فاعلية القبول وقصد القراءة لنصوص شعر محمد الماغوط
Résumé
توطئة
القول ببلاغة الخطاب الشعري، هو تسليم بدخوله حقل التواصل والتفاعل؛ الأمر الذي يستدعي توافر عناصر معينة، تتحقق، وتحقق وظائف محددة- كما أسلفنا الذكر في مقاربة مفهومي النص والرسالة؛ ذلك أن النص الأدبي كنشاط لغوي لا يطلب من قارئه -دائما- أن يفهمه، بل في كثير من الأحيان، يحرضه على أن ينفعل ويقترح ويغير ويؤول، ليبدع "نص النص" بتشغيل ما يملك من قدرة تفاعلية وإنتاجية لحظة القراءة؛ كون النص تأليف جمع بين مقصد وعمل[i] زيادة على دور القارئ وهدف النص وسياقه الإنتاجي ونوع المعلومات المطروحة وأنواع التفاعل وأشكال السياقات التي توجب تلقيه من خلالها وكيفية التواصل معه. وكما يقول مصطفى ناصف: "علينا أن نجعل للنص احتراما أوفى، علينا أن نساعده على الحديث وبعبارة أخرى علينا أن نجرب حرمة النص، من حيث هو آخر كامل لا مجرد موضوع نجرب فيه ذواتنا وأهواءنا
[i] - أوزتسلاف واورزنياك، مدخل إلى علم النص- مشكلات بناء النص-، ترجمة سعيد حسن بحيرى، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2003، ص 58. 29. وينظر: سعيد حسن بحيري، علم لغة النص(المفاهيم والاتجاهات) الشركة المصرية العالمية للنشر الشركة المصرية العالمية للنشر، لونجمان، القاهرة، الطبعة الأولى، 1997م، ص 147.