السيبرنطيقـا والنـص المترابـط قراءة في التحوّلات المعرفيّة
Résumé
- النص المترابط:من ترابط المعرفة إلى ترابط العالم:
مع التحوّل السيبرنطيقي نشأ تصوّر جديد للمعرفة الإنسانية يراها «شبكة طُرقية يصبح فيها"سيلان المعارف "متموّجا في عدّة اتجاهات، (ممّا يعني) أنّ تاريخ العلوم ليس أحاديّا، وليس خطيّا في توجّهات معارفه،بل شبكة تتدّفق منها عدّة طرق متعدّدة ومعقّدة، وتتشابك فيها عدّة تمفصلات،كقمم ومنعطفات، إنّها تشعّب لطريقين أو أكثـر»(1).
لقد أضحت المعرفة بذلك نسيجا شديد القوّة في ضعفه،الأمر الذي دفع عمّال المعرفة إلى استعارة بيت العنكبوت تشبيها للشبكة المعلوماتية web (بذلك) النسيج البالغ الرهافة المكوّن من مسارات المعلومات،رهافة خيوط العنكبوت،"فالنسيج"هو الأصل الاشتقاقي للنص، وعلى ضوء هذا يعرّفُ"رولان بارت" نظرية النص" بأنّها علم صناعة نسيج العنكبوت لأن (Hypo)تعني نسيج العنكبوت»(2).
وقد بيّن"محمد مفتاح"في كتابه"المفاهيم معالم"أن كلمة"نصTexte "تعود في أصولها إلى المجال المادي الصناعي من خلال الدلالة الحسيّة للكلمة أي النص/ النسيج، وقد انتقلت الكلمة من الدلالة الحسية إلى الدلالة التجريدية لتصبح «نسجا من الكلمات، وإنّ العلاقة لبيّنة في هذا النقل، فإذا كان النسيج المادي يتكوّن من السّدى واللّحمة والمنوال..فإن النّص يتكوّن من الحروف والكلمات المجموعة بالكتابة»(3).Références
(1)- الشقّوري عبد اللطيف: « العولمة ورهان البيو- تقنيات»، مجلة فكر ونقد،ع25، س2، الرباط، المغرب،يناير 2000، ص24.
(2)- رولان بارت: لذة النص، ترجمة: فؤاد صفا والحسين سبحان، دار توبقال، المغرب، ط1 ، 1988، ص62- 63.
(3)- محمد مفتاح: المفاهيم معالم، نحو تأويل واقعي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب ، ط 1، 1999،ص16.
(4)- جابر عصفور:آفاق العصر،الهيئة العامة المصرية للكتاب،القاهرة،مصر،ط1،1997،ص174.
(5)- المرجع نفسه،ص203.
(6)- المرجع نفسه،ص137.
(7)- نسيم الخوري: « النص بين الحبر والورق»، مجلة ثقافات، ع18، كلية الآداب، جامعة البحرين،2006، ص193.
(8)- جابر عصفور: آفاق العصر ، ص43.
(9)- عز الدين إسماعيل: « العولمة وأزمة المصطلح»، مجلة العربي، ص165.
(*)- فانوفر بوش Vannever Bush شغل سنة 1945 منصب مدير مكتب البحوث العلمية في البيت الأبيض.
(10)- سعد البازعي وميجان: دليل الناقد الأدبي، إضاءة لأكثر من سبعين مصطلحا وتيّارا نقديا معاصرا، ص42.
(**)- يذكر"جورج لاندو"أن نظام (الميمكس) عبارة عن جهاز يتميّز بالسرعة الكبيرة والمرونة العالية،يعمل كملحق ضخم أساسي لذاكرة المستخدم،يمكنه من حفظ الكتب،والسّجلات،والنّصوص،والصّور، والملفات بأنواعها المختلفة، وعرضها، واسترجاعها،والبحث فيها،عن طريق أوجه التشابه بينها دون تقيّد بالفهارس والتصنيفات، ولكن لم يكتب له النّجاح في حينه.
