القاعدة في الدرس النحوي العربي بين الوصف التأويل
Résumé
يتتبع هذا البحث جانبا من منهج النحويين العرب القدماء في تعاملهم مع نصوص اللغة العربية ، التي اتخذوها مرجعية لوضع أسس علم العربية، وبناء نظرية نحوية تحاول تنظيم اللغة بعقلنة أ بنيتها انطلاقا من الوصف، مرورا بالتعليل والتأويل وصولا إلى التفسير؛ تفسير النص: ( الحدث اللساني)، إذ التفسير أسمى أهداف كل مشروع علمي. ومن المؤكد أن حافز تنظيم اللغة وضبطها في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، كان حافزا عقائديا حضاريا ؛ أي أن النحو العربي كان امتثالا دينيا في أصل نشأته ، وموقفا من تغير اللغة ( اللسان ) وليس موقفا من الظاهرة اللغوية نفسها .
This study follows an aspect of the ancient Arab grammarians approach, in dealing with the Arabic texts, which they took as a reference to establish the foundation for Arab science –study of the language- and also figuring out a grammatical theory in order to organize its structure, starting from description, passing by reasoning and argumentation down to interpretation - text interpretation-.
That’s why interpretation is considered as the most noble goal of all studies and scientific projects, and sure though that the main motif in all history of the Arabic civilization which lead to the language organization, was ideological. This means that the Arabic grammar was in compliance with the Islamic religion in its origins, and mostly interested in changing the language not in the linguistic phenomenon itself.
Références
- الزمخشري، راجع الكشاف ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ( د ط ) 1986 ، 1 / 1-4 .
- نهاد الموسى، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث، دار البشير للنشر والتوزيع، عمان – الأردن، ط 2،1987 ص: 20، 21 .
- اللغة مجال بحث مشترك بين علمي اللغة والنحو، غير أن منهج اللغوي ووسيلته هو الاستقراء التام، وبالتالي تكون نتائجه معرفة « تجميعية "، أما النحوي، فوسيلته في ذلك الاستقراء الناقص، الذي يستغنى فيه بالقواعد المطردة عن الأمثلة الكثيرة ، ونتائج علم النحو ( النحوي ) نظام مضبوط ومعرفة "صناعية ".
- ينظر نص الفارابي الذي أورده السيوطي في: الاقتراح، ص:56 ، و: المزهر،1/209.
- اختيار لغة الشعر لتكون مرجعية لوضع القواعد وسن الضوابط و القوانين، أمر بحاجة إلى مناقشة ومراجعة...
- محمد عيد، الاستشهاد والاحتجاج باللغة، عالم الكتب، بيروت، ط3، 1988، ص:191.
- المرجع السابق ، ص: 209.
- ثمة ملاحظة مهمة لا ينبغي أن تفوت أي دارس للعربية، هي أن قواعد هذه اللغة تتسع لألوان شتى من التصرف في دوالها ومدلولاتها، سيما ما يتعلق بالظواهر التركيبية ؛ كالتقديم والتأخير، واحذف والزيادة والاعتراض ، ونحو ذلك من التغيرات التي تلحق بناء الجملة ، بل بناء اللغة بعامة. وكان ابن جني قد أطلق على هذه الميزة التي تتميز بها العربية ، مصطلح : " شجاعة العربية." انظر:ابن جني، الخصائص، تح :محمد علي النجار ، دار الكتاب العربي ، ( د ط ) 1952 ، 2/ 360.
- الأنباري، الإنصاف في مسائل الخلاف ، دار الفكر ، بيروت ، (د ط ) ( د ت ) ، 1/300.
- حسن خميس الملخ ، التفكير العلمي في النحو العربي، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن ،2002 ، ص:76.
- لم يُكتب للنحو الكوفي الشيوع والانتشار في أوساط الدارسين والمتعلمين، بل بقي حبيس بعض المصنفات التي تركها أعلام المدرسة الكوفية، لأسباب كثيرة، منها عدم تجاوز مرحلة الوصف والاستقراء، فضلا عن أسباب أخرى لا يسمح المقام ذكرها.
- سيبويه، الكتاب، تح: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة ، ط 3 ،1988 ،2/92.
- المصدر نفسه، 2/110.
- نفسـه ، 2/113 .
- نفسـه، 337. والمقصود بـ "يونس" يونس بن حبيب أستاذ الخليل بن أحمد ( ت 82 هـ ).
- الخصائص، 3/309.
- نفسـه ، 3/311.
- عبده الراجحي، النحو العربي والدرس الحديث – بحث في المنهج –دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، ( د ط ) 1986 ، ص : 49.
-الخصائص ، 2/ 5 .
- انظر : محمود سليمان ياقوت ، قضايا التقدير النحوي بين القدماء والمحدثين، دار المعارف ، مصر ، (د ط) (د ت)، 1985. عن : جلال شمس الدين ،التعليل اللغوي عند الكوفيين مع مقارنته بنظيره عند البصريين – دراسة ابستومولوجية –مؤسسة الثقافة الجامعية ، الإسكندرية ، (د ط ) 1994.
-ابن فارس، مقاييـس اللغـة ، تحقيق وضبط : عبد السلام محمد هارون ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، سوريا ، ( د ط ) 1979 ، 1/162
- الاقتراح في علم أصول النحو، ص: 39. و: المزهرفي علوم اللغة وأنواعها ، تح : محمد أحمد جاد المولى وزملاؤه ، مطبعة عيسى الحلبي، القاهرة، ط3 ،( د ت ) 1/358.
- انظر : علي أبو المكارم ، أصول التفكير النحوي، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ، ( د ط ) 2006 ، ص:232.
- انظر المرجع نفسه، ص: 233.
- انظر: الخصـائص ، 2/ 360 - 435.
- انظر- مثلا- نص الحوار الذي جرى بين أبي عمرو الجرمي والفراء ، حول عامل الابتداء: الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري ، 1/49 .
- انظر : علي النجدي ناصف، من قضايا اللغة والنحو ، مكتبة نهضة مصر، ص: 83.
- انظر المرجع نفسه، ص: 87.
- المرجع نفسه ، ص : 92.
- انظر مثلا : تمام حسان ، الأصول ، ص : 241.
-محمد عيد، أصول النحو العربي ، عالم الكتب ، القاهرة ، ( د ط ) ، 1978 ، ص : 189.
- انظر : حلمي خليل ، العربية وعلم اللغة البنيوي ، دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ، 1988 ، ص: 34.
- الاستشهاد والاحتجاج باللغة ، ص : 212.
- المرجع نفسه ، ص: 212.
- الكتاب ، 1/398 .
- الخصائص، 2/411
- المصدر نفسه ،2/415-416.
- المصدر نفسه ، 2/466 .
- أصول التفكير النحوي ، ص: 252 .
- انظر : جلال شمس الدين، التعليل اللغوي عند الكوفيين ، مع مقارنته بنظيره عند البصريين – دراسة إيبستومولوجية – مؤسسة الثقافة الجامعية ، الإسكندرية ، ( د ط ) 1994 ، ص : 166 .
- انظر : المرجع نفسه، ص : 166 .
- نهاد الموسى، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث، ص :83.
- هادي نهر ، نظرية السياق- المقام والموقف الكلامي بين اللغويين العرب والأجانب ، مجلة آداب المستنصرية، العراق، العدد 24-25 ،1994 ، ص:87. وانظر : عز الدين مجذوب ، المنوال النحوي العربي – قراءة لسانية جديدة –دار محمد علي الحامي للنشر والتوزيع ، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، سوسة – تونس ، ط 1 ، 1998 ، ص: 168 .