - لضرورة منهجية تقتضيها طبيعة البحث . أما في مجال الدراسة النصية فإنّ تحليل المكونات ينبغي أن يسري وفقا لمقتضيات السياق واستنادا إلى العلاقات والقواعد المديرة للنص، بما يضمن لها حظها من التفاعل الذي تتتشكّل بموجبه .
( ) مارتن هيدجر، التقنية - الحقيقة - الوجود، تر: محمد سبيلا وعبد الهادي مفتاح، المركز الثقافي العربي، بيروت/ الدار البيضاء، ط 1. 1995، ص 90 .
( ) نفسه، ص 106.
( ) إن الكيانات ( والأنظمة ) - لغويّـة كانت أو سواها - لا يتحقق وجودها في الواقع إلا في إطار ضابط ( سنّة )، ولا يتحقّق الضابط إلا إذا حصل التواصل؛ فهو محكوم - والحال هذه - بدلالة ووظيفة، لذلك فإن ما سرى في بعض المفاهيم؛ من أنّ الجملة يمكن أن تكون صحيحة نحويّا وخاطئة دلاليّا باطلٌ لعدم التأسيس. من نحو قولهم: ( أَكَلَتِ التفاحةُ الولدَ ) صحيحة نحويّا خاطئة دلاليّا؛ إذ بالاستناد إلى مبدأ احتمال الوقوع يسقط القناع ( القانون ) .
( ) أ . أ . مندلاو، الزمن والرواية، تر: بكر عباس ، مراجعة إحسان عباس، دار صادر، بيروت، ط 1، 1997 ، ص 40 .
( ) هو حيّ متحرّك في إطاره وانطلاقا من العلاقات السارية بين عناصره، ولكنّه ساكن بالنقل.
( ) لم نشأ أن نربط الزمن بما درج عليه الدارسون وبخاصّة في مجال السرديات؛ لأننا نُعْنى بالزمن داخل النصّ، فكلّ ما خرج عنه يبعدنا عن جوهر الدراسة التي هي الخصوصيات النّصّية، فضلا على أننا نريد أن نخرج بدراسة الزمن من إطاره الفيزيقي إلى الحقل اللساني الجمالي.
( ) كونها فضلة أو متمما لا يضعف أهميتها في البناء، ولا ينفي أساسيتها فيه طالما حقّقت حضورا في البنية، وإنما اصطلح العلماء هذا الاصطلاح انطلاقا من مبدأ الاختزالية القائمة على مفهوم الجوهر والعرض فكانت فكرة القاسم المشترك مدار الاصطلاح والحكم. لأسباب في حقيقة أصلها تعليمية تتصل بضبط قواعد العربية.
( ) جدير أن تتجه الدراسات النصّية إلى تحليل الظواهر المتواترة وإلى ما يميز النصّ، باعتبار الدارج في الاستعمال لا يعدو أن يكون عاديا مألوفا.
( ) درج علماء النصّ على إعداد العنوان نصّا موازيا باعتبار خصوصية العنونة، وهو في هذا السياق جملة نواة باعتبار صلته بالنصّ المعنون عليه، فلئن كان بيت القصيد زماناً جوهرَ النص ونواتَه، فإنه يستوي في إطاره رديفا للعنوان. ومن ثم فإن طبيعة العنوان بصورة مباشرة أو غير مباشرة يمثّل، في ما يمثّل، المحور الذي يدور الموضوع في فلكه.
( ) حمادي صمـود، الوجه والقفا في تلازم التـراث والحداثة، الدار التونسية للنشـر، 1988، ص 169.
( ) محاولات، ص 57.
( ) نقلا عن مندلاو، الزمن والرواية، ص 199.
( ) ديوان عبد الله البردّوني، مج 2، دار العودة، بيروت، لبنان، ط 1/ 1979 ، ص 249 _ 259 .
( ) المراد بالتخصيص ههنا تقييد الخطاب بألفاظ تحتلّ مواضع من النحو غير أركان الإسناد من باب الزّيادة في المبنى زيادة في المعنى. وهو من جانب ثان تأهيل اللغة للإفادة والتداول والتواصل بهدف تحقيق أغراض بعينها .
( ) أزْمَنَة العناصر النصية نعني بها هيمنة زمان النص على الأزمنة الفرعية القادمة إليه عن طريق التناص وفي إطار جاهز لتلتئم في النص أدلّة لغوية، ولكنها لا تلبث تذوب في موضوع النصّ بفعل علاقتها بمجموع مكونات النص؛ الأمر الذي يجعل الأزمنة الفرعية روافدَ في تطوير زمان النص وبلورته .