(11)-Bush,Vanever.As we may think.Atlantic Monthly,July:1945,pp.101-108
نقلا عن أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان:« النص المترابط (الهايبرتكس):ماهيته وتطبيقاته »،المجلة العربية للمعلومات،م18،ع1،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،تونس،1997،ص72.
(***)- دوجلاس إنجليبارت Douglas Engelbart،رائد خطاب الإنسان- الآلة ،وإليه ينسب اختراع (الفأرة) للحاسوب.
(12)- سعيد يقطين: من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي، ص99.
(13)- أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(14)- حسام الخطيب ورمضان بسطاويسي:آفاق الإبداع ومرجعياته في عصر المعلوماتية،ص49.
(15)- حنا جريس:«الهيبرتكست،عصر الكلمة الإلكترونية»،مجلة العربي،ص146- 147.
(16)- جيرار جينيت:« أطراس،(الأدب في الدرجة الثانية)»،ت:المختار حسني،مجلة فكر ونقد،ع16،س2،الرباط، المغرب، فبراير1999،ص130.
(17)-Borman, Hes& Solms, S.H.Hypermedia, Multimedia and hypertext: Definitions and overview .The Electronic Library, Vol.ll,N4/5?Aug/Oct,1993.pp .259-268.
نقلا عن أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(18)-http://Encarta.msn.com/dictionary_/interactive.html.
(19)- حنّا جريس: « الهيبرتكست،عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص145.
(20)- أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(21)- سعد البازعي وميجان الرويلي: دليل الناقد الأدبي، إضاءة لأكثر من سبعين تيارا ومصطلحا نقديا معاصرا، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب ، ط3 ،2002، ص269.
(22)- ناريمان إسماعيل متولي، تكنولوجيا النص التكويني"الهيبرتكست"وتنمية الابتكار لدى الطلاب والباحثين،مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س17، ع1، تونس، يناير1997، ص06.
(23)- جيرار جينيت: طروس، ترجمة:محمد خير البقاعي، مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط1، 1998، ص132.
(24)- سعيد يقطين:الرواية والتراث السّردي،من أجل وعي جديد بالتراث،المركز الثقافي العربي،الدار البيضاء،المغرب،ط1،1992،ص06.
(25)- جابر عصفور: التّعلق/ التّعالق النّصي على الرابط: http://www.daralhayat.com/culture
(26)- نبيل علي: العرب وعصر المعلومات، ص 301.
(****)- صاحب أوّل رواية تفاعلية.
(27)- بابيس ديرميتزاكيس: النص التشعبي: ما وراء حدود النص، ص ص387-379.
(*****)- يقول في كتابه"من النص إلى النص المترابط": «لا يقف حدّ التّعلق النصي بين نصين ينتميان إلى نظام علامات خاص (اللفظ/الكتابة)، ولكنّة يتعدّى ذلك إلى أنظمة متعدّدة العلامات حيث يكون النص المتعلّق به (السابق) من نظام لفظي، مثلا، لكن النّص المتعلّق(اللاحق) ينتمي إلى نظام علامات مختلف: فرواية نجيب محفوظ يمكن أن تحول إلى السينما، وقصة أهل الكهف في القرآن الكريم يمكن أن تحول إلى مسرحية(توفيق الحكيم)، كما أنّ الرّسام أو المصوّر أو الموسيقي يمكن أن يتعلّق بنص أدبي أو ديني أو ثقافي،فيقدمه من خلال نظام العلامات الذي يشتغل به، فيبرز لنا من خلال اللوحة (مثل الرسومات الشعبية التي تمثّل عنترة وعبلة)، أو القطعة الموسيقية(شهرزاد)».
(28)- عبير سلامة: النص المتشعب ومستقبل الرواية على الرابط: http//nisaba.net/3y/studies3/hyper.htm
(29)- بسّام قطوس: إستراتيجيات القراءة، التأصيل والإجراء النقدي، عالم الكتب، القاهرة، ط1 ،2005، ص177-178.
(30)- أندراس كبانيوس: النص التشعبي: إمكان القراءة الثلاثية الأبعاد، ص355- 356.
