الصورة الشعريّة من المصرح به إلى المسكوت عنه
Résumé
الصورة الشعرية تشكيل لساني ، كما أنها قضية فكرية تصويرية ترتبط بكيفية اشتغال الذهن البشري . فالإبداع وخصوبة التصوير يرتكزان على تفعيل وتنشيط المخزون الذهني بالذاكرة الإنسانية واستثماره في بناء مختلف المعارف، كما أن إنتاج المعنى في الصورة الشعرية يتخذ مسارا أو سيرورة معينة، تتم حسب دينامية معينة تجمع بين محاورة الآخر وتجربة الذات المبدعة، وبنينة تصور ما بواسطة تصور آخر في علاقة مع منظور مرجعي ، يخرج من مجرد كامن إلى طور المحسوس ، فيكون أكثر تأثيرا في نفوس المتلقين. وبعد ، فالصورة الشعرية هي هذا الكل المتكامل المتفاعل: اللغة والذات والمحيط والتجربة.
الصورة الشعرية تشكيل لساني ، كما أنها قضية فكرية تصويرية ترتبط بكيفية اشتغال الذهن البشري . فالإبداع وخصوبة التصوير يرتكزان على تفعيل وتنشيط المخزون الذهني بالذاكرة الإنسانية واستثماره في بناء مختلف المعارف، كما أن إنتاج المعنى في الصورة الشعرية يتخذ مسارا أو سيرورة معينة، تتم حسب دينامية معينة تجمع بين محاورة الآخر وتجربة الذات المبدعة، وبنينة تصور ما بواسطة تصور آخر في علاقة مع منظور مرجعي ، يخرج من مجرد كامن إلى طور المحسوس ، فيكون أكثر تأثيرا في نفوس المتلقين. وبعد ، فالصورة الشعرية هي هذا الكل المتكامل المتفاعل: اللغة والذات والمحيط والتجربة.
Références
2- البراكسماتية :( la praxematique)نظرية لسانية تركز على تحليل إنتاج المعنى ،ومن الآراء التي تتبناها هذه النظرية أن الانتقاء المفرداتي لايمكن أن يتم إلا في علاقة مع منظور مرجعي ) (visée referentielle
فنحن نتحدث - من وجهة نظر هذه النظرية – من أجل إيصال أحاسيس ومعلومات وانفعالات ومعارف حول العالم ، مثلما نتحاور مع الآخرين ، فإنتاج المعنى يتنهج مجموعة من العمليات للوصول إلى نتيجة ما ( هو عبارة عن سيرورة ) Processus ).لمزيد من المعلومات انظر :
-Cathrine Detrie ;du sens dans le processus metaphorique ;
Editions champion ; paris 2001.
3-مليكة بوراوي :التشكيل اللساني للصورة الشعرية في ديوان ابن حمديس ،رسالة دكتوراه ، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة عنابة ،الجزائر .
2008-2009.
وأيضا :
J.MOLINO et J.G.Tamine ,la metaphore in langage ,
No 54 p 24.
4-Irene Tamba Mecz , le sens figure ,puf ,paris ,1981,p 188.
5- المرجع نفسه .
6- انظر على سبيل المثال :
- description syntaxique du sens figure (la metaphore ) ,these
d état ( non publiée )paris 7, 1978.
- langage ( la metaphore)juin 1979,no 54 p25 .
- introduction à l analyse de la poésie( vers et figure ), puf ,
1982,p 165.
7- Description syntaxique du sens figuré( la metaphore),p594.
8-سيرورة ( processus ) يستعمل هذا المفهوم للدلالة على الطابع التطوري والمتدرج الذي ينمو وفقه موضوع أو خاصية معينة كقولنا مثلا :
سيرورة التعلم باعتبار أن هذا الأخير لايتم دفعة واحدة ولا ينتهي بالوصول إلى نقطة محددة بل يمثل سيرورة مستمرة ومتراكمة .
انظر المنهل التربوي :معجم موسوعي في المصطلحات والمفاهيم البيداغوجية والديداكتيكية والسيكولوجية ، مطبعة النجاح الجديدة ، الدار البيضاء ،المغرب ، ط 1 ،2006، ص 772.
