عمل القول بين الإمكان والامتناع
Résumé
أدى الوعي العميق لأهمّية الكلام في حياة الإنسان، فردا أو جماعة، إلى دراسته من جوانب عدّة لفهم خصائصه ووظائفه. وفي هذا السياق تتنزّل البحوث المتعلّقة بالأعمال اللّغويّة التي غدت ملتقى حقول معرفيّة مختلفة يسعى كلّ منها إلى إدراك الأعمال اللّغوية في الخطاب الذي يعنيه مثل السياسة والدين والأدب بمختلف فروعه.
وتتجلّى أعمال اللّغة نطقا وإنجازا وتأثيرا في المتلقي، في المفردة وفي العبارة الوجيزة مثل المسند والمسند إليه وفي الجملة الطويلة وفي ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح نصّ سواء أكان نصّا أدبيّا أم غير ذلك.
وقد تشعّبت الآراء في مسألة الأفعال اللّغويّة، واختلف النظّار في الوظائف التي يمكن أن تسند إلى الأفعال أو الكلام مطلقا. وبلغ الاختلاف حدّ التناقض. وفضلا عن ذلك فبعض الباحثين – حتى الكبار – لا يثبتون على تصوّر واحد ويطوّرون آراءهم جزئيا، وأحيانا، كليا.
ويمكن لهذا البحث أن يعدّ محاولة للتفكير في أعمال الكلام ننزع فيها إلى تبنّي ما يبدو لنا مقنعا من المفاهيم في خضمّ الاختلاف والنقاش والمراجعة.
ومن وجه آخر فإنّ البحث يعتبر الكلام، على نحو مّا، نصّا أي نسيجا من اللّغة سواء أكان لفظة أم فقرة أم كتابا. والنصّ يمكن أن يكون أدبيّا أو غير أدبيّ.