(31)- حنا جريس: «الهبيرتكست، عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص 146.
(32)- لبيبة خمّار: دراسة في النص والنص المترابط: من النصية إلى التفاعليّة: http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=2456&Itemid=2
(33)- سعيد الوكيل: « الأدب التفاعلي العربي»، ضمن الثقافة السائدة والاختلاف، مؤتمر أدباء مصر،بور سعيد، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، ط1، 2005 ص327.
(34)- لبيبة خمّار: دراسة في النص والنص المترابط: من النصية إلى التفاعليّة: http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=2456&Itemid=2
(35)- نبيل علي: الثقافة العربيّة وعصر المعلومات، رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي، عالم المعرفة، ص265.
(36)- حنّا جريس: « الهيبرتكست، عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص147.
(2)- رولان بارت: لذة النص، ترجمة: فؤاد صفا والحسين سبحان، دار توبقال، المغرب، ط1 ، 1988، ص62- 63.
(3)- محمد مفتاح: المفاهيم معالم، نحو تأويل واقعي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب ، ط 1، 1999،ص16.
(4)- جابر عصفور:آفاق العصر،الهيئة العامة المصرية للكتاب،القاهرة،مصر،ط1،1997،ص174.
(5)- المرجع نفسه،ص203.
(6)- المرجع نفسه،ص137.
(7)- نسيم الخوري: « النص بين الحبر والورق»، مجلة ثقافات، ع18، كلية الآداب، جامعة البحرين،2006، ص193.
(8)- جابر عصفور: آفاق العصر ، ص43.
(9)- عز الدين إسماعيل: « العولمة وأزمة المصطلح»، مجلة العربي، ص165.
(*)- فانوفر بوش Vannever Bush شغل سنة 1945 منصب مدير مكتب البحوث العلمية في البيت الأبيض.
(10)- سعد البازعي وميجان: دليل الناقد الأدبي، إضاءة لأكثر من سبعين مصطلحا وتيّارا نقديا معاصرا، ص42.
(**)- يذكر"جورج لاندو"أن نظام (الميمكس) عبارة عن جهاز يتميّز بالسرعة الكبيرة والمرونة العالية،يعمل كملحق ضخم أساسي لذاكرة المستخدم،يمكنه من حفظ الكتب،والسّجلات،والنّصوص،والصّور، والملفات بأنواعها المختلفة، وعرضها، واسترجاعها،والبحث فيها،عن طريق أوجه التشابه بينها دون تقيّد بالفهارس والتصنيفات، ولكن لم يكتب له النّجاح في حينه.
(11)-Bush,Vanever.As we may think.Atlantic Monthly,July:1945,pp.101-108
نقلا عن أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان:« النص المترابط (الهايبرتكس):ماهيته وتطبيقاته »،المجلة العربية للمعلومات،م18،ع1،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،تونس،1997،ص72.
(***)- دوجلاس إنجليبارت Douglas Engelbart،رائد خطاب الإنسان- الآلة ،وإليه ينسب اختراع (الفأرة) للحاسوب.
(12)- سعيد يقطين: من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي، ص99.
(13)- أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(14)- حسام الخطيب ورمضان بسطاويسي:آفاق الإبداع ومرجعياته في عصر المعلوماتية،ص49.
(15)- حنا جريس:«الهيبرتكست،عصر الكلمة الإلكترونية»،مجلة العربي،ص146- 147.
(16)- جيرار جينيت:« أطراس،(الأدب في الدرجة الثانية)»،ت:المختار حسني،مجلة فكر ونقد،ع16،س2،الرباط، المغرب، فبراير1999،ص130.
(17)-Borman, Hes& Solms, S.H.Hypermedia, Multimedia and hypertext: Definitions and overview .The Electronic Library, Vol.ll,N4/5?Aug/Oct,1993.pp .259-268.
نقلا عن أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(18)-http://Encarta.msn.com/dictionary_/interactive.html.
(19)- حنّا جريس: « الهيبرتكست،عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص145.
