الإتحاد الأوروبي وجيرانه الجنوبيين في أعقاب الربيع العربي: معضلة الديمقراطية والأمن (مقال مترجم)
The EU and the Southern Neighbors in the Wake of the Arab Spring The Democracy-Security Dilemma
Résumé
لأزيد من عقدين من الزمن، استخدم الإتحاد الأوروبي القوة الناعمة بشكل متزايد لتعزيز الديمقراطية، ونشر حقوق الإنسان ومبادئ اقتصاد السوق في دول الجوار الأوروبي(في الشرق والجنوب)، إضافة إلى حفظ الأمن والاستقرار على حدوده الممتدة. بينما كان التعاون الاقتصادي، والمناطق الأمنية والهجراتية أكثر تقدما في العلاقات مع جيران أوروبا(خاصة في الجنوب)، وقد فشل اعتبار الأمر دمقرطة. منذ مسار برشلونة في عام 1995، دخلت الكثير من الاتفاقيات والقمم والسياسات حيز التنفيذ، مبدية تركيبا بين عمل الأقلمة الخارجية للإتحاد الأوروبي والوظيفية. بالنسبة للوظيفية فقد كانت أكثر هيمنة على اعتبار أن بؤرة الاهتمام للإتحاد الأوروبي كان منصبا على الأمن بالإنفاق على نشر قيم الديمقراطية الأوروبية وحقوق الإنسان. وقد استعمل الإتحاد الأوروبي من ترقية الديمقراطية في دول جواره كأداة وليس كهدف فيما يتعلق بالجيران الجنوبيين.
إذا السؤال المطروح هنا هو أنه مع حوادث الربيع العربي، هل هناك تغيير في الموقف الأوروبي للدمقرطة بالنظر إلى منطقة "MENA" لدعم التغيير الديمقراطي الذي سوف يجعل جيران أوروبا أقرب إلى قيم الإتحاد الأوروبي ومعاييره؟. نحاول معرفة هذا الأمر من خلال تناولنا لكيفية ترقية الإتحاد الأوروبي للدمقرطة في دول الجوار الجنوبية.