آلية المرآة في الشعر الفلسطيني المعاصر محمد حسيب القاضي أنموذجا ً
Résumé
يتناول هذا البحث آلية المرآة في الشعر الفلسطيني المعاصر (محمد حسيب القاضي نموذجاً)، وذلك لما تمثّله آلية المرآة من أسلوبية فريدة في الشعر العربي المعاصر عموماً، والشعر الفلسطيني خصوصاً. استطاع الشعراء من خلالها، تقديم أفكارهم، ورؤاهم، وإسقاط مراياهم على الواقع الذي يعيشونه، بما تحمله هذه الآلية الشعرية من زخم دلاليّ ثرٍّ.
ومن أسباب اختيار الباحث لهذا البحث:
1 – ندرة الدراسات التي تناولت آلية المرآة في الشعر الفلسطيني عموماً، وفي شعر محمد حسيب القاضي خصوصاً. ولا نجانب الصواب، إذا قلنا: عدم وجود أية دراسة تتناول هذه الآلية في الشعر الفلسطيني المعاصر، فضلا ً عن الشعر العربي عموما ً.
2 – الوقوف على ظاهرة أسلوبية متميزة عرفها الشعر العربي منذ منتصف القرن العشرين تقريباً، وكان لها دور فاعل في رفد حركة الحداثة الشعرية قدما ً إلى الأمام.
3 – الرغبة في مقاربة موضوع شديد الثراء, وغنيّ الدلالة في الشعر العربي المعاصر، والكشف عن بعض مدلولاته الغنية, كما ظهرت في شعر محمد حسيب القاضي.
ويقوم منهج هذا البحث على منهج تحليلي يستفيد من بعض معطيات المناهج الحداثية: (كالدلالة، والتناص، البنية...إلخ) دون أن نهمل ما تقدّمه المناهج النقدية المختلفة، بما يخدم النص.