العصر الوسيط الجديد وتداعياته على النظرية والممارسة في العلاقات الدولية
Résumé
الملخص:
ساهمت ظروف ما بعد الحرب الباردة في تزايد الاهتمام بتصور "العصر الوسيط الجديد" الذي صاغه "هيدلي بول" في سبعينيات القرن الماضي، وذلك لوصف حالة النخر الذي تتعرض له سيادة الدولة وانتشار مظاهر متعددة للعنف، ونظرا لقوة الحجية التي ييتبناها هذا الطرح، فإن ذلك يدفعنا باتجاه فحص تداعيات "العصر الوسيط الجديد" على صعيد النظرية والممارسة في العلاقات الدولية. في إطار هذا المسعى سيتم استعراض المؤشرات التي استند إليها هؤلاء الباحثون في وصفهم المرحلة الحالية بأنها عصر وسيط جديد ومدى وجود اثباتات إمبريقية تؤيد هذا الطرح، الذي يسلم بوجود "تداخل لسلطات متراكبة وولاءات متعددة تتفاعل فيما بينها في ظل ثنائية من الادعاءات المتنافسة بالشرعية" لمكونات النظام الدولي التي تقبع فوق supra وتحت sub السلطات الإقليمية لحكومات الدول. ومن هذا المنطلق، فقد تمت الاستعانة بتصور الهيراركية لتوضيح جوانب التقارب المحتملة بين العصر الوسيط الأول والحالي "المفترض". حيث توصلت هذه الدراسة إلى أنه يمكن استشفاف ملامح العصر الوسيط الجديد أساسا في تآكل ملامح الهيراركية وتراجع قدرة "النظمية التقليدية" على تزويدنا بفهوم متكاملة أمام بروز كل من خاصيتي "الكاوس" و"اللاخطية".
Abstract:
The Post-cold war developments make Hedley Bull’s “Neo-medievalism” prevalent in IR literature. This article examines the extent to which similarities may be found between the ancient and actual middle ages. Upon the definition of Neo-medievalism as “a system of overlapping authority and multiple loyalties, held together by a duality of competing universalistic claims” between both supra-state sub-state constituencies, I will address the empirical evidence sustaining that presumption. The study concludes by considering two patterns: The erosion of hierarchy and the waning role of systemism as “Chaos” and “Non-linearity” take advantage.