9-التمثل: يقوم مقام الواقع وهو بناء ذهني لحظي يسمح بإعطاء معنى للوضعية باستعمال المعارف المخزنة داخل الذاكرة ،بحيث أن المعطيات الواردة من المحيط تسعى إلى المساهمة في إسداء دلالة عامة بخصوص العناصر الناتجة عن التحليل الإدراكي .المنهل التربوي ، ص 829
10- آيت أوشان ، اللسانيات والديداكتيك ( نموذج النحو الوظيفي )من
المعرفة العلمية إلى المعرفة المدرسية .دار الثقافة ،مطبعة النجاح الجديدة،
الدار البيضاء ، المغرب ط 1 2005.ص 31.
11-du sens dans le processus métaphorique p19
12- أبو هلال العسكري ،الصناعتين ،تحقيق محمد علي البجاوي ومحمد أبوالفضل إبراهيم ،ط 2 (د.ت) ص 202 .
13- ديوان ابن حمديس ،قدم له وصححه إحسان عباس ، دار صادر ، بيروت ،( د.ت) ص 61 .
14-ديوان البحتري تحقيق وشرح وتعليق حسن كامل الصيرفي .دار
المعارف بمصر ، الطبعة 2 ،مجلد 1 ،ص 402 .
15-ابن منظورلسان العرب ، دار صادر ،بيروت نط 4 ،2005،
مادة ( كمت ).
16-المرجع نفسه .
17-ديوان ابن حمديس ،ص 276 .
18-بعد وفاة المعتمد بن عباد اتجه ابن حمديس نحو بجاية عاصمة الحماديين
واتصل بالأمير " المنصور بن علناس بن حماد بن بلكين "الذي ولي الحكم عن أبيه سنة 481 هـ /1088 م.وقد وصف ابن حمديس قصره بقصيدة رائعة مطلعها ( البسيط ):
واعْمُرْ بِقَصْرِ الْمُلْكِ نَادِيكَ الَّذِي أَضْحَى بِمَجْدِكَ بَيْتُهُ مَعْمُورَا
انظر الديوان ص 545 .
19-حازم القرطاجني ،منهاج البلغاء وسراج الأدباء ،تقديم وتحقيق محمد الحبيب بن خوجة ،دار الغرب الإسلامي ، بيروت ،لبنان ط 2 1982،ص 18 .
20-حمادي صمود ،في نظرية الأدب عند العرب ،دار شوقي للنشر،تونس ،
ط 1 ، 2002 ، ص 20.
21-ديوان ابن حمديس ،ص 287 .
22-المصدر نفسه .
23-جورج لايكوف ومارك جونسن ،الاستعارات التي نحيا بها ،ترجمة عبد المجيد جحفة ،دار توبقال للنشر ، الدار البيضاء ، المغرب ،ط1 ،1996،
ص 23 .
24-ديوان ابن حمديس ،ص185
25-نفسه ص275
26-تعني الصورةالشعريةة- في نظر المعرفيين-الإطارأو النموذج الاستعاري ،وهو طريقة لبنينة معرفتنا بمجال معين (المجال الهدف )بأن تنقل تصوراته ومفاهيمه وعلاقاته من مجال آخرموجود ( المجال المصدر )يكون مألوفا عندنا .انظر جورج لايكوف : حرب الخليج أو الاستعارات التي تقتل ،ترجمة عبد المجيد جحفة وعبد الإله سليم ،دار توبقال للنشر ، الدار البيضاء ، المغرب ،ط1 ،2005 ، ص 6 .
27--الفضاء الإندماجي :عبارة عن كلية ذهنية مميزة للذهن الإنساني ومولده للإبداع البشري حيث أن إعمالها يمكن من :
ا-إخراج معان جديدة لم يسبق إنجازها .
ب-إدراك مجموعات تصورية متفارقة والوقوف عند كيفية اشتغالها على الصعيد الداخلي .
ج-تأليف المجموعات التصويرية المتباينة وتركيب بنياتها المختلفة داخل فضاء واحد وموحد يتصف بصفات التماسك ويختص بخاصية التجانس.انظر: احمد العاقد ،المعرفة والتواصل (عن آليات النسق الاستعاري )
دار أبي رقراق للطباعة والنشر ،الرباط ،ط 1 ،2006 ،ص 73و74.
28-U,Eco,les limites de l’interpretation , editions Grasset,1992.p162