( ) جمال الدين الخضور , قمصان الزمن: فضاءات حراك الزمن في النص الشعري: دراسة نقدية، اتحاد الكتاب العرب، دمشق ، 2000، ص 56 .
( ) يمكن أن يقبل هذا النوع من التحليل - خارج إطار التفاعل بين عناصر النظام - لضرورة منهجية تقتضيها طبيعة البحث . أما في مجال الدراسة النصية فإنّ تحليل المكونات ينبغي أن يسري وفقا لمقتضيات السياق واستنادا إلى العلاقات والقواعد المديرة للنص، بما يضمن لها حظها من التفاعل الذي تتتشكّل بموجبه .
( ) مارتن هيدجر، التقنية - الحقيقة - الوجود، تر: محمد سبيلا وعبد الهادي مفتاح، المركز الثقافي العربي، بيروت/ الدار البيضاء، ط 1. 1995، ص 90 .
( ) نفسه، ص 106.
( ) إن الكيانات ( والأنظمة ) - لغويّـة كانت أو سواها - لا يتحقق وجودها في الواقع إلا في إطار ضابط ( سنّة )، ولا يتحقّق الضابط إلا إذا حصل التواصل؛ فهو محكوم - والحال هذه - بدلالة ووظيفة، لذلك فإن ما سرى في بعض المفاهيم؛ من أنّ الجملة يمكن أن تكون صحيحة نحويّا وخاطئة دلاليّا باطلٌ لعدم التأسيس. من نحو قولهم: ( أَكَلَتِ التفاحةُ الولدَ ) صحيحة نحويّا خاطئة دلاليّا؛ إذ بالاستناد إلى مبدأ احتمال الوقوع يسقط القناع ( القانون ) .
( ) أ . أ . مندلاو، الزمن والرواية، تر: بكر عباس ، مراجعة إحسان عباس، دار صادر، بيروت، ط 1، 1997 ، ص 40 .
( ) هو حيّ متحرّك في إطاره وانطلاقا من العلاقات السارية بين عناصره، ولكنّه ساكن بالنقل.
( ) لم نشأ أن نربط الزمن بما درج عليه الدارسون وبخاصّة في مجال السرديات؛ لأننا نُعْنى بالزمن داخل النصّ، فكلّ ما خرج عنه يبعدنا عن جوهر الدراسة التي هي الخصوصيات النّصّية، فضلا على أننا نريد أن نخرج بدراسة الزمن من إطاره الفيزيقي إلى الحقل اللساني الجمالي.
( ) كونها فضلة أو متمما لا يضعف أهميتها في البناء، ولا ينفي أساسيتها فيه طالما حقّقت حضورا في البنية، وإنما اصطلح العلماء هذا الاصطلاح انطلاقا من مبدأ الاختزالية القائمة على مفهوم الجوهر والعرض فكانت فكرة القاسم المشترك مدار الاصطلاح والحكم. لأسباب في حقيقة أصلها تعليمية تتصل بضبط قواعد العربية.
( ) جدير أن تتجه الدراسات النصّية إلى تحليل الظواهر المتواترة وإلى ما يميز النصّ، باعتبار الدارج في الاستعمال لا يعدو أن يكون عاديا مألوفا.
( ) درج علماء النصّ على إعداد العنوان نصّا موازيا باعتبار خصوصية العنونة، وهو في هذا السياق جملة نواة باعتبار صلته بالنصّ المعنون عليه، فلئن كان بيت القصيد زماناً جوهرَ النص ونواتَه، فإنه يستوي في إطاره رديفا للعنوان. ومن ثم فإن طبيعة العنوان بصورة مباشرة أو غير مباشرة يمثّل، في ما يمثّل، المحور الذي يدور الموضوع في فلكه.
( ) حمادي صمـود، الوجه والقفا في تلازم التـراث والحداثة، الدار التونسية للنشـر، 1988، ص 169.
( ) محاولات، ص 57.
( ) نقلا عن مندلاو، الزمن والرواية، ص 199.
Publiée
2011-12-01
Comment citer
شعلال, د. رشيد.
الأزْمَنَة () في قصيد " أبو تمام وعروبة اليوم " ( ) لعبد الله البردّوني.
قــــــراءات, [S.l.], v. 3, déc. 2011.
ISSN 1112-9468.
Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/lectures/article/view/1361>. Date de consultation : 22 déc. 2024
Rubrique
Articles