(20)- أوديت مارون بدران وليلى عبد الواحد الفرحان: « النص المترابط (الهايبرتكس): ماهيته وتطبيقاته»، المجلة العربية للمعلومات، ص72.
(21)- سعد البازعي وميجان الرويلي: دليل الناقد الأدبي، إضاءة لأكثر من سبعين تيارا ومصطلحا نقديا معاصرا، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب ، ط3 ،2002، ص269.
(22)- ناريمان إسماعيل متولي، تكنولوجيا النص التكويني"الهيبرتكست"وتنمية الابتكار لدى الطلاب والباحثين،مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س17، ع1، تونس، يناير1997، ص06.
(23)- جيرار جينيت: طروس، ترجمة:محمد خير البقاعي، مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط1، 1998، ص132.
(24)- سعيد يقطين:الرواية والتراث السّردي،من أجل وعي جديد بالتراث،المركز الثقافي العربي،الدار البيضاء،المغرب،ط1،1992،ص06.
(25)- جابر عصفور: التّعلق/ التّعالق النّصي على الرابط: http://www.daralhayat.com/culture
(26)- نبيل علي: العرب وعصر المعلومات، ص 301.
(****)- صاحب أوّل رواية تفاعلية.
(27)- بابيس ديرميتزاكيس: النص التشعبي: ما وراء حدود النص، ص ص387-379.
(*****)- يقول في كتابه"من النص إلى النص المترابط": «لا يقف حدّ التّعلق النصي بين نصين ينتميان إلى نظام علامات خاص (اللفظ/الكتابة)، ولكنّة يتعدّى ذلك إلى أنظمة متعدّدة العلامات حيث يكون النص المتعلّق به (السابق) من نظام لفظي، مثلا، لكن النّص المتعلّق(اللاحق) ينتمي إلى نظام علامات مختلف: فرواية نجيب محفوظ يمكن أن تحول إلى السينما، وقصة أهل الكهف في القرآن الكريم يمكن أن تحول إلى مسرحية(توفيق الحكيم)، كما أنّ الرّسام أو المصوّر أو الموسيقي يمكن أن يتعلّق بنص أدبي أو ديني أو ثقافي،فيقدمه من خلال نظام العلامات الذي يشتغل به، فيبرز لنا من خلال اللوحة (مثل الرسومات الشعبية التي تمثّل عنترة وعبلة)، أو القطعة الموسيقية(شهرزاد)».
(28)- عبير سلامة: النص المتشعب ومستقبل الرواية على الرابط: http//nisaba.net/3y/studies3/hyper.htm
(29)- بسّام قطوس: إستراتيجيات القراءة، التأصيل والإجراء النقدي، عالم الكتب، القاهرة، ط1 ،2005، ص177-178.
(30)- أندراس كبانيوس: النص التشعبي: إمكان القراءة الثلاثية الأبعاد، ص355- 356.
(31)- حنا جريس: «الهبيرتكست، عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص 146.
(32)- لبيبة خمّار: دراسة في النص والنص المترابط: من النصية إلى التفاعليّة: http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=2456&Itemid=2
(33)- سعيد الوكيل: « الأدب التفاعلي العربي»، ضمن الثقافة السائدة والاختلاف، مؤتمر أدباء مصر،بور سعيد، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، ط1، 2005 ص327.
(34)- لبيبة خمّار: دراسة في النص والنص المترابط: من النصية إلى التفاعليّة: http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=2456&Itemid=2
(35)- نبيل علي: الثقافة العربيّة وعصر المعلومات، رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي، عالم المعرفة، ص265.
(36)- حنّا جريس: « الهيبرتكست، عصر الكلمة الإلكترونية»، مجلة العربي، ص147.
Publiée
2011-12-01
Comment citer
زرفاوي, د. عمر.
السيبرنطيقـا والنـص المترابـط قراءة في التحوّلات المعرفيّة.
قــــــراءات, [S.l.], v. 3, déc. 2011.
ISSN 1112-9468.
Disponible à l'adresse : >https://revues.univ-biskra.dz/index.php/lectures/article/view/1367>. Date de consultation : 24 nov. 2024
Rubrique
Articles