تجليات المركز والهامش في رواية رأس المحنة

Résumé

أولا: المكان بين المركز والهامش

يؤدي المكان دورا مهما في الرواية « فالأماكن بأحداثها وأجوائها و بذكرياتها ومواقعها الجغرافية، قرب أَثَرٍ أو نهر أو ريف أو ملعب صِبا تؤثر وتثير مكامن الأسى أو الشجون أو لواعج الغرام، بحسب مالتصق بها من غبار سنين الذكريات الحلوة أو المرة»^.

والرواية التي بين أيدينا تحيلنا إلى مكانين بارزين هما: القرية والمدينة؛ فالقرية لها إيجابياتها وسلبياتها، كما للمدينة أيضا سلبيات وإيجابيات، وكلاهما يؤثر نفسيا على المبدع ويخلق لديه صراعا داخليا، وحب انتماء للأولى على حساب الثانية أو العكس،  والفرق يختلف بين مبدع وآخر، فمن المبدعين من ينتصر للقرية على حساب المدينة والعكس صحيح أيضا. والفرق بين القرية والمدينة هو الذي يخلق هذا الصراع الدرامي الأدبي الأبدي